رام الله - صفا

رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في "عوفر" الأربعاء، استئناف المعتقل الإداري كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 49 يومًا.

وقال نادي الأسير في بيان، إن قرار محكمة الاحتلال يمثل قرار إعدام بحقه، خاصة بعد مرور هذه المدة على إضرابه المفتوح، وتصاعد المخاطر على حياته.

وأوضح أن الفسفوس المعتقل الوحيد الذي يخوض اليوم إضرابًا عن الطعام، ويواصل الاحتلال حتى اليوم احتجازه في زنازين سجن "النقب"، ويتعرض لظروف احتجاز قاسية، إلى جانب عمليات التنكيل الممنهجة التي تعرض لها منذ شروعه بالإضراب.

وأكد أن محاكم الاحتلال كانت ولا تزال الأداة الأساسية التي ساهمت في ترسيخ جريمة الاعتقال الإداري، وذلك من خلال عقدها لمحاكم صورية، وتنفيذها لقرارات مخابرات الاحتلال فقط.

وحمّل النادي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيره، مطالبًا كافة المستويات بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ حياته ووقف جريمة اعتقاله.

يذكر أن المعتقل كايد الفسفوس (34 عامًا) من بلدة دورا جنوب الخليل، أعاد الاحتلال اعتقاله في الثاني من أيار/ مايو، إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الفسفوس اعتقال إداري

إقرأ أيضاً:

فيصل سباعنة.. مسن فلسطيني يصارع الموت في الاعتقال الإداري

جنين- على قلق تتابع نادية سباعنة (أم إبراهيم) الأخبار "الشحيحة" حول تدهور الوضع الصحي لزوجها الأسير المسن فيصل سباعنة (65 عاما) من بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين شمال الضفة الغربية، والمعتقل إداريا منذ 26 شهرا مضت في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

والاعتقال الإداري يتم بموجبه اعتقال الفلسطينيين وفقا لأوامر عسكرية إسرائيلية بذريعة وجود ملف سري يدين المعتقل، دون توجيه لائحة اتهام أو محاكمة، لعدة أشهر قابلة للتمديد عدة مرات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بيلاروسيا تفرج عن عشرات المعارضين بعد محادثات مع الولايات المتحدةlist 2 of 2استشهاد أسير فلسطيني داخل سجن عوفر الإسرائيليend of list

في حديثها للجزيرة نت، تحدثت أم إبراهيم عن تفاصيل الحالة الصحية التي يعانيها زوجها مؤخرا؛ إذ نُقل ليلة الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من سجن نفحة إلى مستشفى سوروكا إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة، وذلك بعد أن كانت إدارة السجن قد رفضت نقله إلى المستشفى بتاريخ 22 أكتوبر/تشرين الأول حين باغتته النوبة للمرة الأولى.

وقالت إن الفحوصات لاحقا أظهرت وجود انسداد في الشرايين تزامنا مع التهاب حاد في المرارة، مما استدعى تدخلا طبيا عبر إحداث ثقوب في البطن وتثبيت أنابيب طبية، موضحة أن محاميا (لم تسمّه) زاره في 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري وأكد أنه لا يزال يعاني من التهاب حاد في المرارة ويخضع للعلاج بالمضاد الحيوي عن طريق الوريد.

1️⃣ معاناة متراكمة وإهمال طبي يهدد حياة أسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال أحدهما مسن في ظروف قاسية#الجزيرة #ألبوم ⏬ pic.twitter.com/1mXeQMJgpl

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 9, 2025

مخاوف العائلة

أكثر ما يوجع عائلة الأسير الفلسطيني هو اعتداء المسعفين عليه بالضرب داخل سيارة الإسعاف أثناء نقله غير آبهين لوجعه وآلام قلبه ومرارته. وقالت الزوجة "رفض أبو إبراهيم البقاء في المستشفى لاحقا وفضل العودة لعيادة السجن، هربا من تكبيل يديه وقدميه في السرير على مدار الساعة، وهو ما اعتبره تعذيبا إضافيا لا يطاق".

إعلان

يعاني الأسير فيصل سباعنة من أمراض مزمنة سابقة للاعتقال، منها الضغط والسكري ومشاكل في الغضاريف، وقد أجرى عمليتي قسطرة سابقا، وأمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 15 عاما.

وسط هذه المعاناة والتفاصيل الموجعة أعربت أم إبراهيم عن "رعبها الحقيقي" من فقدان زوجها داخل الأسر، مضيفة "قلت للمحامي وللجميع أنا غير مستعدة نهائيا لسماع خبر استشهاده أو أن يقول لي أحد الله يرحمه".

وأشارت إلى أن زوجها رجل مسن ومريض، ومع ذلك يتم التعامل معه بإهمال طبي متعمد وتجويع ممنهج كجزء من سياسة الاحتلال تجاه الأسرى في العامين الأخيرين خاصة.

هذا الغياب الممتد لما يزيد عن العامين، انعكس بشكل جلي على زوجته التي بقيت وحيدة في المنزل بعد أن زوّجت أبناءها السبعة. ورغم التفاف الأبناء والأحفاد حولها ليلا ونهارا، فلا شيء يعوضها عن شريكها الذي خلف غيابه "فراغا قاتلا" كما وصفته، فتقول "أنا ما لي إلا زوجي، وزوجي ما له إلا أنا".

أبو إبراهيم الذي يتسم "بحنانه المفرط"، والذي تجمعه علاقة وصفتها زوجته "بالرائعة جدا" مع عائلته، هو جد لـ21 حفيدا.

وأوضحت أم إبراهيم -بمرارة- أن فترة اعتقاله الحالية شهدت الكثير من التغييرات والأحداث العائلية مثل ولادة 3 أحفاد جدد لم يرهم قط، ولا يعرف سوى أسمائهم، حيث حُرم من رؤية صورهم أو سماع أصواتهم، في ظل انقطاع كامل لأي وسيلة تواصل بصرية أو صوتية معه.

سباعنة أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 15 عاما (الجزيرة)تعنت قانوني

بدوره أكد المحامي أشرف أبو سنينة المتابع لملف الأسير فيصل سباعنة أن الوضع الصحي للأسير سباعنة (65 عاما) يشهد تدهورا خطيرا ومستمرا منذ شهرين، حيث خضع لعملية جراحية ويعاني من التهابات حادة ومشاكل في الأمعاء.

وأشار أبو سنينة خلال حديثه -للجزيرة نت- إلى تدخل منظمة "أطباء بلا حدود" لمحاولة الضغط للإفراج عنه، إلا أن ذلك لم يسعف حالته حتى الآن، محذرا من خطورة حقيقية على حياته قد تؤدي إلى استشهاده، وهو ما تخشى العائلة وقوعه.

ولفت أبو سنينة إلى أنه ورغم وجود توصيات سابقة من المحكمة الإسرائيلية بإنهاء ملفه الإداري، فإن المخابرات الإسرائيلية ترفض الإفراج عنه وتواصل تجديد اعتقاله. وقال "قدم الدفاع طلبات لتعيين جلسة مستعجلة وللإفراج عنه نظرا لظروفه الصحية، إلا أن المحكمة لم تحدد موعدا للاستئناف حتى الآن".

وأكد المحامي على انعدام المسوغ القانوني لاستمرار اعتقاله، حيث إن الأسير رجل مسن ومريض يقضي وقته في العلاج، مما ينفي ذريعة كونه "خطرا على أمن المنطقة" التي يتذرع بها الاحتلال.

الشهيد الأسير صخر أحمد زعول (26 عاما) هو ثاني معتقل يرتقي في سجون الاحتلال خلال أسبوع مع تصاعد جرائم التعذيب والتنكيل بحق الأسرى الفلسطينيين https://t.co/1PznBS4Pnc

— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 14, 2025

تحذيرات رسمية

من جهتها، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية) على لسان المتحدث باسمها ثائر شريتح، من التدهور الخطير الذي طرأ على الوضع الصحي للأسير فيصل سباعنة، مشيرا إلى أن الاحتلال يتعامل مع حالته بـ"لامبالاة" قد تودي بحياته. في تكرار لسيناريو الإهمال الذي أودى بحياة عشرات الأسرى سابقا.

إعلان

وأشار شريتح خلال حديثه للجزيرة نت إلى أن سباعنة هو ضحية لسياسة "الاعتقال الإداري" التي يحتجز الاحتلال بموجبها أكثر من 3500 أسير فلسطيني بلا تُهم أو محاكمات، واصفا ما يجري بأنه "عقاب جماعي" وعنجهية تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، حيث بات كل مواطن فلسطيني مهددا بهذا الاعتقال التعسفي في أية لحظة.

وفي سياق الحديث عن واقع الحركة الأسيرة، كشف شريتح عن ارتقاء 86 شهيدا داخل السجون خلال العامين الماضيين، معتبرا ذلك "جريمة متواصلة ومتراكمة" تتغذى على غياب المساءلة الدولية. وأكد أن استمرار الصمت الدولي وعدم تدخل المؤسسات الحقوقية يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه.

وأوضح شريتح أن هيئة الأسرى طالبت مرارا، وعلى مدار عامين، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الصحية بالتدخل وتشكيل طواقم طبية لمعاينة الواقع الخطير داخل السجون، إلا أن الأسرى تُركوا للاستفراد بهم من قبل السجانين.

وقال "ما يتعرض له الأسرى من تعذيب وتنكيل ليس سلوكا فرديا، بل هو نتاج "سياسات ممنهجة" تحظى بدعم مالي وسياسي مباشر من حكومة نتنياهو وأعلى الأوساط العسكرية والسياسية في إسرائيل، التي ترفض التعامل مع أي جهة فلسطينية رسمية لمتابعة شؤون الأسرى".

مقالات مشابهة

  • فيصل سباعنة.. مسن فلسطيني يصارع الموت في الاعتقال الإداري
  • تأجيل محاكمة 199 متهما بالهيكل الإداري
  • عاجل- استشهاد المعتقل الفلسطيني صخر زعول داخل سجون الاحتلال
  • استشهاد المعتقل الفلسطينى صخر زعول داخل سجون الاحتلال
  • تعلن محكمة استئناف الأمانة أن على المستأنف ضدهم لؤي الكامل وآخرين بالحضور إلى المحكمة
  • اليوم ..دعوى للإفراج عن هدير عبد الرازق أمام محكمة القضاء الإداري
  • دعوى للإفراج عن هدير عبد الرازق أمام محكمة القضاء الإداري
  • غدا ..دعوى للإفراج عن هدير عبد الرازق أمام محكمة القضاء الإداري 
  • محكمة الاستئناف في باريس تُسقط استئناف مبابي.. مواجهة قانونية تتصاعد بين النجم الفرنسي والنادي الباريسي
  • دعوى للإفراج عن هدير عبد الرازق أمام محكمة القضاء الإداري غدًا