تزايدت شكاوى مواطنون في العاصمة صنعاء ومحافظة إب، الخاضعتين لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية من مضايقات ممنهجة وتعسفات وعمليات ابتزاز تحت التهديد تقوم بها عصابات حوثية بحق الشباب والفتيات وعشرات الأسر في شوارع عامة والحدائق والمتنزهات العامة.

ومنذ بدء الانقلاب تمارس عصابات حوثية تحت مسميات عديدة ابرزها "الأمن الوقائي"و"الأمن والمخابرات"و"الشرطة الراجلة"و"البحث الجنائي" و"الأمن" عمليات توقيف دون مسوغ قانوني وابتزاز تحت التهديد للشباب والفتيات والعائلات في الشوارع العامة والحدائق والمتنزهات العامة، بحجة منع الفساد الأخلاقي ومحاربة الاختلاط والحفاظ على ما اسمته "الهوية الإيمانية".

وفي احدى تلك الانتهاكات المتكررة، التي يروي تفاصيلها الناشط محمد سلطان على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "اخبركم خبر حدث أمام عيني واحد جالس مع أمه في سيارته امام جامع الصالح.. مستمعين بالمنظر جنب الجامع جامع الشعب بجنب المشاتل وتهجموا عليه" - في اشارة الى عناصر العصابة الحوثية.

وعن ماهي الاتهامات التي اطلقها عناصر العصابة الحوثية في وجه الشاب ووالدته الذين قاموا باستجوابهم دون مسوغ قانوني:"ليش جالسين تعالوا القسم واخذ ورد.

ويشتوا منه فلووس.. واعطاهم مايريد بهذله".

ونقل إجابات الشاب الموقوف لهم: "كان يقلهم أمي".. منوها ان اعضاء العصابة كانوا يرددون عليه سؤال: "من هذي" فيرد عليهم:"أمي" ولكنهم لم يكتفوا بذلك مطالبينه بابراز شهادة الميلاد وهويتهم قائلين: "هات شهادة الميلاد هات البطاقة.. وبعدا يقولوا له امك في البيت".

ويضيف:"هذه أساليب تنفير الناس مش حسبة ولا أمر بمعروف حسبنا الله ونعم الوكيل".

واختتم منشوره بالقول: "الفراسة الواجب للي يشوف بشخص بعينه.. يشوفها أكبر منه وهي محجبة ومنقبة وأمام مسجد ووقت صلاة بين المغرب إلى العشاء مافي أي شواهد أو دلالات لوجود شيء".

وعلقت المذيعة زمزم قاسم في اذاعة (يمن اف ام) على المنشور ذاته قائلة: "وايضا يتعذر انو أمن وقائي وشويه يقل هو من قسم السبعين والعسكري بيتخبط في المجبر اهم شيء الزلط...حصل لصاحبتي وزوجها هذا الموقف ايضا" - في اشارة الى تكرار عمليات الابتزاز لعصابات حوثية بحق عدد من الأسر في صنعاء.

وفي انتهاك مماثل، اعتدى ثلاثة عناصر أمنية حوثية تابعين لإدارة البحث الجنائي على مواطن وزوجته امام منزلهم في احد شوارع مدينة إب الخاضعة لسيطرة المليشيا.

وقالت مصادر محلية في إب، ان ثلاثة عناصر أمنية حوثية تابعة لإدارة البحث الجنائي احدهم يدعى "الموسمي" اعتدت بطريقة همجية ووحشية بالضرب المبرح على المواطن "ابراهيم ظافر" اثناء ماكان برفقة زوجته امام باب منزلهم بالقرب من الصندوق الاجتماعي للتنمية بشارع 22 مايو.

وأوضحت المصادر ان عناصر المليشيا اقتادوا "ابراهيم ظافر" الى السجن واخذوا حقيبة زوجته رغم محاولتها اقناههم انها زوجته الا انهم لم يتفهموا ذلك ووصفوها بألفاظ نابية.

ولفتت المصادر ان عناصر المليشيا قامت بدفع زوجة "ظافر" مرارا بالقوة بالرغم من كونها حامل في الأشهر الاولى.

وحسب رواية الناشط ابراهيم عسقين طالبت أسرة "ابراهيم ظافر" الجهات المعنية التابعة للمليشيا في إب بمحاسبة المعتدين ومعاقبتهم ورد اعتبار ابنهم وزوجته.

وتكررت خلال السنوات الماضية، عمليات تضييق وتقييد حريات والاعتداءات والتعسفات التي تقوم بها عناصر حوثية مسلحة والتي تتعمد ايقاف وتفتيش الشباب والفتيات والعائلات في الحدائق والمتنزهات العامة الواقعة في المرتفعات ( جامع الصالح - حديقة السبعين - حديقة الثورة - العشاش - عصر - الخمسين - شارع المئه) بالعاصمة صنعاء وبـ (جبل المورم، بعدان، مشورة، المعاين، شلال المشنة) بمدينة إب.

ويطالب عناصر المليشيات من الأسر بعد ايقافهم تعسفياً بإبراز عقود الزواج وبطائق الهوية، أو ابتزازهم للحصول على مبالغ مالية باهضة تحت التهديد باقتيادهم الى اقسام الشرطة وايداعهم السجن ثم بعد حضور اقاربهم واثبات صلة الزواج تكتفي قيادات المليشيا بتقديم اعتذار شفوي لهم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: تحت التهدید

إقرأ أيضاً:

تصعيد متواصل.. اعتداءات مستوطنين واقتحامات وعمليات هدم بالضفة والقدس

الضفة الغربية - صفا

شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة، صباح يوم الثلاثاء، تصعيدًا ميدانيًا واسعًا تخللته اعتداءات من قبل المستوطنين واقتحامات وعمليات هدم نفذتها قوات الاحتلال في عدد من المناطق، في استمرار لسياسة التضييق والاستهداف بحق المواطنين الفلسطينيين.

ففي رام الله، احتجزت قوات الاحتلال خمسة من أفراد أمن جامعة بيرزيت وصادرت هواتفهم، عقب حملة دهم نفذتها في محيط الجامعة وبلدة بيرزيت، كما اعتقلت المواطن حسن الحسيني من بلدة بيتونيا غرب المدينة. واقتحمت آليات الاحتلال قرية شقبا، قبل أن تشرع بتنفيذ عمليات هدم في عدد من المواقع داخل القرية.

 وفي محيط عطارة شمال رام الله، هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين وحاولوا منعهم من العبور، كما أغلقوا الطريق قرب جسر عن عطارة واعتدوا على المركبات المارة.

وفي جنوب الخليل، أقدم مستوطنون على إشعال النار في جرار زراعي ومركبة داخل تجمع وادي الرخيم بمسافر يطا، وكتبوا شعارات معادية وعنصرية على جدران المكان، في اعتداء جديد يستهدف سكان التجمعات الريفية.

أما في بيت لحم، فقد أحرق مستوطنون عدة سيارات فلسطينية في قرية مراح رباح جنوب المحافظة، وكتبوا شعارات عنصرية على مركبات المواطنين وجدران المنازل.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال منزل المقدسي موسى بدران في حي البستان ببلدة سلوان، بهدف استكمال هدم ما تبقى من منزله تمهيدًا لإزالته بالكامل.

 كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيًا من تجمع الحثرورة بمنطقة الخان الأحمر شمال شرق القدس، عقب اقتحام القوات للتجمع بعد اعتداء نفذه مستوطنون على رعاة الأغنام في محيطه.

وترافقت هذه الاعتداءات مع استمرار هجمات المستوطنين على مركبات الفلسطينيين في مناطق متفرقة شمال رام الله.

يُشار إلى أنّ موجة التصعيد هذه تأتي ضمن سياسة الاحتلال التوسعية في الضفة الغربية، وسط تحذيرات من خطورة تزايد اعتداءات المستوطنين وعمليات الهدم التي تستهدف المنازل والممتلكات الفلسطينية.

وانطلقت دعوات فلسطينية واسعة لتصعيد المواجهة والمقاومة واستهداف الاحتلال ومستوطنيه بالضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • استغلال الأطفال في التسول.. حبس عصابات «الكتعة» بشوارع القاهرة
  • وفقا للقانون.. الحبس سنة عقوبة استخدم القوة أو التهديد لمنع شخص من التصويت
  • اجتماع لمناقشة التنسيق بين مكتب الأوقاف وهيئة الأراضي بمحافظة صنعاء
  • إحباط محاولة تسلل حوثية في تعز
  • كوبا تؤكد أن التهديد العسكري لفنزويلا انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • اعتداءات المستوطنين تهدد الاقتصاد المحلي في الضفة الغربية
  • حملة حوثية جديدة لإعادة فتح مطار صنعاء تحت شماعات إنسانية وصحية
  • تعز: مقتل جنديين بعد إفشال محاولة تسلل حوثية في الجبهة الشرقية
  • تصعيد متواصل.. اعتداءات مستوطنين واقتحامات وعمليات هدم بالضفة والقدس
  • دخول مجاني للأميركيين إلى الحدائق الوطنية في عيد ميلاد ترامب