موقع 24:
2025-10-08@00:36:47 GMT

أوروبا على وشك تسليم أوكرانيا لبوتين

تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT

أوروبا على وشك تسليم أوكرانيا لبوتين

أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيسوز مورافيتسكي أن بلاده "لم تعد تنقل الأسلحة إلى أوكرانيا"، وأنها ستركز بدل ذلك على "التسلح بأسلحة أكثر حداثة"، ورغم أن هذا الإعلان مثير للجدل، لا يرجح أن يتغيّر الوضع في أوكرانيا في المدى القصير.

بدو الأمر وكأنه إقرار بأن أوكرانيا غير قادرة على الفوز في هذه الحرب.

وتقول صحيفة "تلغرف" إن لغة التصريح مثيرة للاهتمام، خاصةً أن الرئيس البولندي أندريه دودا قال إن كييف تتصرف "مثل شخص يغرق ويتشبث بأي شيء متاح"، ما قد يؤدي إلى إسقاط الذين يحاولون إنقاذه.

ويبدو الأمر وكأنه إقرار بأن أوكرانيا غير قادرة على الفوز في هذه الحرب،  وأن أوروبا  عاجزة عن  الاستمرار في توفير الإمدادات لها. الحبوب الأوكرانية

ربط كل المعلقين تقريباً بين قرار بولندا والنزاع على بيع الحبوب الأوكرانية الرخيصة داخل الاتحاد الأوروبي. ورغم أن هذه الرواية للأحداث تنطوي على بعض الحقيقة، فإن النقطة الأكثر صلة بالموضوع هي أن بولندا لم يعد لديها العتاد اللازم لإرساله. وبعد واشنطن ولندن، أصبحت وارسو أكبر جهة مانحة عسكرية منذ بداية الغزو الشامل.

Europe is on the verge of surrendering Ukraine to Putin https://t.co/qzE3WiN1rV

— BM (@bmangh) September 21, 2023

قدمت بولندا لأوكرانيا بالفعل كل منصاتها ومركباتها العسكرية القديمة من الحقبة السوفيتية، بالإضافة إلى جزء كبير من معداتها الأكثر حداثة، بينها أكثر من 60 دبابة من طراز ليوبارد 1، و24 دبابة من طراز ليوبارد 2. ولكن "تلغراف" تقول إن هذا السخاء يقترب من نهايته، وذلك جزئياً لأن الخزانة أصبحت فارغة.

سوالكي

منذ بدأت الحرب كانت بولندا تراقب بكل حزم وتوتر منطقة سوالكي، الشريط البري الرفيع الذي يفصل بين بولندا وبيلاروسيا والأسطول النووي الروسي في جيب كالينينغراد.
وبناء على ذلك، كانت وارسو حريصة على تعزيز دفاعاتها وقواتها العسكرية، ومواصلة التعزيزات العسكرية التي بدأت بعد غزو شبه جزيرة القرم في 2014. وبينما كان غرب القارة يشتري النفط والغاز الروسي بجشع، كانت دول البلطيق وبولندا تستثمر في الدروع والقذائف. ومن الطبيعي أن وارسو غير راغبة في التعهد بمخزونها الجديد لكييف حتى قبل أن تستلمه.

Polish and Slovak now, later EU-wide elections risk to weaken our efforts towards Ukraine… when they needed a boost instead.

This is the time for European democracy to remain steadfast and deliver !https://t.co/uJkRlTQpC6

— Guy Verhofstadt (@guyverhofstadt) September 21, 2023

ولا يجب المبالغة في قراءة قرار بولندا. ولم تقل وارسو إنها ستوقف التدفقات الحيوية للذخائر، وسيستمر دورها الأساسي مركزاً لوجستياً لجميع المساعدات العسكرية الغربية التي تشق طريقها عبر المحيط الأطلسي، وعبر أوروبا إلى ساحات القتال في جنوب وشرق أوكرانيا. ودون هذه التدفقات، بكل صراحة، كانت أوكرانيا ستسقط قبل الشتاء الماضي.
ومن المرجح أيضاً أن تستمر بولندا في إرسال الذخائر القديمة التي أثبتت قيمتها الكبيرة في نسخة هذا القرن من الحرب العظمى، وهو الصراع الذي تهيمن عليه المدفعية، وهجمات المشاة، وأميال وأميال من الدفاعات متعددة الطبقات.
ويتميز هذا النوع من القتال باستهلاك كميات كبيرة من الذخيرة، خاصة قذائف المدفعية، لذلك فإن الإمدادات الإضافية تعتبر ذات قيمة كبيرة مع انخفاض المخزونات. وحتى لو توقفت بولندا عن إرسال منصات الأسلحة، فإن هذا يمكن أن يشكل مساهمة كبيرة في الدفاع عن كييف.
ومع ذلك، حتى لو تحسنت العلاقات بين وارسو، وكييف، فإن القيود المفروضة على المتاح فعلياً ستظل قائمة. وكذلك ستنتشر الأنباء  عن الشك المنتشر عبر العواصم الأوروبية. ومع استمرار الحرب دون أي نقطة نهاية في الأفق، من الصعب ألا نتساءل: أي قطعة دومينو ستكون التالية؟

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية أوكرانيا بوتين

إقرأ أيضاً:

هل تنجر بولندا إلى حرب وشيكة مع روسيا؟

موسكوـ وسط أجواء التوتر والتصعيد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي إطار مساعيها لتعزيز الجاهزية القتالية، تتواصل في بولندا برامج تدريب المدنيين على القتال وشمولها مدنا جديدة، في حال تعززت الهواجس باحتمال انزلاق الصراع الروسي الأوكراني إلى فتح جبهات جديدة بين روسيا وبلدان الحلف.

وبحسب مراقبين روس، فإن الاتحاد الأوروبي، من خلال البوابة البولندية، اختار تصعيد التوتر في علاقاته مع روسيا بدلا من السعي إلى حل دبلوماسي سواء للأزمة الأوكرانية، أو للتوتر جراء اتهام روسيا بإرسال مسيّرات إلى أجواء عدد من بلدان الحلف، وهو ما نفته موسكو.

وما يعزز من الهواجس الروسية تجاه التحركات البولندية والتصريحات الغربية هو تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين نفسه أمام منتدى "فالداي" للحوار، الذي قال فيه إن "جميع دول حلف الناتو في حالة حرب حاليا مع روسيا".

وأضاف أن "دور مدربي التحالف لا يقتصر على تدريب القوات الأوكرانية فحسب، بل يشمل أيضا تنفيذ القرارات، ولكن من يرغب في منافستنا عسكريا، فله ذلك، لن يتأخر الرد على عسكرة أوروبا، فالجيش الروسي هو الأكثر جاهزية للقتال في العالم".

بولندا استضافت مناورات للناتو شمال البلاد الشهر الماضي (رويترز)فخ العدوان

وتحدث بوتين في كلمته عن بولندا بشكل مباشر، وتعمّد التذكير بالتاريخ بقوله إنها ارتكبت العديد من الأخطاء قبل الحرب العالمية الثانية، ونتيجة لذلك "سقطت في فخ العدوان النازي".

في هذه الأجواء، أصدر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي بيانا حول ما وصفه بـ "استفزاز أوكراني مخطط له"، ذكر فيه أن "مجموعة تخريبية مؤلفة من مقاتلين من جماعات موالية لأوكرانيا تخطط للتسلل إلى بولندا متنكرين في زي قوات الأمن الروسية والبيلاروسية، وبعد اعتقالهم من قبل السلطات البولندية، سيتهم هؤلاء موسكو ومينسك بالتحضير لهجمات على بنى تحتية حيوية، بما في ذلك استخدام طائرات مسيّرة".

إعلان

ووفقا لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، فإن الغرض من هذه العملية هو تأجيج المشاعر المعادية لروسيا داخل حلف الناتو وتصعيد الصراع.

خلال الحرب الروسية الأوكرانية حدثت خروقات عدة للمجال الجوي البولندي (رويترز)ناقوس خطر

ومنذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، لم يصل منسوب التوتر بين روسيا والغرب إلى حد الحديث بصراحة عن وجود إرهاصات مواجهة عسكرية مباشرة بين الطرفين كما هو الحال في الأشهر القليلة الماضية.

وأخذت الأزمة منعطفها الأخطر على الإطلاق بعد أن وجّهت بولندا ودول أوروبية أخرى اتهامات لروسيا بخرق مجالها الجوي عبر مسيّرات، تبعتها إجراءات ذات طابع أمني وعسكري، شملت من بين أمور أخرى الاستعداد لإنشاء ما سمي أوروبيا بـ"جدار المسيّرات".

واللافت هنا أنه حتى خلال الحرب الباردة، شهد كلا الجانبين عددا من الانتهاكات الأكثر خطورة للمجال الجوي، بعضها أدى إلى إسقاط طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي ومقتل طيارين أميركيين وبريطانيين. لكن هذه الحوادث لم تؤد إلى تهديدات بالحرب، بل إلى محاولات حثيثة لتهدئة التوترات وتطوير سبل لتجنب تكرارها.

الهدف الحقيقي

يعتبر الخبير في الشؤون الأمنية نيكولاي بابكين أن الهدف الحقيقي من "الضجة" التي تثيرها بولندا حول ما تصفها بالاستفزازت الروسية هو التمهيد للاستخدام المباشر لأنظمة الدفاع الجوي من الدول الغربية لحماية أوكرانيا خلال النزاع، كبديل عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة.

ويوضح في تعليق للجزيرة نت بأن القوات الروسية خلقت حالة من التوتر على خط المواجهة لا تستطيع القوات الأوكرانية السيطرة عليها، مما يزيد من احتمال قيام أوكرانيا باستفزازات لإلقاء اللوم على روسيا.

ويتابع بأن الدفاعات الجوية الأوكرانية عاجزة عن مواجهة الهجمات الروسية الضخمة باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، وبالتالي فإن استخدام موارد الناتو -ليس بمعنى إمدادات الأسلحة بل تحديدا المساعدة العسكرية- لإسقاط أنظمة الدفاع الجوي الروسية هو موضوع ساخن بالنسبة لهم، لا سيما في المناطق الغربية والوسطى من أوكرانيا، حيث تصل ​​إليها بهدوء.

وبرأيه، فإن هذه الخطة تستوجب إيجاد غطاء يبرر قيام حلف الناتو بهذه الخطوة تحت غطاء وجود تهديد مباشر للمنظومة الغربية، أو ضد دولة عضو في الحلف، سيسمح لهم بإدخال أو التهديد بإدخال المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي بشأن الأمن الجماعي.

الخطاب العدواني

لكن الخبير في الشؤون العسكرية ألكسي أرباتوف، يذهب إلى القول بأن احتمال نشوب حرب بين روسيا وأوروبا يصل إلى نسبة 30-35%، وأن هذا الاحتمال يعد مرتفعا جدا بالنسبة للدول أو التحالفات التي تمتلك أسلحة نووية.

وحسب أرباتوف للجزيرة نت، فإن التهديد حقيقي تماما، بما في ذلك بالنظر إلى ما وراء الخطاب العدواني الجديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه روسيا، فضلا عن تصريحات الساسة الأوروبيين.

ويضيف أن محاولات جر بولندا إلى الحرب مع روسيا ليست رغبة كييف أو وارسو، بل هي تعبير عن مصالح الجزء المؤثر في المؤسسة الغربية المسؤول عن الصراع الحالي، لافتا إلى أنه في الأزمة الأوكرانية لا تفعل بولندا سوى تنفيذ الأوامر الغربية.

إعلان

ورأى الخبير أن الكلمة الأخيرة للرئيس بوتين تحمل بين طياتها وجود معطيات لخوض الحرب، وهو ما يفسر تشديده على الإمكانيات القتالية الهائلة للجيش الروسي واستعداده إلى الذهاب إلى أكثر الخيارات تشددا.

ويلفت أرباتوف إلى تراجع الحديث بشكل ملحوظ عن تسوية سياسية للأزمة بين موسكو وكييف، بعد أن علقت الآمال على ذلك إلى حد كبير بعد عودة دونالد ترامب لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة، وحديثه عن سعية لوقف الحرب، لكن قمة ألاسكا التي جمعته بنظيره الروسي في أواسط أغسطس/آب الماضي أكدت -حسب المتحدث- فشل الجانبين بالتوصل إلى أي اتفاقيات بشأن كيفية إنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية بولندا يتهم روسيا بشن حرب هجينة على أوروبا
  • الكرملين: تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك سيُمثل تصعيداً خطيراً
  • روسيا تصد 210 مسيرات وترامب يتحفظ على تسليم أوكرانيا صواريخ توماهوك
  • أوروبا كانت أكبر مناصر لغزة والمستقبل يحتاج خطة
  • ميركل تلوم بولندا ودول البلطيق على حرب بوتين في أوكرانيا
  • هل تنجر بولندا إلى حرب وشيكة مع روسيا؟
  • وزير الداخلية البولندي: أوروبا بدأت بأكملها تتحدث بصوت بولندا في مسائل أمن الحدود
  • بولندا تتأهب والناتو يراقب.. مقتل 5 في ضربات روسية على أوكرانيا
  • موسكو تواجه أوروبا بطائرات مسيرة.. بوتين يحذر من تزويد أوكرانيا بـ«توماهوك»
  • أخطر مناطق أوروبا.. تعرف إلى ممر قد يشعل فتيل حرب روسيا والناتو