أوروبا كانت أكبر مناصر لغزة والمستقبل يحتاج خطة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
تعكس مشاهد التفاعل الأوروبي التضامني النوعي مؤخرا على الصعيد السياسي والشعبي والإعلامي والقانوني والإنساني مع القضية الفلسطينية بالعموم، والوقوف أمام جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة بالخصوص، حجمَ النقلة الهائلة بما كان عليه الحال في نفس الفترة قبل سنتين إبان إندلاع الأحداث والشروع بمسلسل الجرائم التي ارتكبت في غزة وعز نظيرها في التاريخ، فيما وثقته عدسات الصحافة ووسائل الإعلام لحظة وقوعه ودون رتوش، وتتسم هذه المظاهر بالجدية والوضوح في المطالب على الصعيدين؛ الرسمي والشعبي، على حد سواء.
فعلى الجانب الشعبي تعكس الإحصاءات الصادرة من المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام أن عدد المظاهرات خلال الـ 730 يوما الماضية من عمر الإبادة الجماعية، قد بلغ أكثر من 45 ألف مظاهرة تضامنية فيما يقرب من 800 مدينة أوروبية ممتدة على جغرافيا 25 دولة أوروبية خلاف فعاليات المملكة المتحدة، وإذا ما أضفنا أرقامها حسب النشطاء في لندن فيربو عدد مظاهر التفاعل على الـ50 ألفا في عموم التراب الأوروبي جغرافيا من شرقه لغربه.
ويكشف الإحصاء الأول الذي صدر عن نفس المركز بعد التسعين يوما الأولى (أوائل سنة 2024) من اندلاع الأحداث، مدى تصاعد زخم الدعم للقضية واتساعه، حيث كان وقتها أكثر من 6 آلاف مظاهرة موزعة على 400 مدينة في 15 دولة.
إن استعراضا سريعا لصور الجموع الهادرة التي اخترقت شوارع وسط العواصم الغربية، كما في برلين في27 سبتمبر-أيلول الماضي، وقد فاقت المائة ألف مشارك، وكذا الحال في روما في الرابع من الشهر الجاري والتقدير ربع مليون متظاهر، وفي نفس اليوم مدريد، وتقدير المنظمين نصف مليون، واليوم التالي في العاصمة الهولندية في مسيرة الخط الأحمر (وهي الثالثة من نوعها) والأعداد تجاوزت ربع مليون.
إعلانويجدر التوقف عند أسطول الصمود العالمي وامتداداته الأوروبية، إن بالمشاركة في التنظيم أو في إبحار المتضامينن الأوروبيين بالعشرات (والعديد منهم ليست المرة الأولى) عبر المتوسط نحو غزة في محاولة لكسر الحصار وإيصال المساعدات وبما يحفّ ذلك من مخاطر تصل إلى خطر الموت، وبالمقابل الإسناد للأسطول عبر الأراضي الأوروبية في جنبات القارة من قبل متضامنين آخرين، والخروج بعد ذلك في مظاهرات غاضبة عارمة بعد منتصف ليلة القرصنة من قبل جنود دولة الاحتلال، والاعتداء على سفن الأسطول جميعها.
وتستحق الفعاليات الشعبية في إيطاليا تحديدا- والمتضامنة مع فلسطين والمستنكرة للإبادة الجماعية في غزة- الإضاءات عليها، فيمكن وصفها بالتاريخية بامتياز؛ منها إضرابان متتاليان للنقابات يومي 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، والثالث من الشهر الجاري، والأخير كان من أجل التضامن مع أسطول الصمود العالمي، واستنكارا للاعتداء عليه، ويقدر النشطاء هناك أن عدد الذين شاركوا في الإضرابين يزيد على 6 ملايين مواطن إيطالي.
ثم نذكر في دولة أخرى ما هو نوعي وفي حقل الرياضة، حيث أقدم نادي أتلتيك بلباو الإسباني يوم الأحد الخامس من الشهر الجاري، من إعلان التضامن الرسمي مع فلسطين وأهل غزة، وذلك في الذكرى 125 لتأسيس النادي، واستضافة مجموعة من الفلسطينيين المقيمين في إقليم الباسك المحلي (محضن النادي)، وممثلين عن وكالة الأونروا، وذلك قبيل مباراته مع نادي ريال مايوركا في الدوري الإسباني، وبما يعني ذلك من إمكانية أن تنتقل عدوى تلك المبادرة الإيجابية لبقية أندية أوروبية في اللعبة ذات الشعبية الطاغية، والدوريات الأكثر مشاهدة ومتابعة عبر العالم.
مجالات الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني وقضيته أكبر وأوسع وأكثر من أن تحدها سطور قليلة في كل قطاعات النقابات الطبية، والهندسية، والفنية، والأكاديمية، وأروقة الجامعات بشقَّيه؛ الطلابي، وهيئات التدريس، وأيضا مجاميع العمال بمختلف مهنهم.
لعل ما تقدم من تنامي واتساع واستمرار التضامن الشعبي مع فلسطين هو من العوامل المتقدمة التي أفرزت تخلخلا حقيقيا ونوعيا وجذريا أحيانا في المواقف السياسية للدول الأوروبية سواء بشكل جمعي اتحادي أو قُطري، وكذلك أوجه الاعترافات بالدولة الفلسطينية من قبل معظم الدول الأوروبية أو قُطري حاد، كما الحال من إسبانيا، وأيرلندا حيث وصل الأمر إلى سحب السفراء مع دولة الاحتلال، وأيضا المواقف الجديدة التاريخية كفرنسا وبريطانيا، والعقوبات بحق الوزراء الإسرائيليين، وكذلك إصدار قرار بمنع تصدير قطع السلاح لجيش الاحتلال، حتى من ألمانيا.
ولا بد من الإشارة إلى عوامل جانبية عديدة محلية ودولية أدّت إلى تغير مواقف بعض الدول؛ منها أن الحكومات الأوروبية بنسبة ليست قليلة هي حكومات أقليات، أو مهزوزة في تواجدها في دفة الحكم، ومثال صارخ لذلك فرنسا، حيث إن حزب فرنسا الأبية الذي فاز في الانتخابات الأخيرة بأعلى الأصوات، وهو الذي يدعم القضية الفلسطينية، وسياسيوه من النشطاء في الميدان لأجل فلسطين، يجلس في كرسي المعارضة فيما يمثل خللا سياسيا واضحا، يؤدي دائما إلى ضعف الرئيس ماكرون أمامه. وهذا أحد التفسيرات للاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية.
إعلانوهناك عوامل عديدة أخرى على الصعيد القُطري لكل دولة على حدة، وأخرى قارية ودولية، ليس المجال لذكرها في تناولنا موضوع هذا المقال.
ونحتاج لإكمال الصورة باستعراض بعض العوامل العديدة والمتراكمة التي أدت مجتمعة إلى المرحلة الحالية من ذروة التفاعل الإيجابي مع القضية الفلسطينية؛ أولها وأهمها هو حجم وعِظم المجازر، وجرائم الإبادة الجماعية، ومتابعة الإعلام العالمي لهذا، ووصول ذلك حتى لغير المهتمين بالسياسة والأحداث.
وقد أصيب العالم ومنه الأوروبيون بحال صدمة وذهول؛ بسبب الجرائم التي طالت كل شيء من بشر وحجر، وكل ما يمت للإنسانية بصلة، ولم تترك آلة الحرب الإسرائيلية شيئا أو مجالا أو تخصصا في قطاع غزة إلا وطالته، وكذلك عدم الاعتبار لا لأطفال ولا نساء ولا شيوخ بكل أوضاعهم وأحوالهم، وسياسة التجويع التي غطت شاشات الإعلام العالمي بما فيها من تجويع الأطفال حتى الموت. وكذلك حرق الغزيين أحياء، وخلاف ذلك من مشاهد مروعة.
ولا بد من التوقف عند نماذج التضحية والمعاناة التي عز نظيرها، وتربعت بإجلال في الضمير العالمي من قبيل الدكتورة آلاء النجار التي فقدت تسعة من أبنائها.
وهنا تجدر الإشارة والإشادة بالحرص الشديد من أبناء غزة على نقل صور المعاناة والقتل والتهديد بصنوفه وبأشكال عديدة للعالم أجمع.
وهنا نذكر بإجلال الصحفيين الغزيين الذين ارتقى منهم أكثر من 250 صحفيا وصحفية وهم ينقلون الأحداث والجرائم والمعاناة، مما كان له الأثر البالغ في صناعة المشهد العالمي الفلسطيني الغزي.
ومن عوامل صناعة المشهد الأوروبي فلسطينيا أيضا، أداء وسلوك وعنجهية ساسة وجنود دولة الاحتلال، وغرورهم وصلفهم، وعدم اكتراثهم بالعالم أجمع: شعوبه، وسياسييه، ومؤسساته الدولية، والمحلية. حتى بعد ملاحقتهم من قبل محكمتي العدل الدولية، والجنائية الدولية، وملاحقة نتنياهو ووزير الحرب السابق غالانت كمجرمَي حرب.
ونضيف في الاتجاه الآخر للتأثير على الرأي العام في أوروبا، عدمَ قدرة دولة الاحتلال على تحقيق الأهداف المعلنة لها، مع أداء المقاومة الفلسطينية النوعي.
ومع هذين المشهدين طالت مدة الحرب التي تشنها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة، مما جعل السردية الفلسطينية تأخذ مداها بأن تتغلغل في العقل الجمعي الغربي، فأفرز ذلك انقلابا حقيقيا، وأدى إلى عزلة حقيقية لدولة الاحتلال، ويلاحظ ذلك بوضوح في جنبات القارة الأوروبية.
لقد فرضت القضية نفسها على كل من أنكر الحقيقة منذ اندلاع الأحداث، وفي مقدمتها الإعلام العالمي حتى الداعم لدولة الاحتلال.
ودخل مؤثرون عالميون نوعيون في دعم مظلمة فلسطينيي غزة مثل (مس راشيل) صانعة المحتوى للأطفال في المراحل العمرية الأولى التي يصل تعداد مشاهدي تفاعلاتها مليارا عبر العالم بين الأطفال وذويهم.
ومما عزز استمرار هذا التضامن، أيضا؛ قوة تماسك حركة التضامن وقوة تنسيقها واتساع نفوذها ودخول فاعلين جدد، وانخراط الشباب، وسلوك مجالات نافذة في الإعلام الجديد، وبروز مؤثرين جدد، وقد كان لحراك الجامعات وإضراباتها – وإن لفترة – الأثر الملحوظ في إذكاء روح التظاهر.
وتجاوز تنسيق المتظاهرين الحدود القُطرية للبعد القاري، ودخل حيز العالمية في بعض الأنشطة كمسيرة الصمود، وكذلك لأساطيل كسر الحصار عبر البحر المتوسط نحو غزة.
ويبقى سؤال جوهري في مدى استدامة هذا المخزون من التضامن الأوروبي بعد توقف العدوان؟
إن أحداثا بحجم التي حصلت في غزة طوال عامين من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والتهجير، التي راح ضحيتها أكثر من ربع مليون من أبناء الشعب الفلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود ليس من السهل أن تمحى من الذاكرة في أمد قصير، خاصة مع وجود عوامل تغذي بقاء تفاصيلها حية وشاخصة في عيون العالم، ومن أهمها الاحتلال الذي، يقينا، لن يغير سلوكه في الاعتداء، وقد أصبح ديدنه ملازما لوجوده.
إعلانولكنه سيحاول، كما سياسته، أن يقلب الطاولة على الشعب الفلسطيني عالميا وأوروبيا، وقد بدأ بالفعل نتنياهو في محاولة التأثير مجددا على وسائل الدعاية العالمية، والتواصل الاجتماعي.
ولذا مطلوب وبشكل عاجل فلسطينيا ومن يتضامن مع فلسطين في البعد القومي والإسلامي والإنساني الأممي، أن يصار إلى خطة متكاملة للعمل على استدامة زخم التضامن.
لا بد من الاعتراف بأن الوضع الفلسطيني الداخلي لا يبشر بخير في هذا المجال، فإلى جانب هذا العنوان هناك عناوين عديدة تحتاج لنهضة فلسطينية داخلية حقيقية تفرز قيادة من رحم الشعب وبشكل ديمقراطي يخرج القضية من المأزق الحالي بتمترس مجموعة تتصدر المشهد القيادي الفلسطيني دون إرادة حقيقية من جموع الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج على حد سواء.
ولذا فإن هناك حاجة فلسطينية- من قبل كل النافذين: فصائل، ومؤسسات، ونخب- إلى العمل لتكوين جبهة عريضة لا تستثني أحدا، تتصدر المشهد القيادي الفلسطيني، وتشرع على الفور في محاولة معالجة كل المطلوب، ومن ذلك استثمار التضامن العالمي، ومن ضمن مهامها أن تخرج قيادة فلسطينية منتخبة وبشكل ديمقراطي تتسلم زمام كل الأمور، بما فيها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
والخشية من أنه في حال عدم العمل على ذلك، سيجد الشعب الفلسطيني نفسه بناء على الاعترافات الدولية بدولة فلسطين أمام اتفاق أوسلو جديد بكل سلبيّاته وعوراته.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینی دولة الاحتلال مع فلسطین أکثر من فی غزة من قبل
إقرأ أيضاً:
روبيو: الحرب على غزة أضرت بالدعم العالمي لإسرائيل
الولايات المتحدة – صرح وزير خارجية أمريكا ماركو روبيو لبرنامج “واجه الأمة” على قناة “سي بي إس” الإخبارية، امس الأحد، إن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل تأثير الحرب في غزة على مكانة إسرائيل العالمية.
وأضاف روبيو “سواء كنت تعتقد أن الأمر كان مبررا أم لا، صحيحا أم لا، لا يمكنك تجاهل التأثير الذي أحدثه هذا الأمر على مكانة إسرائيل العالمية”.
وجاء رد الوزير على سؤال حول تصريحات الرئيس دونالد ترامب للقناة 12 الإسرائيلية في مقابلة نشرت يوم السبت، قال فيها ترامب: “بيبي ذهب بعيدا في غزة وخسرت إسرائيل الكثير من الدعم في العالم.. الآن سأرد كل هذا الدعم”.
وتأتي تصريحات وزير خارجية أمريكا في الوقت الذي تتزايد فيه العزلة الدبلوماسية لإسرائيل على الرغم من محاولات واشنطن حماية حليفتها، علما أن الأخيرة عملت على مدى عقود من الزمن على حماية إسرائيل دبلوماسيا في الأمم المتحدة.
الولايات المتحدة وحق النقض في مجلس الأمن بشأن غزةاستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) 6 مرات خلال العامين الماضيين لحماية إسرائيل في مجلس الأمن الدولي ضد مشاريع قرارات تتعلق بالحرب على غزة.
وكان آخر استخدام لحق النقض من قِبَل واشنطن في شهر سبتمبر ضد مشروع قرار لمجلس الأمن كان يطالب بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، وبرفع إسرائيل جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني.
وصوّت أعضاء المجلس الأربعة عشر المتبقون لصالح القرار، مما أدى إلى عزل الولايات المتحدة.
ماذا حدث في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟اعتمدت الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوا، عدة قرارات بشأن غزة وذلك بعد أن منعت الولايات المتحدة مجلس الأمن من اتخاذ أي إجراء.
وقد أدت تصويتات الجمعية العامة إلى عزل إسرائيل والولايات المتحدة بشكل كبير.
وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة، لكنها ذات وزن باعتبارها انعكاسا للرؤية العالمية للحرب.
وخلافا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لا تملك أي دولة حق النقض (الفيتو) في الجمعية العامة.
وطالبت الجمعية العامة مؤخرا بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في حرب غزة، وبإتاحة وصول المساعدات.
وحاز القرار على تأييد 149 دولة، وامتناع 19 دولة عن التصويت، وصوتت ضده الولايات المتحدة وإسرائيل وعشر دول أخرى.
ما هي الإجراءات التي تم اتخاذها بشأن حل الدولتين؟وفي هذا الصدد، أشار روبيو، امس الأحد، إلى أنه “بسبب طول هذه الحرب وكيفية سيرها” قررت بعض القوى الغربية الرئيسية فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا الاعتراف بدولة فلسطينية.
وعقدت فرنسا والمملكة العربية السعودية قمة دولية في الأمم المتحدة في يوليو، تلتها قمة في الأمم المتحدة الشهر الماضي، في محاولة لتحديد الخطوات نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي بأغلبية ساحقة على إقرار إعلان مؤتمر يوليو الذي حدد “خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها” نحو حل الدولتين.
وحظي قرار تأييد الإعلان بتأييد 142 صوتا مقابل 10 أصوات معارضة، وامتناع 12 دولة عن التصويت.
ولطالما أيدت الأمم المتحدة رؤية دولتين تعيشان جنبا إلى جنب ضمن حدود آمنة ومعترف بها، يريد الفلسطينيون دولة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة وهي جميعها أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 مع الدول العربية المجاورة.
وتقول الولايات المتحدة إن حل الدولتين لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وقد تحدث نتنياهو صراحة بأنه لن يسمح أبدا بقيام دولة فلسطينية، مع أنه وافق على خطة ترامب لإنهاء حرب غزة والتي تتيح مسارا محتملا، وإن كان مشروطا للغاية، إلى قيام دولة فلسطينية.
المصدر: “رويترز”