قرارات رئاسية دعمت المصريين وقرارات مطلوبة
تاريخ النشر: 21st, September 2023 GMT
عاش المصريون حالة من السعادة والبهجة بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته لمحافظة بنى سويف، 8 قرارات مهمة تمس حياة 45 مليون مواطن مصرى على الأقل، هم عدد المستفيدين من هذه القرارات، التى من شأنها تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، حيث أعلن الرئيس رفع حد الإعفاء الضريبى بنسبة «25%»، من «36» ألف جنيه، إلى «45» ألف جنيه، وزيادة الحد الأدنى الإجمالى للدخل للدرجة السادسة، ليصبح «4» آلاف جنيه، بدلا من «3500» جنيه، وهى الزيادة الخامسة منذ عام 2019، حيث بلغت قيمة الحد الأدنى للأجور آنذاك 1200 جنيه.
علاوة على مجموعة من القرارات تتعلق بزيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية، لتصبح «600» جنيه، وزيادة الفئات المالية الممنوحة للمستفيدين من «تكافل وكرامة»، بنسبة «15%» لأصحاب المعاشات، وبإجمالى «5» ملايين أسرة، ومضاعفة المنحة الاستثنائية، لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها، لتصبح «600» جنيه، بإجمالى «11» مليون مواطن، وهو ما يعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز قدرة المواطنين على التعامل مع الضغوط الاقتصادية، التى خلفتها الحرب الروسية – الأوكرانية.
وقد جاء حديث الرئيس أمام المصريين من قلب مدينة بنى سويف، حيث حلقة جديدة من الإنجازات على أرض الواقع، مكملا لمشهد إنسانى من الدرجة الأولى يعكس الثقة المتبادلة بين الشعب المصرى والرئيس، فقد احتشد آلاف المواطنين للترحيب بالرئيس، فى المقابل تعامل الرئيس كعادته بود شديد مع أهالى بنى سويف، حيث حرص على إدارة حوار معهم، كما حرص الرئيس على التعبير عن تقديره للمواطن المصرى الذى يتحمل أعباء اقتصادية ضخمة، فجاءت قرارات الرئيس لتكون بردا وسلاما على الملايين من المصريين الذين شعروا بأنهم على رأس أولويات قائدهم، كما أعاد الرئيس بث رسائل الأمل بقدرة مصر على تخطى الأزمة الاقتصادية الحالية لتصبح من الماضى.
ولعل أهم قرار من وجهة نظرى دعم الرئيس للمزارع المصرى، فقد وجه الرئيس البنك الزراعى المصرى، بإطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين، من الأفراد الطبيعيين المتعثرين مع البنك، قبل أول يناير 2022، حيث عدد المستفيدين من هيئة التعمير والتنمية الزراعية، 80 ألف مزارع، كان لديهم تعثرات تجاوزت الـ 500 مليون جنيه، بالإضافة إلى إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة للهيئة، بحد أقصى نهاية 2024، حيث فرضت الهيئة على المزارعين غرامات نتيجة التأخر فى سداد أقساط حصلوا عليها من الهيئة، والإعفاء منها سيكون خطوة إيجابية لتشجيع المزارعين على مواصلة الإنتاج، وهو الأمر الذى يأتى استكمالا للجهود التى تبذلها الدولة من أجل دعم الفلاح وتمكينه اقتصاديا، لكى يقوم بدوره فى خطط التنمية الشاملة التى تتبناها الدولة المصرية، من خلال دفع عجلة التنمية الزراعية.
وفى ظل حالة الفرحة التى يعيشها ما يقرب من نصف الشعب المصرى، لابد أن يكون هناك اجتماع سريع للمجلس القومى للأجور لمناقشة رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين فى القطاع الخاص أسوة بالعاملين بالجهاز الإدارى للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام، كما أناشد الحكومة وتحديدا وزارة التموين إحكام قبضتها على الأسواق ومواجهة جشع بعض التجار حتى لا تلتهم زيادة أسعار السلع أى زيادة فى الأجور ويشعر المواطن بتحسن فى الأجر الخاص به.
عضو مجلس الشيوخ
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ قرارات رئاسية الرئيس عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
مفاعلات تحت الأرض وقرارات على الطاولة | هل تقترب أمريكا من ضربة نوعية لإيران؟ خبير يوضح
في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، تتجه الأنظار نحو الولايات المتحدة الأميركية وترقب قراراتها بشأن احتمال تنفيذ ضربات عسكرية دقيقة تستهدف منشآت نووية إيرانية. وبينما تقف إسرائيل عاجزة عن التعامل مع بعض هذه المنشآت بسبب تحصينها العميق، يرى محللون أن واشنطن قد تتخذ خطوة حاسمة قريبًا، بانتظار ما ستسفر عنه تقارير الاستخبارات المقدمة لمجلس الأمن القومي الأميركي.
اجتماع أمني حاسم في واشنطنالدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أكد أن الولايات المتحدة حسمت موقفها بشكل مبدئي، وهي تترقب نتائج إفادة استخبارية تُعرض اليوم على المجلس الأعلى للأمن القومي، لبحث مدى إمكانية توجيه ضربات عسكرية مباشرة لمفاعلات نووية إيرانية محصنة، يصعب على إسرائيل وحدها التعامل معها.
مفاعل “فوردو”.. التحدي الأكبرمن بين هذه المواقع المستهدفة، يأتي مفاعل "فوردو" النووي في طليعة الاهتمام، كونه مبنيًا أسفل جبل صخري على عمق يقدَّر بنحو 80 إلى 90 مترًا تحت الأرض، بينما يصل ارتفاع الجبل إلى 90 مترًا فوق السطح. هذا التحصين الطبيعي يجعل من قصف المفاعل مهمة شبه مستحيلة بالنسبة لإسرائيل، التي لا تمتلك لا الطائرات القادرة على حمل القنابل اللازمة لاختراق هذا العمق، ولا القنابل نفسها، مثل قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات.
الخيار البديل.. إنزال جوي للقوات الخاصةفي ضوء هذه التحديات، يشير أبو النور إلى أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى خيار العمليات الخاصة، عبر إنزال جوي لوحدات كوماندوز قرب هذه المنشآت، بهدف اختراقها من الداخل وتعطيلها من خلال زرع أو إلقاء متفجرات دقيقة. هذا السيناريو، وإن بدا صعب التنفيذ، إلا أنه لا يزال مطروحًا ضمن الخيارات الأميركية، خاصةً إذا تم تحييد الدفاعات الجوية الإيرانية، كما يعتقد أن إسرائيل بدأت بالفعل في تنفيذ هذا الجزء من الخطة.
يرى أبو النور أن الضربات التي وجهتها إسرائيل مؤخرًا استهدفت منشآت مثل "خنداب" (مفاعل آراك لإنتاج الماء الثقيل)، ومواقع في "أصفهان" و"نطنز"، لكنها اقتصرت على البنى التحتية السطحية. أما عمليات تخصيب اليورانيوم الفعلية، فهي تُجرى على أعماق كبيرة، تصل وفقًا لتصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى نحو 800 متر تحت سطح الأرض في منشأة نطنز، ما يجعل من الاستهداف المباشر أمرًا بالغ التعقيد من الناحية الفنية.
مهمة أميركية بحتة... ولكن ليست مستحيلةويختم أبو النور تحليله بالإشارة إلى أن المهمة في حال تقررت، ستكون مهمة أميركية بحتة، بسبب الإمكانيات العسكرية الفريدة التي تمتلكها واشنطن. وبينما تظل خيارات الطائرات القاذفة والقنابل الخارقة قائمة، فإن احتمالات الإنزال الجوي ما زالت مطروحة رغم صعوبتها، مما يعني أن أي تحرك عسكري أميركي سيكون محكومًا بتقدير دقيق للمخاطر والفرص، ولكن هذه المرة، قد تكون الضربة مختلفة وأكثر فاعلية.
العالم على حافة قرارات كبرى
بينما يراقب العالم بصمت ما سيصدر عن واشنطن، يبقى الأمل في تجنّب التصعيد العسكري، مع إدراك أن أي خطأ في الحسابات قد يشعل المنطقة بأسرها. السيناريوهات العسكرية باتت واضحة، ولكن ما يزال القرار السياسي في انتظار لحظة الحسم.