موسكو-سانا

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن امتعاضها إزاء قرار السلطات البلغارية طرد ثلاثة من رجال الدين الروس الذين اعتبرتهم تهديداً للأمن القومي البلغاري.

ونقل موقع قناة روسيا اليوم عن الوزارة قولها في بيان اليوم: إن “هذه الخطوة غير الودية الصارخة من قبل السلطات البلغارية غير قابلة لأي تفسير منطقي، ونعبر عن امتعاضنا وصدمتنا إزاء ما حدث وهذا دليل آخر على أن القيادة البلغارية الحالية اختارت بشكل نهائي النهج الرامي ليس فقط إلى تدمير العلاقات السياسية بين البلدين بل الروابط الثقافية والإنسانية بين شعبينا”.

وأضافت الوزارة: إن “كامل المسؤولية عن التدهور السريع للعلاقات الثنائية بين روسيا وبلغاريا يقع على عاتق الجانب البلغاري لأن هدفهم اليوم قطع العلاقات بين الكنيستين الشقيقتين الروسية والبلغارية الأرثوذكسيتين والروابط الأخوية بين الشعبين الروسي والبلغاري”.

وكانت سلطات الهجرة البلغارية استدعت في وقت سابق اليوم رئيس دار الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في صوفيا الأرشمندريت فاسيان وسكرتير الدار كبير القساوسة يفغيني وأحد العاملين في الكنيسة وأمهلتهم 24 ساعة لمغادرة البلاد متهمة إياهم بأنهم يمثلون خطراً على الأمن القومي لبلغاريا.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة

تناول كاتب روسي التحولات التي فرضها التصعيد الإيراني الإسرائيلي على السياسة الروسية ويحلل موقع موسكو بين حسابات الربح والخسارة في ظل تعقيد المشهد الراهن في العلاقات الدولية.

يقول الكاتب كامران غاسانوف إن الصراع الإسرائيلي الإيراني، والهجوم الأميركي على إيران أسفرت عن نشوء واقع جيوسياسي جديد، لا في الشرق الأوسط فحسب، بل في ملف أوكرانيا أيضا، ما يمنح روسيا هامشا استراتيجيا جديدا في علاقاتها مع واشنطن.

ويرى غاسانوف في مقال بصحيفة "إزفستيا" الروسية أن الحرب الإيرانية-الإسرائيلية، رغم طابعها الإقليمي، تحمل تداعيات عالمية تمسّ توازن القوى بين موسكو وواشنطن.

ويقول إن بلاده، إذا أرادت الحفاظ على مكانتها،عليها أن تتصرف كقوة عالمية لا تقبل الإملاءات، بل تفرض شروطها ضمن عالم متعدد الأقطاب.

إعادة تشكيل مواقف موسكو

ويؤكد غاسانوف أن التصعيد العسكري الأخير بين إيران وإسرائيل يجري في ظروف مختلفة عن الأعوام السابقة.

فبينما كانت روسيا سابقا على خلاف حاد مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن أوكرانيا، فإن عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أوجدت مناخا جديدا من "الكيمياء الشخصية" بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ساعدت على استئناف حوار مباشر بين موسكو وواشنطن بشأن أوكرانيا.

غير أن دخول الولايات المتحدة عسكريا في الصراع، عبر ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، أدّى إلى تفاقم الأزمة بشكل غير مسبوق، مما دفع روسيا لإعادة تقييم موقعها في الإقليم.

شراكة استراتيجية مع طهران

ويرى غاسانوف أن إيران تمثل شريكا استراتيجيا لروسيا، بعد توقيع اتفاقية شاملة في موسكو قبل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

وعلى الرغم من خسارة روسيا لحليفها بشار الأسد في دمشق، فإنها ما تزال حاضرة عسكريا في سوريا، وتحتفظ بعلاقات قوية مع دول الخليج، رغم الضغوط الغربية.

إعلان

ويحذّر الكاتب من تفسير الإضعاف الأميركي-الإسرائيلي لإيران كضربة معنوية لمكانة روسيا ونفوذها الإقليمي، وكسبب لفقدان رؤية موسكو لتعددية أقطاب العالم، خصوصا أن إيران عضو في "بريكس" و"منظمة شنغهاي".

غاسانوف: في أي مفاوضات مقبلة، خصوصا بشأن أوكرانيا، موسكو ستتفاوض من موقع القوة وليس من خلال تنازلات أحادية الجانب. المكاسب المحتملة والمخاطر الكبرى

ويشير المقال إلى أن بعض المحللين الروس رأوا في التصعيد فرصة،  لأن انشغال واشنطن بالشرق الأوسط قد يضعف دعمها لأوكرانيا.

إلا أن غاسانوف يحذّر من أن هذه المكاسب قصيرة الأمد لا توازي الخطر الاستراتيجي المتمثل في خسارة شريك مهم كإيران، خاصة إذا أدى الصراع إلى إعادة تشكيل خريطة التحالفات في الشرق الأوسط لمصلحة الولايات المتحدة.

موسكو تتحرك للوساطة.. ولكن من موقع قوة

وحسب الكاتب، اختارت روسيا مسار الدبلوماسية، لكنها لا تعول على النوايا الحسنة وحدها. إذ تسعى موسكو إلى التوسط لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بالتنسيق مع دول أخرى بالمنطقة وغيرها.

ويؤكد غاسانوف أن موسكو أوصلت رسائل واضحة إلى واشنطن وتل أبيب مفادها: "لن نسمح بتدمير شريكنا الإيراني".

ورغم ما وصفه بـ "العلاقة الشخصية الطيبة" بين بوتين وترامب، يشدد الكاتب على أن روسيا تدرك جيدا أن ترامب، مثل أسلافه، لا يحترم سوى القوة.

وبالتالي، فإن موسكو في أي مفاوضات مقبلة، خصوصا بشأن أوكرانيا، ستتفاوض من موقع القوة وليس من خلال تنازلات أحادية الجانب.

مقالات مشابهة

  • طهران وواشنطن وتل أبيب.. ما إستراتيجيات المرحلة المقبلة؟
  • أكاديمي: مراسم تبديل كسوة الكعبة لحظة روحانية تعبر عن مكانة المملكة في خدمة الحرمين الشريفين
  • لماذا التزمت المليشيات العراقية الصمت إزاء الضربة الأميركية لإيران؟
  • الدفاعات الروسية تسقط طائرتين مسيّرتين فوق موسكو وتعلن استنفاراً في أجواء وسط البلاد
  • كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
  • بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث الحثيث
  • احتفالاً بالعيد القومي.. محافظ المنوفية يفتتح سوق اليوم الواحد لبيع السلع الغذائية
  • السلطات الإيطالية تفكك مافيا دولية لتهريب الحشيش المغربي
  • جوتيريش يعرب عن "قلقه" إزاء التصعيد المتواصل في الشرق الأوسط
  • اليوم.. محاكمة تشكيل عصابى بتهمة انتحال صفة شرطيين لسرقة المواطنين