ماكي سال يعتبر الحل الدبلوماسي "لا يزال ممكنا" في النيجر
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
قال الرئيس السنغالي ماكي سال، اليوم الخميس، إنه "لا يزال من الممكن" التحرك نحو حل دبلوماسي في النيجر بعد نحو شهرين من انقلاب قام به جنود أطاحوا بالرئيس محمد بازوم.
وتهدد منظمة دول غرب أفريقيا، التي تنتمي إليها السنغال، مرتكبي الانقلاب بالتدخل العسكري منذ 30 يوليو لإعادة بازوم إلى منصبه.
وأضاف ، أن المنظمة أعلنت أن يوم العملية وطرائقها قد تقررا، مع إعطاء الأولوية للقناة الدبلوماسية، وهي الآن لا تزال صامتة نسبيا.
وأوضح ماكى سال، أن «آمل أن يسود العقل في نهاية المطاف، أنه لا يزال من الممكن التحرك بشكل معقول نحو حل»، وحث الجيش الحاكم على "عدم الضغط (علينا) لاتخاذ القرار النهائي الذي سيكون تدخلا عسكريا".
وتابع خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن هذا الخيار العسكري الأخير لا يمكن اتخاذه إلا عندما تكون جميع السبل قد استنفدت حقا.
وأشار إلى أن أعلم أن نيجيريا" التي يرأس رئيسها بولا تينوبو المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) "تبذل كل ما في وسعها لإيجاد حل من خلال القنوات الدبلوماسية".
وتابع: «أتوقع منه أن يبلغنا بنتائج خطواته المختلفة حتى نتمكن في النهاية من التقييم واتخاذ قرار مشترك»، وقال عن بازوم إنه "لا يمكن السماح بأسر رئيس منتخب في منزله".
وامتنع عن التعليق على إمكانية أن تقبل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا فترة انتقالية يبقى خلالها الجيش في السلطة قبل إعادتها إلى المدنيين.
وقال إنه مع انتشار العدوى الجهادية في منطقة الساحل والسياق الدولي، "أصبح تأثير المنظمات الإقليمية ضعيفا جدا مرة أخرى على إدارة الأزمات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السنغال نيجيريا إيكواس
إقرأ أيضاً:
ترامب يؤكد التزامه بالحل الدبلوماسي لأزمة النووي الإيراني
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، أن بلاده لا تزال ملتزمة بالسعي لحل دبلوماسي للأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة أن تتخلى طهران بشكل كامل عن طموحاتها النووية كشرط أساسي للمضي في هذا المسار.
وفي منشور له عبر منصته الخاصة "تروث سوشال"، أوضح ترامب أن الخيار الدبلوماسي لا يزال مطروحًا بقوة، قائلاً: "لا نزال ملتزمين بحل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية!".
وأضاف ترامب: "صدرت توجيهات لإدارتي بأكملها بالتفاوض مع إيران. قد تكون دولة عظيمة، لكن عليها أولا أن تتخلى وبشكل تام عن آمالها في الحصول على سلاح نووي".
يأتي ذلك في ظل ترقب الضربة الإسرائيلية عل ايران، حيث نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله إن الضربة قد تُنفذ الأحد المقبل في حال رفض إيران وقف إنتاج المواد الانشطارية التي قد تُستخدم في تصنيع أسلحة نووية. وأضاف المسؤول أن سياسة "حافة الهاوية" التي تعتمدها إسرائيل تهدف إلى دفع طهران للتراجع عن طموحاتها النووية ومنعها من مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وفي هذا الإطار، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين الماضي، ناقش خلالها خيار توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وأفادت الصحيفة أن المكالمة أعقبها مباشرة تحركات أمريكية تمثلت في إجلاء بعض الدبلوماسيين وأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين من مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، كإجراء احترازي تحسباً لأي تصعيد محتمل.
ورغم استعداد إسرائيل العسكري، أوضح ترامب خلال المحادثة أنه يفضل منح المسار الدبلوماسي الفرصة الكاملة قبل اللجوء للخيار العسكري. لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يهدف بالأساس إلى الضغط على طهران للقبول بالعرض الأمريكي قبل فوات الأوان.
وحذر المسؤولون الأمريكيون من أن أي مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران قد تؤدي إلى اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، ما قد يتسبب في اضطرابات حادة بأسواق الطاقة العالمية، ويلقي بظلاله على اقتصادات كبرى حول العالم. وأوضح مصدر أمريكي مطلع أن واشنطن لا تعتزم تقديم أي "دعم هجومي" لإسرائيل في حال قررت الأخيرة تنفيذ ضربتها العسكرية ضد طهران.
وفي تصريح صحفي الخميس، اعتبر ترامب أن الهجوم الإسرائيلي "وارد لكنه ليس وشيكاً"، مؤكداً أن واشنطن وطهران "قريبتان جداً من اتفاق جيد"، معتبراً في الوقت نفسه أن إيران مطالبة بتقديم مزيد من التنازلات لتفادي اندلاع صراع.
موقف طهرانفي المقابل، أكد مسؤولون إيرانيون أنهم مستعدون لأي مواجهة عسكرية محتملة، وأنهم وضعوا خططاً عسكرية جاهزة للرد في حال تعرض بلادهم لأي هجوم. ورغم استمرار المفاوضات، شددت طهران مراراً على تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، رافضة أية محاولات للمساس بحقوقها السيادية في برنامجها النووي.
وفي انتظار نتائج الجولة السادسة من المحادثات التي ستُعقد الأحد في مسقط، يبقى مستقبل التوتر بين إسرائيل وإيران معلقاً بين التصعيد العسكري والفرصة الأخيرة للدبلوماسية.