متابعة رسمية لحادثة السفارة الأميركية.. ميقاتي: إعتداء على سيادة لبنان وأمنه
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
بقيت حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر ليل الأربعاء الفائت في واجهة الاهتمام السياسي والديبلوماسي، وجديد هذا الامر ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فور عودته من نيويورك امس، عقد لقاء مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا في السرايا وجدد خلاله ادانة الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الاميركية في لبنان، مؤكدا أن الاجهزة الامنية تكثف تحقيقاتها لكشف ملابسات الاعتداء والضالعين فيه واعتبر الاعتداء على السفارة الاميركية "اعتداء على سيادة لبنان وامنه".
وكتبت" نداء الوطن": بحسب معطيات التحقيق الجاري في حادثة السفارة، تبيّن أنّ هناك «ثغرة» استفاد منها المسلح المجهول، كي يطلق الرصاصات الـ 15 من رشاشه الحربي في اتجاه مبنى السفارة. وهذه»الثغرة» كانت في المنطقة التي تقع مسؤوليتها على الأمن اللبناني.وبحسب المصادر إنّ «كل ما يحصل على الأراضي اللبنانية هو مسؤولية أمنية لبنانية». وقالت: «إنّ التساهل يجعل المرتكب يتمادى، وما حصل على مستوى السفارة خطير، وإذا لم يتبيّن الفاعل، سينضم هذا الملف الى ملف الاغتيالات السياسية، لأنّ من اغتال لديه من التنظيم ما يكفي للقيام بعمله». وأضافت: «إن منطقة السفارة الأميركية في عوكر، هي حزام أمني بامتياز ولا يمكن لفرد أن يخرق هذا الحزام، ما يعني أنّ هذه الرسالة، في ذكرى تفجير السفارة عام 1984، هي رسالة أمنية متطورة. وهناك جهة رصدت وراقبت ورأت ثغرة يمكن الدخول منها ففعلت».وقالت أوساط ديبلوماسية غربية: «إنّ حدود دور «حزب الله» على المستوى الداخلي هي سياسية، لكن كل ما يتعلّق بالشأن السوري أو الإسرائيلي أو الأميركي، فهو ايراني، وبالتالي فهذه رسالة ايرانية الى الولايات المتحدة من لبنان متعددة الأوجه تبدأ من دور أميركا في ضبط الحدود العراقية السورية ولا تنتهي بالقول إنّ الولايات المتحدة حريصة على الاستقرار في لبنان، لأنه إذا كانت الولايات المتحدة تدعم الجيش اللبناني فهذا الفريق يريد أن يظهر أنّ الأمن في لبنان في يده وليس في يد الجيش أو أي فريق آخر».
وأدلت السفيرة الاميركية بتصريح مقتضب عبرت فيه "عن تقديري لرسائل الدعم التي صدرت عن المسؤولين السياسيين في البلد بمن فيهم دولة الرئيس،كما عن مختلف الفئات والاحزاب السياسية والشركاء الامنيين الاخرين . هذا الدعم يعني لنا الكثير كسفارة أميركية". وقالت "نحن ندرك تماما أن السلطات تحقق في حادثة إطلاق رجل مسلح النار باتجاه السفارة. ونحن نقدر الالتزام الذي عبر عنه شركاؤنا الامنيون والمسؤولون السياسيون في هذا البلد بانهم لن يألو جهدا لجهة التحقيق في هذه الحادثة وملاحقة المرتكب ومحاسبته. نحن في السفارة الاميركية لا نشعر بالخوف اثر هذه الحادثة فاجراءاتنا الأمنية متينة جدا وعلاقتنا صلبة ونحن نتابع عملنا في السفارة كالمعتاد".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كارثة وكالة المخابرات الأميركية وراء الستار
عمليات سرية وتصعيد عسكري أميركي ضد فنزويلا
في يوم السبت 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، نشرت وكالة "رويترز" تقريرا حصريا ادعت فيه أن الولايات المتحدة "تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات المتعلقة بفنزويلا في الأيام المقبلة".
وقد استند التقرير إلى أربعة مسؤولين أميركيين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم. وقال اثنان من هؤلاء المسؤولين إن العمليات السرية ستكون على الأرجح الخطوة الأولى في هذا "التحرك الجديد" ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ولم يكن هذا الخبر صادما جدا، نظرا لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن، قبل أكثر من شهر، أنه فوض وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) لتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، وهو نهج فريد نوعا ما، لأن المرء عادة لا يعلن عن إجراءات من المفترض أن تكون سرية.
على أي حال، ليس سرا أن الولايات المتحدة تشرف على حشد عسكري ضخم في المنطقة، مع وجود نحو 15 ألف جندي أميركي متمركزين هناك حاليا تحت ذريعة محاربة "الإرهاب المرتبط بالمخدرات". ومنذ أوائل سبتمبر/أيلول، أشرف ترامب أيضا على عمليات إعدام خارج القانون في البحر الكاريبي، حيث أمر مرارا بقصف ما يزعم أنها قوارب لتهريب المخدرات.
وبالإضافة إلى انتهاكه القانون الدولي والقانون الأميركي على حد سواء، لم تسفر هذه الضربات عن شيء يذكر سوى بث الرعب في نفوس الصيادين المحليين.
ومن المؤكد أن الولايات المتحدة لم تقابل يوما "حربا على المخدرات" إلا وأحبتها، نظرا لما يتيحه هذا الخطاب من فرص مناسبة لإحداث الفوضى حول العالم، وعسكرة نصف الكرة الغربي، وتجريم الفقراء من الأميركيين.
ولا داعي للتذكير بأن المؤسسات المالية الأميركية تحصد منذ عقود أرباحا من تجارة المخدرات الدولية، أو بأن "صلة وكالة الاستخبارات المركزية بالمخدرات قديمة قِدَم الوكالة نفسها"، كما ورد في مقال على موقع صحيفة نيويورك تايمز.
ازدواجية الخطاب الأميركي وتبريرات الحرب الوهميةلا ينبغي أن يكون مفاجئا في هذه المرحلة أن الرئيس الذي خاض حملته الانتخابية على وعد بإبقاء الولايات المتحدة خارج الحروب، ثم سارع لاحقا إلى قصف إيران، قد وجد الآن صراعا آخر يزج البلاد فيه. وكما هو معتاد في النزعات العدوانية للإمبريالية الأميركية، فإن المبررات المقدَمة للاعتداء على فنزويلا لا تصمد أمام أي تدقيق.
إعلانفعلى سبيل المثال، سعت إدارة ترامب إلى تحميل مادورو مسؤولية أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة. لكن هناك مشكلة بسيطة وهي أن فنزويلا لا تنتج أصلا هذا الأفيون الصناعي المعني.
وكما أشارت شبكة NBC News وغيرها من وسائل الإعلام غير الراديكالية، فإن كارتلات المخدرات الفنزويلية تركز على تصدير الكوكايين إلى أوروبا، لا الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
ومع ذلك، ففي 13 نوفمبر/تشرين الثاني، ظهر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسِيث، عفوا، وزير الحرب الأميركي بيت هيغسِيث وفق التسمية الإدارية الجديدة على منصة "إكس" ليطمئن جمهوره بأن الحشد العسكري الأميركي الضخم قبالة السواحل الفنزويلية هو مهمة "تدافع عن وطننا، وتزيل إرهابيي المخدرات من نصف الكرة الأرضية، وتؤمن وطننا من المخدرات التي تقتل شعبنا".
إنها الإدارة نفسها، بطبيعة الحال، التي كانت تهدد قبل فترة وجيزة بتجويع الأميركيين الفقراء عبر حجب المساعدات الغذائية الأساسية، الأمر الذي يشي بأن رفاهية "شعبنا" ليست في الواقع على رأس الأولويات.
فكّر أيضا في حقيقة أن ترامب خفض التمويل الفدرالي لبرامج الوقاية من عنف السلاح في بلد أصبحت فيه حوادث إطلاق النار الجماعي أسلوب حياة. ومن الواضح أن المجازر في المدارس الابتدائية "تقتل شعبنا" بطريقة لا علاقة لها إطلاقا بفنزويلا.
لكن إلقاء اللوم على مادورو في كل شيء أكثر تسلية، أليس كذلك؟
الفقر نفسه قاتل رئيسي في أميركا، وكذلك صناعة الأدوية المحلية (وعلى ذكر المواد الأفيونية). ومع ذلك، فإن أيا من هذه الأزمات المستفحلة لم يستحق استجابة متحمسة أو طارئة من "حماة الوطن" الشجعان.
ومثل سلفه هوغو شافيز، كان مادورو شوكة في خاصرة الإمبراطورية الأميركية منذ زمن، ومن هنا الحملة الحالية لتشويه سمعته باعتباره "إرهابي مخدرات" تمهيدا لتغيير النظام. كما أنه هدف مفضل لوزير الخارجية ماركو روبيو، الذي يُنظر إليه على أنه مهندس خطط واشنطن الحربية في فنزويلا.
دور روبيو وتحريك آلة تغيير النظام في كاراكاسوقد يكون روبيو، الطامح المحتمل إلى خوض الانتخابات الرئاسية بعد ثلاث سنوات، يسعى إلى استمالة قاعدته في ولاية فلوريدا، التي تضم عناصر يمينية متطرفة من الجاليتين الفنزويلية والكوبية.
وبحسب تقرير رويترز حول "العمليات المتعلقة بفنزويلا" الوشيكة، قال اثنان من المسؤولين الأميركيين الذين تمت استشارتهم إن "الخيارات الموضوعة قيد الدراسة تشمل محاولة الإطاحة بمادورو". وإذا نجح المخطط، فسينضم روبيو إلى القائمة الطويلة من السياسيين الأميركيين الذين نشروا الخراب المميت في الخارج؛ طمعا في مكاسب سياسية في الداخل.
وفي غضون ذلك، ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم السبت 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن البيت الأبيض "اقترح فكرة تقضي بأن تسقِط الطائرات العسكرية الأميركية منشورات فوق كاراكاس في عملية نفسية" تهدف للضغط على مادورو.
يبدو الأمر وكأنه صفحة أو منشور من دليل العمليات القديم للجيش الإسرائيلي.
ومع مضي إدارة ترامب قدما في خططها غير الخفية تماما تجاه فنزويلا، فإن هذا التهور في نصف الكرة الغربي لن يضمن أمن الولايات المتحدة، ولا أمن أي طرف آخر.
إعلانالآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline