الرئيس التونسي يصدر أمرا رئاسيا لأول مرة في تاريخ تونس.. تقسيم البلاد إلى 5 أقاليم
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
ونشر هذا الأمر الرئاسي بالجريدة الرسمية الصادرة يوم الجمعة، حيث نص في فصله الأول على أن "تراب الجمهورية التونسية يتكون من خمسة أقاليم".
وضبط الأمر الرئاسي حدود هذه الأقاليم، حيث ضم الإقليم الأول ولايات بنزرت وباجة وجندوبة والكاف، وضم الإقليم الثاني ولايات تونس وأريانة وبن عروس وزغوان ومنوبة ونابل.
أما الإقليم الثالث فقد ضم ولايات سليانة وسوسة والقصرين والقيروان والمنستير والمهدية، والإقليم الرابع ولايات توزر وسيدي بوزيد وصفاقس وقفصة، بينما ضم الإقليم الخامس ولايات تطاوين وقابس وقبلي ومدنين.
وأشار الفصل الثاني من الأمر الرئاسي إلى أن مجلس الإقليم "يجتمع بالتداول بين المحافظات المكونة للإقليم، وتُعقد الاجتماعات في مقر المحافظة".
ولفت إلى أن "مقر الاجتماع يتغير كل 6 أشهر بالنسبة لكل إقليم وفق الترتيب المنصوص عليه بالفصل الأول من الأمر الرئاسي".
أما الفصل الثالث من الأمر الرئاسي، فقد شدد على ضرورة أن توفر المحافظات المكونة للإقليم لمجالس الأقاليم كل الوسائل البشرية والمادية اللازمة بما يضمن حسن أداء مهامها.
يشار إلى أن هذا التقسيم جاء ضمن التنظيم السياسي الجديد الوارد بالدستور التونسي الجديد المصادق عليه في العام 2022، كما يأتي تمهيدا لإرساء المجلس الوطني للأقاليم والجهات (غرفة برلمانية ثانية) الذي نص عليه دستور 2022.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الأمر الرئاسی
إقرأ أيضاً:
بالفيديو .. الكاتب حمادة فراعنة كيف قرأ المشهد في الإقليم بعد الحرب الايرانية الإسرائيلية
صراحة نيوز- في قراءة معمقة للمشهد السياسي الإقليمي بعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، استضاف برنامج *”فنجان قهوة”* الذي يقدمه الإعلامي ماجد القرعان، الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشأن الفلسطيني والإقليمي حمادة فراعنة، الذي قدّم رؤية متزنة ومباشرة لما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات، مشددًا أن “ما جرى لم يكن مجرد تبادل ضربات، بل تغيّر في قواعد الاشتباك”.
وقال فراعنة إن الحرب التي استمرت 11 يومًا بين إيران وإسرائيل حملت في طياتها رسائل متبادلة، وإن المشهد لم يشهد منتصرًا أو مهزومًا، بل حالة توازن ردع، حيث تمكنت إسرائيل من توجيه ضربات مؤلمة في غزة، ومن ثم نقلت معركتها إلى طهران، في مفاجأة إقليمية اعتبرها البعض تحوّلًا استراتيجيًا غير مسبوق.
وأضاف فراعنة أن “العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ منذ 8 تشرين الأول وحتى 28 تشرين الأول، ركّز في بدايته على تدمير البنية التحتية للمقاومة، ثم تطور إلى احتلال أجزاء واسعة من القطاع، دون تحقيق نصر حاسم”، مشيرًا إلى أن “المستعمرة الإسرائيلية فشلت في إنهاء المقاومة، رغم تفوقها العسكري، لأنها تستهدف الأرض وليس فقط الإنسان، والمقاومة الفلسطينية لا تزال صامدة”.
وأشار إلى أن المشهد بعد 7 تشرين الأول، وما تبعه من ضربات إيرانية، أدخل إسرائيل في دائرة الشعور بالخطر، وأن ما يميز تلك الضربات الإيرانية هو اتساعها الجغرافي، مقارنة بضربة واحدة في الداخل الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، ما جعل “الوجع الإسرائيلي” هذه المرة أكثر انتشارًا وتأثيرًا.
وحول الموقف الأميركي، قال فراعنة إن “دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة لم يكن مفاجئًا، بل يعكس خططًا موضوعة منذ سنوات، تهدف إلى الهيمنة على المنطقة من خلال قواعد عسكرية منتشرة في عدة دول عربية”. وأكد أن “الحديث عن قرار مفاجئ بالحرب غير دقيق، فالإدارة الأميركية تملك خرائط وخطط جاهزة يتم تفعيلها حين تتطلب المصالح ذلك”.
وفيما يتعلق بالمشهد الفلسطيني الداخلي، أوضح فراعنة أن المستعمرة الإسرائيلية تعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية ماليًا وسياسيًا، مستشهدًا بعدم قدرة السلطة على صرف رواتب الموظفين في عيد الأضحى، ضمن سياسة ممنهجة لإظهارها كسلطة عاجزة، وبالتالي تقويض شرعيتها أمام الفلسطينيين.
وختم فراعنة حديثه بالتأكيد على أن “لا أحد يستطيع الجزم بمن سينتصر، لكن المؤكد أن هناك صمودًا فلسطينيًا لافتًا يقابله ضعف إسرائيلي واضح”، مشددًا أنه يتحدث كمحلل مهني، لا كمتحيّز، رغم أن المشهد يمس القلب قبل العقل.
الفيديو …https://www.facebook.com/share/v/1CF5jE6NHT/?mibextid=wwXIfr