إقبال كبير في انطلاق فعاليات قصور الثقافة بمبادرة أنت الحياة بالسويس
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
استقبل مركز شباب قرية العمدة بالسويس، اليوم السبت، أولى فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني بمبادرة "أنت الحياة"، والتي تقام بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة، وتستمر لمدة ستة أيام حتى 28 سبتمبر الحالي.
بدأت الفعاليات بمحاضرة بعنوان "أضرار الزواج المبكر وأثره على المجتمع" أشارت خلالها عبير علي مدير عام بالمجلس القومي للسكان، أن الزواج المبكر يتسبب في حدوث عدد من المشكلات الصحية، مؤكدة ضرورة زيادة حملات التوعية التثقيفية بأضراره، مع الاهتمام بالتعليم لدوره الكبير في تغيير مسار وفكر الإنسان وانعكاسه الإيجابي على المجتمع.
كما عقدت محاضرة أخرى بعنوان "التربية الصحيحة للأطفال" تناولت بها د. فاطمة يوسف استشاري أسري تربوي بجامعة القاهرة، سبل تربية الأبناء مع ذكر العديد من المناهج التربوية لتقويم الأطفال واتباع السلوكيات الصحيحة، وأوضحت أنه كلما تم البدء مبكرا كلما كانت النتائج أفضل، وفي الختام تم فتح باب النقاش مع سيدات القرية.
وشهدت الفعاليات المنظمة بالتعاون بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى وإقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، عرضا فنيا لفرقة كورال السويس القومي بقيادة المايسترو غريب غندور، تغنت خلالها بأجمل الأغاني الطربية والوطنية، كما أقيمت ضمن الفعاليات المنفذة بإشراف فرع ثقافة السويس برئاسة عبد المنعم حلاوة، ورشة رسم على الوجوه للأطفال وسط بهجة وسرور وتجاوب منهم، بجانب ذلك دشن معرض كتب يتضمن أحدث إصدارات هيئة قصور الثقافة، وإصدارات النشر الإقليمي، واختتم اليوم الأول بورش حرفية لتصنيع منتجات حلي وأشغال الجلود.
يشار إلى أن هيئة قصور الثقافة تقدم أسابيع ثقافية مكثفة ضمن مبادرة "أنت الحياة" برعاية وزارة الثقافة، وضمن فعاليات التعاون مع مؤسسة حياة كريمة، والتي تشهد إقبالا وتفاعلا كبيرا، واختتمت الهيئة فعالياتها المتنوعة بالمبادرة مؤخرا بقرى عدة محافظات منها الجيزة ودمياط والإسماعيلية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: المنحة الاستثنائية علاوة غلاء العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة أنت الحياة حياة كريمة قصور الثقافة السويس
إقرأ أيضاً:
"الوفد" تكشف وثائق هندسية وصور: انهيار وعيوب قاتلة بقصر ثقافة منيا القمح
تكشف بوابة «الوفد» الإخبارية الوثائق الهندسية وصور انهيار إنشائي وعيوب قاتلة بقصر ثقافة منيا القمح، في استكمال لملف قصر ثقافة منيا القمح الذي فجرته «بوابة الوفد الإخبارية» .
فقد حصلت «الوفد» على وثائق وتقارير رسمية صادرة من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، إلى جانب صور ومعاينات ميدانية، تكشف الأبعاد الكارثية والخطورة الإنشائية التي يعاني منها المبنى.
حيث تؤكد التقارير الفنية الرسمية أن المبنى يعاني من تدهور بنيوي وخلل في مواصفات الخرسانة ما يهدد بانهيار محتمل ويستدعي تدخلا سريعا وتساؤلات حول آليات الرقابة الهندسية والمالية داخل الهيئة، وتؤكد أن أعمال الصيانة والتطوير الجارية هي في حقيقتها تدعيم شامل لمبنى مهدد، وليست مجرد صيانة روتينية.
وتؤكد هذه الوثائق والبيانات الهندسية خطورة وضع المبنى الذي تبلغ مساحته 1300 متر مربع ويضم 4 منشآت رئيسية (إداري 5 طوابق، مسرح 750 كرسي، خدمي 4 طوابق، كبار زوار دورين).
فضيحة قصور الثقافة تتكشف فصولها الجديدة بمزيد من الوثائق الرسمية التي ترسم صورة مقلقة للغاية لواقع الإهدار المالي والخلل الإنشائي في أحد الصروح الحيوية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة.
كارثة إنشائية في تقارير HBRCكشفت التقارير الصادرة من معهد بحوث الإنشاءات والمنشآت المعدنية (HBRC) عن عيوب قاتلة بالخرسانة المسلحة.
الملف الذي أثير حول أعمال الصيانة والتطوير في قصر ثقافة منيا القمح شهد تطورات خطيرة بعد الحصول على تقارير فنية وصور ميدانية تثبت وجود عيوب إنشائية قاتلة تهدد سلامة المبنى الذي تبلغ مساحته الإجمالية نحو 1300 متر مربع ويتألف من أربعة مبان رئيسية هي المبنى الإداري المكون من خمسة أدوار ومبنى خدمي من أربعة أدوار ومبنى المسرح الذي يتسع ل 750 كرسيا ومبنى كبار الزوار المكون من دورين.
الوثائق الهندسية الصادرة من المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء ممثلا في معهد بحوث الإنشاءات والمنشآت المعدنية ترصد تدهورا بنيويا غير مسبوق في العناصر الخرسانية المسلحة للمبنى.
فقد أجرى فريق مختص اختبار القلب الخرساني على 20 عينة منها 16 عينة من أعمدة الدور الأرضي والأول و 4 عينات من البلاطات.
وأظهرت النتائج أن المقاومة المميزة لخرسانة الأعمدة لا تزيد عن 100 كجم/سم² في حين أن مقاومة خرسانة البلاطات والكمرات تبلغ 180 كجم/سم².
وتعد هذه الأرقام أقل من الحدود الدنيا المطلوبة في الكود المصري لتصميم وتنفيذ المنشآت الخرسانية رقم 203 لعام 2018 مما يجعل المبنى في حاجة ماسة لتدخل إنشائي جذري.
لم تتوقف الأزمة عند ضعف الخرسانة حيث كشفت اختبارات تحديد محتوى الأسمنت أن المقاومة تتراوح بين 226 إلى 279 كجم/م³ وهي أدنى من الحد الأدنى المطلوب في الكود المصري وهو 250 كجم/م³ لبعض العينات أما الكارثة الحقيقية فتمثلت في اختبار تحديد محتوى أملاح الكلوريدات والكبريتات.
حيث أظهرت النتائج أن محتوى أيونات الكلوريدات يتعدى القيم المسموح بها في الكود المصري بنسبة تصل إلى 0.60% من وزن الأسمنت وهو ما يتجاوز الحد الأقصى البالغ 0.3%.
وهذا التجاوز هو السبب المباشر لظهور صدأ حديد التسليح بشكل واضح في البلاطات والكمرات والأعمدة وتكسر الغطاء الخرساني.
فضيحة قصور الثقافة الإدارية لا تقل خطورة عن نظيرتها الإنشائية
فقد كشفت مقايسات أعمال الصيانة المستجدة عن اللوحات العمومية والفرعية المطلوب توريدها تتكون من قواطع أوتوماتيكية ثلاثية MCCB وأنظمة ATS ومجموعات لمبات بيان وبارات نحاسية وأجهزة قياس رقمية وتتغذى لوحة التكييفات منها لخدمة 7 وحدات تكييف مركزي و 80 جهاز تكييف اسبليت بقدرات مختلفة تقريبًا.
وقد انتهت الدراسة الإنشائية التي قامت بها اللجنة الفنية للمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء إلى نتيجة حاسمة وهي أن مقاومة الأعمدة للأحمال لا تحقق متطلبات الكود المصري وعليه يجب تدعيم جميع الأعمدة بالكامل.
كما أوصت اللجنة بضرورة صلب المبنى صلبا جيدا قبل البدء في أعمال التدعيم واستخدام أسياخ من الصلب عالي المقاومة له إجهاد خضوع لا يقل عن 3600 كجم/سم².
وأوصت كذلك بإضافة لبشة وحوائط من الخرسانة المسلحة لمنع تسرب المياه الجوفية للعناصر الإنشائية بالإضافة إلى إجراء دراسة اقتصادية لتحديد مدى جدوى الترميم أو الإزالة وإعادة البناء مرة أخرى.
هذه التوصيات تثبت أن فضيحة قصور الثقافة هي أزمة هندسية وإدارية مركبة تتطلب مراجعة شاملة لكافة الإجراءات.
إجبار مديرة التعاقدات على الاستقالة والتحرك الرقابيفي أعقاب إثارة هذا الملف علي بوابة «الوفد» الإخبارية وإحالة أربعة مسؤولين بارزين بالهيئة للمحاكمة التأديبية في القضية رقم 18 لسنة 2025 بعد ثبوت قيامهم بتزوير وتضخيم مستندات صرف أخرى .
أكد مصدر مطلع بالهيئة العامة لقصور الثقافة رفض ذكر اسمه أن التحركات الإدارية داخل الهيئة أسفرت عن إجبار مديرة التعاقدات على تقديم استقالتها من منصبها.
وتأتي هذه الاستقالة برغم تورطها في القضية رقم 18 لسنة 2025 المتعلقة بملف التعاقدات، وهذا التطور يؤكد أن فضيحة قصور الثقافة تتطلب تحركًا سريعًا وحاسمًا من الجهات الرقابية.
التحقيقات تشير إلى أن الشركات المتعاقدة استفادت بشكل مباشر من تضخيم الأسعار وأن المسؤولين في الهيئة وفروا الغطاء القانوني والمستندات المزورة لتمرير هذه الممارسات.
فضيحة قصور الثقافة تعكس خللًا هيكليًا وإجرائيًا عميقًا في منظومة التعاقدات والمقايسات الهندسية داخل المؤسسة الثقافية مما يستدعي تدخلا فوريا لحماية المال العام.