بعد تفاقم الأوضاع وتأزمها في إقليم كاراباخ، أعلنت القوات العرقية الأرمينية في الإقليم الانفصالي وقف إطلاق النار، بعد مرور 24 ساعة على شن الجيش الأذربيجاني هجوما في كاراباخ، وقد أكدت الحكومة في باكو هذا الإعلان.

وأجرى أرمن كاراباخ جولة أخرى من المحادثات مع المسئولين الأذربيجانيين في بلدة شوشا، بعد ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار الذي أعقب هجوما صاعقا على مدار 24 ساعة استعادت فيه باكو السيطرة على المنطقة الجبلية.

والأربعاء، أعلنت سلطات جمهورية كاراباخ عن توصل الطرفان إلى وقف كامل للأعمال العدائية بوساطة من قوات حفظ السلام الروسية.

وتضمن الاتفاق حل جيش كاراباخ ونزع سلاحه وانسحاب الوحدات المتبقية من القوات المسلحة الأرمينية من منطقة انتشار قوات حفظ السلام الروسية. 

كما اتفق الطرفان على مناقشة قضايا إعادة الاندماج وضمان حقوق وأمن السكان الأرمن في الإقليم.

من جانبها، أعلنت السلطات الأرمينية العرقية في ناجورني كاراباخ أمس، السبت، أنه يجري تنفيذ شروط وقف إطلاق النار في 20 سبتمبر مع أذربيجان، بما في ذلك إجلاء الجرحى وتسليم المساعدات الإنسانية إلى عاصمة المنطقة الانفصالية.

وقال أرمن كاراباخ في بيان إن العمل جار أيضا لاستعادة إمدادات الكهرباء بحلول 24 سبتمبر، وأشار أيضا إلى "المشاورات السياسية" بشأن مستقبل المنطقة التي استعادتها اذربيجان، والتي يسمونها أرتساخ، وسكانها ال 120.000 من الأرمن.

وأضافت السلطات الأرمينية، أن اتفاق وقف إطلاق النار يشمل إجلاء المصابين بجروح خطيرة إلى أرمينيا عبر الصليب الأحمر وقوات حفظ السلام الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه بموجب شروط وقف إطلاق النار، بدأ الانفصاليون الأرمن في تسليم أسلحتهم إلى أذربيجان، بما في ذلك أكثر من 800 بندقية وست مركبات مدرعة.


المساعدات الإنسانية 

ومع معاناة الأرمن من نقص خطير في الغذاء والوقود بعد حصار أذربيجاني بحكم الأمر الواقع الذي استمر أشهر، توجهت قافلة مساعدات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى كاراباخ يوم السبت، وهي الأولى منذ هجوم باكو.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لاحق، إن القافلة نقلت ما يقرب من 70 طنا متريا من الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك دقيق القمح والملح وزيت عباد الشمس، على طول ممر لاتشين، وهو الطريق الوحيد من أرمينيا إلى كاراباخ.

وقال فريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنه نفذ أيضا الإجلاء الطبي لـ 17 شخصا أصيبوا خلال القتال.

وبشكل منفصل، قالت روسيا إنها سلمت أكثر من 50 طنا من الأغذية وغيرها من المساعدات إلى كاراباخ.


الأمم المتحدة تدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار

أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام، أنطونيو جوتيريش، دعا وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان، ووزير خارجية أذربيجان، جيهون بيراموف، إلى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار.

وعقد غوتيريش أمس، السبت، اجتماعات منفصلة مع ميرزويان وبيراموف.

وقالت الأمم المتحدة في بيانها إن "الأمين العام أعرب عن قلقه إزاء التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وشدد على أهمية الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار".


حماية المدنيين

تريد أذربيجان دمج منطقة كاراباخ المتنازع عليها منذ فترة طويلة ووعدت بحماية حقوق الأرمن لكنها تقول إنها حرة في المغادرة إذا فضلت ذلك. 

يقول الأرمن إنهم يخشون أن يتم اضطهادهم إذا بقوا.

وقالت وزارة الداخلية الأذربيجانية يوم السبت إن مهمتها الرئيسية هي ضمان سلامة السكان المدنيين الأرمن وأنها تزودهم بالخيام والطعام الساخن والمساعدة الطبية.

وقال المتحدث باسم الوزارة إلشاد حاجييف لرويترز: "نحن نعمل أيضا على إصدار وثائق للسكان الأرمن وجوازات السفر وما إلى ذلك، هناك بالفعل أشخاص تقدموا بطلب إلينا.


وقال السيناتور الأمريكي  غاري بيترز، الذي زار الحدود بين أرمينيا وأذربيجان يوم السبت، إن الوضع في كاراباخ يتطلب مراقبين دوليين وشفافية من أذربيجان.


وأوضح بيترز، وهو ديمقراطي من ميشيغان، للصحفيين: "لقد سمعنا من الحكومة الأذربيجانية أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ولكن إذا كان هذا هو الحال، فيجب أن نسمح للمراقبين الدوليين برؤية ذلك".


أعدت أرمينيا، التي خسرت حرب عام 2020 أمام أذربيجان على المنطقة، أماكن لعشرات الآلاف من الأرمن من كاراباخ، بما في ذلك في الفنادق القريبة من الحدود.


أطلقت أذربيجان عمليتها "مكافحة الإرهاب" يوم الثلاثاء ضد ناجورني كاراباخ بعد مصرع بعض قواتها في ما قالت باكو إنها هجمات انفصالية.


قال حشمت حاجييف، مستشار السياسة الخارجية لرئيس أذربيجان، على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت، إن كاراباخ كانت أكثر عسكرة مما أدركته باكو، ونشر قائمة بالأسلحة والذخيرة التي تم الاستيلاء عليها في الأيام الثلاثة الماضية، بما في ذلك أربع دبابات و300 متفجرة و44 قذيفة هاون.


أرمن كاراباخ لن يعيشون تحت حكم أذربيجان


وفي وقت سابق من اليوم، قالت قيادة المنطقة الانفصالية لرويترز إن الأرمن العرقيين البالغ عددهم 120،000 في كاراباخ سيغادرون إلى أرمينيا لأنهم لا يريدون العيش كجزء من أذربيجان وتحت حكمها ويخشون التطهير العرقي


أرمينيا مستعدة لاستقبال أرمن كاراباخ

أعرب رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، في خطاب إلى الأمة، اليوم الأحد، عن استعداد أرمينيا لقبول جميع المواطنين الأرمن من ناجورني كاراباخ، وسط احتمالات بمغادرتهم الإقليم.

 وقال باشينيان إن الأرمن في كاراباخ لا يزالون يواجهون خطر التطهير العرقي".


وأشار إلى أن "هناك احتمال أن يرى أرمن كاراباخ مغادرة وطنهم هو السبيل الوحيد للخروج".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار اذربيجان إقليم كاراباخ إطلاق النار الأمم المتحدة الجيش الأذربيجاني الدفاع الروسية حفظ السلام الروسية قوات حفظ السلام الروسية وزارة الدفاع الروسية وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار أرمن کاراباخ فی کاراباخ من کاراباخ بما فی ذلک یوم السبت

إقرأ أيضاً:

“حماس” تكشف تفاصيل ما جرى بشأن وقف إطلاق النار في غزة

الثورة نت/..

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، محمود مرداوي، أن الحركة توصّلت، بعد أسابيع من التفاوض الجاد مع الموفد الأميركي، إلى صيغة ورقة مقبولة تتماشى مع الحد الأدنى من الأهداف الوطنية ومتطلبات حماية الشعب الفلسطيني، وأن الوسيط الأميركي وافق على عرضها على الجانب “الإسرائيلي”، إلا أن العدو رفضها وطلب عرضها كمقترح نهائي غير قابل للنقاش.

وحسب موقع “فلسطين اونلاين” أوضح مرداوي، في تصريح نشره عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن الورقة المعروضة احتوت على “ثغرات كارثية” تتجاوز سلبيات المقترحات “الإسرائيلية” السابقة، وبيّن أبرز تلك الثغرات: لم تضمن انسحابًا حقيقيًا من المناطق، ولم تتضمن وقفًا شاملًا للحرب في أي مرحلة من المراحل. كما لم تضمن تدفقًا مستدامًا للمساعدات الإنسانية. ولم تتضمن أي ضمان لتنفيذ الالتزامات بعد اليوم السابع، وهو الموعد الذي يفترض أن يتم فيه تسليم الأسرى الإسرائيليين، إذ تُبقي ما بعد ذلك مرهونًا بالتقديرات والنوايا الإسرائيلية.

وأضاف مرداوي: “بمعنى أوضح: خذوا ما لدينا، وسنرى لاحقًا إن كنا سننفذ التزاماتنا”.

ورغم ذلك، أشار إلى أن موقف حماس جاء إيجابيًا، حيث تم الرد بالموافقة المبدئية على الورقة، لكن مع رفض أن تُستخدم التفاهمات كشرعية لاستمرار الإبادة والتجويع أو بوابة للاحتيال السياسي والأمني.

وطالبت الحركة بتعديل الفقرات التي لا تضمن وقف القتل، ولا تفتح الطريق أمام الإغاثة المستدامة وعودة النازحين، ولا تفرض على العدو التزامات واضحة بالانسحاب ووقف إطلاق النار، موضحًا أن هذه التعديلات “مطابقة تمامًا لما تم الاتفاق عليه حرفيًا مع الوسيط الأميركي خلال الأسابيع الماضية”.

وبيّن مرداوي أن الموقف الأميركي جاء مخيّبًا للآمال، إذ وصف رد الحركة، بأنه “خطوة إلى الوراء” وغير مقبول، رغم علمهم أنه يستند بدقة إلى ما تم الاتفاق عليه معهم.

وأكد مرداوي أن حركة حماس ليست الطرف الذي يُفشل جهود التهدئة أو يراوغ، بل قدمت موافقة مسؤولة وعدّلت فقط ما يحمي الشعب الفلسطيني من الإبادة.

وخاطب العالم والأطراف المعنية بالقول: “نطالب بوقف العدوان، وتأمين المساعدات، وعودة النازحين، وحرية الأسرى. ما نطلبه ليس شروطًا سياسية، بل الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية”.

وختم مرداوي تصريحه بالتأكيد على أن حماس ستواصل بذل كل الجهود الممكنة من أجل التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى انسحاب جيش العدو من القطاع، وينهي الحرب وعمليات التجويع والإبادة.

وفي وقت سابق، قال القيادي في حركة حماس طاهر النونو، إن الحركة وافقت على إطلاق سراح عشرة أسرى، مشيرًا إلى أن “الخلاف قد يكون في توقيت الإفراج”.

وأكد النونو في تصريح لـ “التلفزيون العربي”، أن “رد الحركة اعتبر مقترح ويتكوف أساسًا صالحًا للتفاوض، قد يؤدي إلى اتفاق”، مضيفًا: “راعينا إمكانية وضع بنود في الاتفاق قابلة للتطبيق”.

وشدد النونو على أن “الحركة تسعى إلى تقوية اتفاق وقف إطلاق النار، والشروع في جولة جديدة من التفاوض”، مؤكدًا في الوقت ذاته “الإصرار على موضوع الضمانات في اتفاق وقف إطلاق النار”.

وأعلنت “حماس”، أمس السبت، تسليم ردها على مقترح “ويتكوف” للوسطاء بما يحقق “وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.

عقب ذلك، أعلن المبعوث الأمريكي رفضه لرد حركة حماس، وقال إنه “غير مقبول بتاتًا”. مضيفاً: “تلقيت رد حماس على مقترح الولايات المتحدة، وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا”.

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات التركية يبحث مع “حماس” تطورات مفاوضات الهدنة بغزة
  • حماس تعلن استعدادها لمفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار في غزة
  • “حماس” تكشف تفاصيل ما جرى بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • 6 أسئلة عن آخر تطورات مقترح الاتفاق بين حماس وإسرائيل
  • «مقترح ويتكوف».. اتفاق لوقف النار «يلوح بالأفق»
  • مظاهرة بالجرافات في تل أبيب تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة
  • ترامب يتحدث عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة
  • ترامب: أعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أصبح قريبا
  • ترامب: قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • شاهد: ترامب : اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قريب للغاية