مبادرات ومشاريع بلدية العين تعزز الاستدامة
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
عززت بلدية مدينة العين خططها واستراتيجياتها وسياساتها التي تدعم الاستدامة من خلال تنفيذ المبادرات والمشاريع الهادفة لخفض الانبعاثات الكربونية في عملياتها.
تأتي جهود البلدية متوافقة مع المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 ،ومنسجمة مع استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ” COP 28 ” الذي سيعقد في أواخر نوفمبر القادم.
وتحرص بلدية مدينة العين باستمرار على استخدام التقنيات المبتكرة في استدامة عملياتها ومشاريعها لتكون صديقة للبيئة، عبر إطلاق المبادرات القائمة على الاستدامة التي تسهم في تقليل حجم البصمة الكربونية لمباني ومشاريع البلدية و تعزيز كفاءتها ضمن خطط البلدية الرائدة في استدامة الموارد الطبيعية وخفض الانبعاثات الكربونية.
وفي هذا الاطار أطلقت ونفذت البلدية العديد من المبادرات التي ترتكز على الاستدامة في عملياتها ومنها توريد 50 مركبة صديقه للبيئة في العام 2022 تعمل بالطاقة الهجينة (كهرباء /بترول) لتقليل التلوث البيئي وإضافتها إلى أسطول المركبات المستخدمة في تغطية الأعمال التشغيلية ،والعمل على قياس أثر المبادرة ومدى مساهمتها في الحد من التلوث البيئي التي تسببه المركبات العاملة بالوقود فقط، إلى جانب ذلك عملت البلدية على توفير مواقف مجانية مزودة بأجهزة لشحن المركبات الكهربائية وذلك لدعم و تحفيز الموظفين والجمهور على استخدام المركبات الكهربائية .
كما طبقت بلدية العين حزمة من الممارسات التي تعزز كفاءة استهلاك الطاقة والمياه في المباني مما ساهم في حصولها على شهادة ISO إدارة الطاقة 50001 في المباني الثلاث الرئيسية لبلدية مدينة العين وحصول مبنى بلدية مدينة العين الرئيسي، على الاعتماد الدولي من قبل المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، حيث يعتبر مبنى بلدية مدينة العين الثالث على مستوى الدولة في تطبيق المعايير والشروط العالمية لشهادة الأبنية الخضراء، نظام الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة للمباني القائمة (LEED) والتي تساهم في تقليل استخدام الطاقة في هذه المباني ، كما تساعد هذه الممارسات العالمية في تقليل الانبعاثات الكربونية من الأبنية بالإضافة إلى رفع كفاءة المباني وجعلها صديقة للبيئة.
و حرصت بلدية مدينة العين على دعم التطبيقات الصديقة للبيئة في قطاع البنية التحتية وأصول البلدية لتحقيق الأهداف والأولويات الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز التنمية المستدامة عبر تطبيق العديد من المبادرات التي تعتمد على أفضل الممارسات العالمية وتهدف الى حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية.
ومن أهم المبادرات التي طبقت في مشاريع البنية التحتية إعادة استخدام مواد الركام المعاد تدويرها والناتجة من النفايات الانشائية في الطبقات الترابية مما ساهم في تجنب المخاطر البيئية الناجمة عن تكدس هذه المواد بالإضافة الى تطبيق مبادرة استخدام الدهان الاسفلتي المائي الصديق للبيئة بديلاً عن المنتج البترولي مما ساعد في خفض البصمة الكربونية وزيادة سرعة انجاز المشاريع.
بالإضافة إلى طلاق مبادرة استبدال انابيب GRP بأنابيب UPVC في تصريف مياه الأمطار التي يسهل إعادة تدويرها وذلك لتقليل التأثيرات على البيئة عبر استخدام مواد صديقة للبيئة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بلدیة مدینة العین
إقرأ أيضاً:
احتفاء باليوم العالمي للبيئة.. ندوة علمية في جامعة اللاذقية
اللاذقية-سانا
احتفاء باليوم العالمي للبيئة، نظّم المعهد العالي لبحوث البيئة، ندوة علمية في جامعة اللاذقية، تحت شعار “إنهاء التلوث البلاستيكي”، تركزت حول آثار التلوث البيئي وإمكانية المعالجة.
وتناولت الندوة أبحاثاً حول “التلوث البلاستيكي وأثره على التنمية المستدامة”، و”دور الاستشعار عن بعد في تتبع التلوث البحري”، إضافة إلى استعراض مجموعة من الدراسات حول “استخدام البوليمرات المعاد تدويرها كمواد عزل حراري”، و”إعادة تدوير المخلفات الصناعية”، و”المعالجة النباتية للتربة الملوثة بالرصاص والكادميوم”، فضلاً عن “إدارة النفايات الطبية وتحليل نوعية المياه في نهر الكبير الشمالي”، بما في ذلك “تقييم الخواص الفيزيائية والكيميائية وتراكيز بعض المعادن الثقيلة”.
وأوضح عميد المعهد الدكتور كامل خليل في تصريح لمراسل سانا أن الندوة تلامس جوهر التحديات البيئية التي تهدد الحياة البشرية، بدءاً بتلوث الهواء مروراً بتلوث المياه والتربة وصولاً إلى التلوث البلاستيكي، وليس بالإمكان التصدي لها إلا من خلال أبحاث علمية جادة ورؤى تطبيقية توازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية، مؤكداً أن حماية البيئة مسؤولية جماعية.
بدورها، أكدت الدكتورة شيرين الرداوي ممثلة وزارة الإدارة المحلية والبيئة في تصريح مماثل أن التلوث البلاستيكي بات يوازي التغير المناخي في خطورته، وخاصة في الدول النامية مثل سوريا، حيث تواجه البلاد تحديات تتعلق بضعف البنية التحتية وغياب محطات المعالجة الفعالة، والمكبات غير الصالحة وأزمة تراكم النفايات وترحيلها، مشددة على ضرورة إصدار تشريعات صارمة، وتعزيز الوعي المجتمعي، واتباع استراتيجيات فرز وإعادة تدوير النفايات على مستوى الأسرة والمؤسسات.
وخلال مشاركتها في الندوة، استعرضت الدكتورة تسنيم مقرش من جامعة حلب نتائج بحث حول إعادة تدوير النفايات البلاستيكية واستخدامها في تحسين العزل الحراري للجدران، وخفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الحرارية والتخلص من النفايات البلاستيكية صعبة التحلل، التي تشكّل تهديداً واضحاً للحياة البرية والبحرية، حيث تم تسجيل انخفاض بنسبة 79 بالمئة في التوصيل الحراري عبر الجدار، وانخفاض في درجات الحرارة بمقدار 14 درجة مئوية، مشيرة إلى إمكانية تطبيق هذه النتائج في مشاريع البناء المستدام.
وشهدت الندوة حضوراً واسعاً من الباحثين والطلاب والمهتمين بالشأن البيئي والبحث العلمي من جامعات دمشق وحلب وحمص وحماة وطرطوس ودير الزور، إضافة إلى جامعة اللاذقية.
تابعوا أخبار سانا على