بيان من حركة 27 نوفمبر.
ظلت حركة 27 نوفمبر تنبه لخطورة تكوين المليشيات على بنية الدولة السودانية الهشة أساسا، ونادت بحل مليشيا الجنجويد، وكانت حينها اللجنة الأمنية تمكن المليشيا من المواقع الاستراتيجية وتتمسك بقوة بوجودها.
الحرب التي دارت رحاها منذ منتصف ابريل الماضي هي حرب صراع على السلطة بين جنرالات الجيش تدعمهم الحركة الإسلامية وجنرالات المليشيا المدعومة إقليميا ودوليا من عدد من الدول التي ترتبط مصالحها معها في نهب ثروات البلاد، هذه الحرب تضرر منها المواطن السوداني ضررا بليغا من الصعب جدا تعويضه وحولت اعداد كبيرة من السودانيين الى معدمين وقضت على البنية التحتية الهشة المتخلفة أصلا.

تنتظر بلادنا مواجهة مزيد من المهام الصعبة والتي تتمثل في النتائج الكارثية لتدمير البنية التحتية للدولة ومؤسساتها العامة والخاصة.
تدين حركة 27 نوفمبر الاعتقالات التي تقوم بها الاستخبارات العسكرية من ناحية ومليشيا الجنجويد من ناحية أخرى لنشطاء لجان المقاومة والشباب والنقابيين وتطالب بإطلاق سراح كل معتقلي الرأي والضمير
أفادت تقارير منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) التابعة للأمم المتحدة ان أكثر من 20 مليون مواطن يمثلون أكثر من 42% من سكان السودان يعانون من مستويات عالية من انعدام الامن الغذائي بسبب هذه الحرب والتي أجبرت أكثر من 4 ملايين مواطن على النزوح داخل وخارج البلاد.
الحرب الحالية التي اندلعت في ابريل الماضي (وكانت مؤجلة)، أوضح تعبير عن غياب المشروع الوطني والذي ظل يميز كل فترات الحكم منذ الاستقلال، كذلك عدم وضوح مناهج الحكم، وضعف الانتماء الوطني للسودان والصراع على كراسي السلطة لمجرد الاستحواذ على النفوذ والمال واستهتار الحكومات السودانية المتعاقبة بمطالب الشعب.
على القوى السياسية السودانية تحمل مسئوليتها الوطنية و عقد الاجتماعات المشتركة في اتجاه الانتظام في جبهة واسعة من اجل إيقاف الحرب و العمل على انفاذ التحول الديمقراطي، هذا العمل يتطلب جهدا كبيرا و تأجيلا للخلافات ، والبرامج الحزبية من اجل المصلحة العامة ، يجب على القوى السياسية مراجعة كل تحالفاتها الماضية و دراستها و استكشاف مكامن الأخطاء فيها وأسباب فشلها، وبناء جبهة عريضة على أسس متينة ، والاستعانة بالمتخصصين في مختلف مجالات الإدارة والاقتصاد و الصحة و التعليم في الداخل و الخارج و الاتفاق على مشروع وطني لإعادة بناء السودان على أسس علمية متينة تعنى بحياة المواطن وبتنميته ومساواته و تعمل على بناء الأسس التي يمكن ان تنتج رفاهيته.
يجب ان تشمل الجبهة العريضة الثوار في المعارضة الرسمية (الأحزاب و القوى السياسية و الحركات المسلحة و النقابات ) و المعارضة الشعبية ( لجان المقاومة وممثلي النازحين في الداخل و الخارج ، و المنظمات الجهوية التي ساهمت في الصراع مع سلطة الإسلاميين)، وعلى الجميع بعد تنظيم الصفوف داخليا و انجاز المشروع الوطني على المستوى النظري الاتجاه بصورة منظمة لمطالبة المجتمع الإقليمي و الدولي في المساعدة بإيقاف الحرب و انجاز التحول الديمقراطي.

المكتب السياسي
حركة 27 نوفمبر
24 سبتمبر 2023  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

نائب:مجلس ديالى يرفض التجديد لمحافظها الحالي (مثنى التميمي)

آخر تحديث: 10 يونيو 2024 - 3:19 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشف النائب عن محافظة ديالى صلاح زيني ، الاثنين ، آخر تطورات ملف اختيار محافظ ديالى الجديد ،  فيما أكد رفض القوى السياسية التجديد لمثنى التميمي . وقال زيني في تصريح صحفي ، ان” هناك اتفاقا سياسيا بعدم التجديد للمحافظ السابق ، مبينا أن الحوارات مستمرة بين الأطراف السياسية لاختيار محافظ جديد لديالى”. واضاف ان ” المحافظة لا تزال بعد مضي أشهر على إجراء الانتخابات المحلية تدار بالوكالة ، مشيرا إلى أن القوى السياسية في مجلس محافظة ديالى اتفقت على استمرار الحوارات خلال الفترة الراهنة لحسم ازمة تشكيل حكومة ديالى المحلية “.

مقالات مشابهة

  • قلق فاتيكاني وفرنسي على لبنان: لا الرئاسة فقط
  • بعد نجاح التهديد في كركوك.. حراك لحل مجلس ديالى المخفق منذ 4 اشهر
  • هل تنجح القاهرة في “لمّ شمل” السودانيين؟
  • الموقف من المائدة المستديرة في مصر اول امتحان امام تقدم!
  • بيان من الحركة الشعبية-التيار الثوري الديمقراطي حول اجتماع المكتب القيادي
  • الموقف من المائدة المستديرة في مصر أول امتحان أمام تقدم!
  • نائب:مجلس ديالى يرفض التجديد لمحافظها الحالي (مثنى التميمي)
  • الدفاع المدني الفلسطيني: الجيش الإسرائيلي يستهدف بناية سكنية تضم عددا من النازحين
  • مصرف الرافدين يعلن تطبيق النظام المصرفي الشامل
  • مصدر دبلوماسي: الخارجية السودانية لم تتواصل مع نظيرتها السعودية بشأن إيقاف المواطن (المصباح أبو زيد طلحة)