RT Arabic:
2025-07-05@03:15:23 GMT

الجاسوسة الإسرائيلية الشرسة التي "توفيت بعد مقتلها"!

تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT

الجاسوسة الإسرائيلية الشرسة التي 'توفيت بعد مقتلها'!

تتميز النشاطات الاستخباراتية بالغموض الشديد ولا سيما تلك المتعلقة بـ"العمليات القذرة"، ويزداد الغموض مع "الموساد" الذي يحرص على تأكيد "تفوقه" بالصمت المطبق في النجاح والفشل.

الموساد وفضيحة "الفارس الأحمر".. لماذا قتل الإسرائيليون شابا مغربيا بـ13 رصاصة أمام زوجته في الشارع؟

من بين العمليات الشهيرة في "الحرب السرية"، واحدة جرت في ميناء لارنكا القبرصي فجر يوم 25 سبتمبر عام 1985، حين اقتحم 3 مجهولين مدججين ببنادق كلاشنكوف وبمسدسات وقنابل يدوية يختا سياحيا بطول 12 مترا يحمل اسم "فيرست".

كان على متن اليخت ثلاثة "سياح" إسرائيليين، رجلان وامرأة، هم رؤوفين بالزور وزوجته إستر بالزور وصديقهما أبراهام أفنيري.

رواية شائعة تقول إن المرأة وهي سائحة، كما الاثنان الآخران، في الساعة 04:30 وكانت بملابس النوم واجهت المسلحين عند تسللهم إلى اليخت بسكين وأنهم أطلقوا النار عليها، وأن المشهد بدا كما لو أنها "خاضت قتالا شرسا" مع الدخلاء!

منفذو العملية ينتمون إلى القوة 17 التابعة لحركة فتح وهم فلسطينيان وثالث بريطاني من مدينة ساوث شيلدز، كان يعمل نجارا، وقد انضم إلى منظمة التحرير الفلسطينية بعد مذابح صبرا وشاتيلا.

بعد السيطرة على اليخت، عصب المسلحون الثلاثة أعين الإسرائيليين الاثنين رؤوفين بالزور وأبراهام أفنر، وقاما باحتجازهما كرهينتين.

الشرطة القبرصية معززة بقوات مكافحة الإرهاب هرعت إلى المرسى السياحي حيث كان يرسو اليخت بعد دقائق من دوي الطلقات الأولى، وطوقت المنطقة، فيما تجمع حشد من السياح وراء سياج على جسر لمتابعة ما يجري.

الحصار استمر حوالي 10 ساعات، وهدد المسلحون بقتل الرهينتين، إذا لم تفرج إسرائيل عن 20 فلسطينيا كانت أسرتهم البحرية الإسرائيلية في وقت سابق في عمليات اعتراض لسفن كانت تنقلهم من قبرص إلى لبنان.

مرت المهلة ولم تنج مفاوضات شارك فيها السفير المصري في قبرص وممثلان عن منظمة التحرير الفلسطينية في حل الأزمة، وانتهت العملية بقتل المسلحين للرهينتين واستسلامهما للشرطة بعد ظهر ذلك اليوم، الساعة  13:55.

صحيفة نيويورك تايمز وصفت حينها مشهد الاستسلام قائلة إن "ثلاثة مسلحين اثنان بشعر داكن وواحد بشعر فاتح، خرجوا من مقصورة اليخت، وأطلقوا عدة رصاصات في الماء، ثم رموا بأسلحتهم، وأرسل أحدهم قبلة في الهواء إلى الحشد المتجمع على الشاطئ".

رواية فلسطينية تقول إن إسرائيل أرسلت قوة كومناندوز على متن ثلاث مروحيات، وحين حاولت الطائرات الاقتراب من اليخت لإنقاذ الرهائن، أطلق "الفدائيون" النار على جميع الرهائن واستسلموا لخفر السواحل القبرصية.

الشرطة القبرصية ذكرت أن الضحايا هم رؤوفين بالزور، ويبلغ من العمر 53 عاما وزوجته إستر البالغة من العمر 50 عاما وأبراهام أنفيري البالغة من العمر 55 عاما.

أما الرواية الفلسطينية فتفيد بأن القتلى الثلاثة هم:

سيلفيا رفائيل، وهي قائدة المجموعة تعد من ألمع الجواسيس الإسرائيليين، وكانت تستخدم اسم استير بالزيو وباتريشيا ريكسبورغ، من مواليد جنوب إفريقيا وهاجرت إلى إسرائيل، شاركت في محاولة اغتيال أبو حسن سلامة في النرويج والتي ذهب ضحيتها المغربي أحمد بوشيخي..  وترددت معلومات عن اشتراكها في عملية اغتيال أبو حسن سلامة في بيروت عام 1979.

زيفين بالزيو، من كبار ضباط جهاز الموساد، عمل لسنوات ضمن مجموعات الجهاز في أوروبا.

 أبراهام افنيري، من كبار ضباط جهاز الموساد، سبق وأن شارك في عدة عمليات لاغتيال قادة فلسطينيين ومنهم اغتيال القادة الفلسطينيين الثلاثة في شارع فردان ببيروت عام 1973.

عقب مرور شهر على العملية، وجهت محكمة قبرصية الاتهام إلى الثلاثة خمس تهم واحدة تتعلق بحيازة أسلحة بشكل غير قانوني وثلاثة تهم بالقتل، وصدر حكم عليهم بالسجن مدى الحياة في قبرص.

أما إسرائيل فقد ردت بعملية "الساق الخشبية"، حيث قامت القوات الجوية الإسرائيلية بالإغارة على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس، وفي نفس اليوم، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز أن إسرائيل لن تنس " قضية لارنكا، ولن نغفر".

المفارقة في هذه الأحداث الغامضة أن سيلفيا رفائيل التي شاركت في عدة اغتيالات ضمن عمليات "غضب الرب" بما في ذلك اغتيال أبو حسن سلامة في بيروت عام 1979، ترى الروايات الفلسطينية أنها قتلت على ظهر يخت لارنكا في عام 1985، في حين أن المتداول أنها توفيت في جنوب إفريقيا بعد صراع مع سرطان الدم في عام 2005.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف الموساد

إقرأ أيضاً:

كيف خدع القذافي الموساد وحطت شخصية مقربة من الأسد في مطار إسرائيلي؟

#سواليف

تظهر عمليات #اختراق #الموساد للداخل الإيراني خلال حرب 12 يوما، أن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية استفادت من الدروس التي تعلمتها من عدة إخفاقات سابقة، أحدها جرى في 4 فبراير 1986.

ما تغير في #عمليات_الموساد وخاصة في #إيران والتي ظهر حجمها الكبير في هجوم 13 يونيو 2025، اختراق الداخل بعدد كبير من الخلايا المدربة المزودة بتقنيات وأسلحة متطورة وبحرية في الحركة وفق خطط محكمة ومعلومات مؤكدة.   

تعليقا على فشل الموساد في تلك العملية التي ابتلع فيها رجال الموساد طعما رمت به أمامهم الاستخبارات الليبية، قال الجنرال موشيه ليفي رئيس الأركان الإسرائيلي: “حين نفشل، يجب أن نضع الأمور على الطاولة ونقول ذلك… كانت العملية صحيحة، لكن النتيجة لم تكن كما أردنا”.

مقالات ذات صلة كما حدث في “فلسطين التاريخية”.. غضب وقلق من شراء إسرائيليين للعقارات في قبرص: “الله وعدهم بالجزيرة” 2025/07/04

كانت #الاستخبارات الخارجية #الإسرائيلية الموساد تترصد قادة فصائل #المقاومة_الفلسطينية تعدهم خطرين وخاصة أحمد جبريل، مؤسس ورئيس الجبهة الشعبية لتحرير #فلسطين، القيادة العامة.

شارك جبريل مع قادة آخرين في مؤتمر للمقاومة الفلسطينية انعقد في العاصمة الليبية في فبراير 1986 بإشراف من قبل الزعيم الليبي معمر القذافي، وكان للموساد على الأرض عميل يتقمص شخصية مراسل صحفي، بحسب إحدى الروايات.

جمع الموساد المعلومات ووضع خطة لاعتقال #أحمد_جبريل من خلال اعتراض طائرته في رحلة العودة إلى #سوريا.  

بعد ظهر يوم الثلاثاء 4 فبراير 1986 فيما كانت طائرة ليبية طراز “غرومان غلف ستريم الثانية” تابعة للخطوط الجوية الليبية في رحلة قادمة من ليبيا ومتوجهة إلى شرق المتوسط، اعترضتها فوق المجال الجوي الدولي قرب #قبرص، مقاتلتان إسرائيليتان طراز “إف – 15″، وذُكر في رواية ثانية أن عددها ثلاث.

أرسل الطيارون الإسرائيليون إشارات مختلفة لطاقم الطائرة المدنية الليبية بما في ذلك بهز الأجنحة، وتم إجبارها على الهبوط في قاعدة جوية بشمل إسرائيل بعد أن تم التشويش عل كافة أجهزتها الملاحية وأجهزة الاتصال لمنع طاقمها من الإبلاغ عن عملية القرصنة الجوية.

بعد هبوط الطائرة الليبية قامت قوات خاصة إسرائيلية بمحاصرتها. اقتحمت بعد ذلك وجرى تفتيش ركابها واستجوابهم لمدة 5 ساعات. لم يعثر الإسرائيليون على ضالتهم أحمد بريل، ولا غيره من قادة فصائل المقاومة الفلسطينية. جبريل بقي بعيدا عن قبضة الموساد ومات حتف أنفه عام 2021 بعد أن ناهز من العمر 83 عاما.

كانت الطائرة الليبية تقل عبد الله الأحمر، الأمين العام المساعد لحزب البعث السوري ومرافقيه وعددهم 8، علاوة على طاقم يتكون من 3 أشخاص هم ربان الطائرة عمران محمد البنغازي ومساعده فتحي محمد القائدي، والمهندس حسين الشيباني.

خابت آمال الإسرائيليين وباءت جهودهم بالفشل. بعد خمس ساعات من الاستجواب، سمح الإسرائيليون للطائرة الليبية وكافة ركابها باستئناف الرحلة إلى دمشق، فماذا حدث بالضبط؟ وكيف ابتلع الموساد الطُعم؟

قائد الطائرة المدنية الليبية عمران محمد البنغازي كشف بنفسه تفاصيل ما جرى، مشيرا إلى أن حافلة كانت تقل الركاب عادت أدراجها بعد وصولها إلى الطائرة، وبعد فترة قصيرة عادت مجددا وتبين أن شخصين تخلفا. يعتقد أن الشخصين هما أحمد جبريل والقيادي الفلسطيني جورج حبش. حبش كان صرّح في وقت لاحق بأنه كان يفترض أن يستقل هذه الطائرة.

اللافت أيضا، رد فعل الزعيم الليبي معمر القذافي على “القرصنة” الجوية الإسرائيلية. أمر طائرات السلاح الجوي الليبي باعتراض أي طائرة ركاب إسرائيلية فوق المتوسط وإجبارها على التوجه إلى ليبيا.

القذافي أوضح أنه اتخذ هذا القرار للقبض على “إرهابيين إسرائيليين”، من بينهم مناحيم بيغن وأرييل شارون.

قال في تلك المناسبة: “سنواصل فرض هذا النهج حتى يلتزم الإسرائيليون بعدم اعتراض الأهداف المدنية في أي مكان في العالم”، مضيفا نحن “لا نريد السلام معهم، لكننا نريد إجبارهم على اتباع قواعد قانون الحرب”.

مقالات مشابهة

  • على اليخت..ميرنا مور الدين تتألق في إطلالة صيفية ناعمة
  • كيف خدع القذافي الموساد وحطت شخصية مقربة من الأسد في مطار إسرائيلي؟
  • الخارجية الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية التحريضية للضم وتفكيك السلطة
  • لافروف: نشجع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية
  • توجيه تهمة التجسس لحساب الموساد بحق فرنسيَّين محتجزين في إيران
  • الرئاسة الفلسطينية تدين الدعوات الإسرائيلية بفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة
  • “الخارجية”: المملكة تدين التصريحات الإسرائيلية التي تدعو لفرض السيادة على أراضي الضفة الغربية
  • المملكة تدين وتستنكر التصريحات الإسرائيلية التي تدعو لفرض السيادة على أراضي الضفة الغربية
  • هآرتس: إعلان ترامب بشأن اتفاق محتمل بغزة محاولة للضغط على إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية
  • تعلن محكمة الحوك الابتدائية م. الحديدة أنه تقدمت اليها الأخت / نسرين جبلي تدعي ان جدتها سعيده توفيت عام ١٩٦٨م