دراسة: وضعية هشّة لعمال خدمات التوصيل مقابل غياب رقابة الدولة
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قدمت مؤسسة ''فريدريش ايبرت'' بتونس اليوم الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 نتائج بحث ميداني ودراسة بعنوان ''الشباب، التطبيقات والحرفاء: سوسيولوجيا خدمات توصيل الأكلات في تونس''.
وقال الباحث في علم الاجتماع وأحد معدي الدراسة سفيان جاب الله أنّه تم التوصل إلى أن الفئة العمرية التي ترغب في العمل في قطاع التوصيل هي فئة عمرية شابة تنتمي إلى طبقة متوسطة أو متوسطة دنيا حيث أن 74% من المستوجبين ينتمون إلى الفئة العمرية بين 20 و29 سنة و100% منهم يقطنون في أحياء شعبية.
وأضاف أن خدمات التوصيل تعتبر مهنة حديثة جدا في تونس، مشيرا إلى أن الدراسة أكدت أن 80% من العاملين في خدمات التوصيل ذكور و20% منهم إناث وأن المستويات التعليمية تتباين بين 13% تعليم أساسي و80% ثانوي و6.7% جامعي.
كما بينت الدراسة أن 80% من عمال خدمات التوصيل غير مرتبطين و13.3 % متزوجون و6.7% منفصلون.
ويذكر أن هذه الدراسة تاتي في إطار مشروع إقليمي في تونس بعنوان "سياسات اقتصادية من أجل العدالة الاجتماعية" وامتدت من أكتوبر 2022 إلى سبتمبر 2023 لتشمل 15 عامل توصيل في تونس.
وأبرز جاب الله أن مفاهيم الحداثة والحلم الأمريكي قدّموا للعالم مهن جديدة تمنح الحرية وهي من أسباب رغبة الشباب في مزاولة مهنة خدمات التوصيل بالاضافة إلى أسباب أخرى منها الرغبة في الاستقلال الاقتصادي والوظيفي وتحقيق الذات.
وقال إن تحالف التشريع مع الوضعية الاقتصادية الهشة للعاملين في خدمات التوصيل أعاد إنتاج الهشاشة عكس ما يعتقد هؤلاء الشباب، مضيفا أن القطاع هو نظامي ولكن أصبح هشا بسبب غياب الدولة خاصة على مستوى التشريع والرقابة.
وشددت الدراسة على ضرورة إعادة النظر في القوانين المنظمة لتطبيقات خدمات التوصيل بالنظر إلى المخاطر التي تهدد عامل التوصيل وأساسا حوادث الطرقات.
من جانبها، أكدت المستشارة القانونية مروى الفهري أن مهنة عامل التوصيل هي مهنة هشة وأن الوضعية القانونية بدورها هشة حيث أن أغلب العقود التي يحظى بها العاملون هي إسداء خدمات التي لا تضمن الحماية للعامل مقابل ما تُمنح من امتيازات للشركات التي يعمل فيها وفي أغلبها شركات ناشئة.
*هيبة خميري
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: فی تونس
إقرأ أيضاً:
نمو قياسي في قطاع التوصيل بـ 79,6 مليون طلب و”الشرقية“ ثالثاً
سجل قطاع توصيل الطلبات في المملكة نموًا لافتًا خلال الربع الأول من عام 2025، بإجمالي بلغ 79,6 مليون طلب، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 22% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس تسارع وتيرة التحول الرقمي ونمو التجارة الإلكترونية وتوسع الخدمات اللوجستية بشكل غير مسبوق.
وبحسب الإحصائية الربعية الصادرة عن الهيئة العامة للنقل، تصدّرت منطقة الرياض بنسبة 44,7% من إجمالي الطلبات، تلتها منطقة مكة المكرمة بنسبة 22,4%.
أخبار متعلقة برعاية أمير المنطقة الشرقية.. إطلاق مشروع "مجتمع الذوق" في الخبرنائب أمير المنطقة الشرقية يتابع مبادرات جمعية السرطان السعوديةبينما جاءت المنطقة الشرقية كثالث أكبر سوق على مستوى المملكة بنسبة 15,5%، في مؤشر واضح على ازدهار القطاع في المنطقة وارتفاع حجم الطلب من الأفراد والمنشآت على حد سواء، وسط بنية تحتية متطورة وخدمات نقل تواكب أعلى معايير الجودة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نمو قطاع توصيل الطلبات في المملكة خلال الربع الأول من 2025- مشاع إبداعي نمو قياسي في قطاع التوصيل بـ 79,6 مليون طلب و”الشرقية“ الثالث - مشاع إبداعي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ويؤكد هذا الأداء التصاعدي جاهزية القطاع للاستجابة لمتطلبات السوق بكفاءة ومرونة، في ظل الدعم التنظيمي الذي تُقدمه الهيئة لتطوير بيئة النقل وزيادة التنافسية وتحفيز الاستثمار في خدمات التوصيل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نمو قياسي في قطاع التوصيل بـ 79,6 مليون طلب و”الشرقية“ الثالثمناطق أخرى
كما شملت الإحصائية نسب التوزيع في مناطق أخرى بالمملكة، حيث جاءت المدينة المنورة بنسبة 4,5%، وعسير بـ3,4%، تليها القصيم ب2,8%، فيما توزعت بقية النسب على تبوك، حائل، جازان، الجوف، نجران، الحدود الشمالية، والباحة.
ويُعد النمو المضطرد في قطاع التوصيل أحد المؤشرات الحيوية على فاعلية التحولات الرقمية التي تشهدها المملكة، وسرعة تكيف القطاعات الخدمية مع تطلعات المستفيدين نحو خدمات أكثر سرعة وموثوقية.