أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يرى محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن "الإنسان عبر التاريخ يحاول تبرير مخاوفه بالمقدس، لكن ليس بمفهومه الديني طبعا"، مشيرا إلى أنه "رغم التقدم العلمي والتكنولوجي، لم يُمسح في مخيلة البعض الفكر الأسطوري".
وتابع بنزاكور، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "هناك مقالات علمية وأخرى أسطورية، وكل يغرد بما يؤمن"، مشددا على أن "العلماء، منذ حدود الزلزال في المغرب، يؤكدون أنه لا يمكن التنبؤ بوقت حصوله".


أستاذ علم النفس الاجتماعي استدل على هذا الوضع بـ"اليابان التي تعد أكثر الدول تعرضا للزلازل. ورغم إمكانياتها المتطورة، لا يمكنها التنبؤ بوقوعه إلا بثواني قليلة قبل حدوثه"، متسائلا في هذا الصدد "لماذا لم يتنبأ المنجمون والعرافون بوقوع زلزال المغرب وتوقعوا وقوع آخر بعده؟".
ولم يفوت بنزاكور الفرصة دون أن يقول إن "هناك دراسات علمية ممولة من جهة ما، وتريد تمرير أجندة أو إيديولوجية معينة؛ وهذا ما يدفعنا إلى التشكيك في مصداقية ما يُكتب في هذا الصدد"، لافتا إلى أن "هؤلاء الذين يسمون أنفسهم علماء، إما يبحثون عن الشهرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وإما مسخرون من جهة ما".
واستطرد أستاذ علم النفس الاجتماعي أن "المتلقي لا يجب أن يخضع ويثق بكل ما يقال ويُكتب على الأنترنيت"، مؤكدا أن "أخطر ظروف التأثير على الناس حينما يكونون في الصدمة" على اعتبار أنه حينها يكون قابلا لابتلاع أي خبر، تماما كما يحدث للغريق الذي يحاول التشبث بأي قشة يجدها أمامه".
وفي المحصلة؛ شدّد بنزاكور، في ختام تصريحه، على أنه "لا يمكن تقديس من يعتبرون أنفسهم علماء، ذلك أن العلم الحقيقي يقف على النقد، ولهذا يتطور العلم الذي ينبني أصلا على الخطأ، وكلما اكتشفنا الخطأ في علمنا كلما تطورنا، وكلما قدّسنا العلم كلما تأخرنا".
تجدر الإشارة إلى أن توقعات وتنبؤات المنجمين تضج بها مواقع التواصل الاجتماعي، أشهرهم العالم الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس، الذي ما فتئ يقدم تنبؤاته حول احتمالية وقوع زلازل في عدد من بلدان العالم، في حين هناك من يقلل من شأن هذه الاحتمالات، وفي الجهة المقابلة يوجد من يثق بما يقوله، رغم عدم استناده إلى أي أسس علمية تؤكد صحة ومصداقية فرضياته وتوقعاته.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

وزيرا الزراعة والتموين ورئيس مستقبل مصر يبحثون زيادة إنتاج الدواجن لخفض الاستيراد

شدد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، على حرص الدولة المصرية على الحفاظ على الصناعة الوطنية، التي يبلغ حجم الاستثمار فيها 200 مليار جنيه، كما تستوعب نحو 3.6 مليون عامل، لإنتاج ما يقرب من 1.6 مليار دجاجة و16 مليار بيضة مائدة.


جاء ذلك خلال اجتماع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، بحضور أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، وبعض المستثمرين، وبعض قيادات الوزارتين؛ لبحث آليات تشجيع الصناعة الوطنية لمنتجات الدواجن وبيض المائدة، وسبل تقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.


وأكد الوزيران ورئيس جهاز مستقبل مصر- خلال الاجتماع التنسيقي الموسع- أن ذلك يأتي في إطار جهود الدولة المصرية نحو تعزيز الإنتاج المحلي وضمان الاستدامة وحماية الاقتصاد الوطني من تقلبات الأسواق العالمية.
وأشاروا إلى أهمية ضبط أسعار السوق بما يتوافق مع تكلفة الإنتاج ويحقق في الوقت ذاته مصلحة المستهلك، بحيث يتم توفير منتجات الدواجن وبيض المائدة بأسعار مناسبة للمواطنين، وخاصة مع قرب حلول شهر رمضان وزيادة الإقبال على شراء منتجات الدواجن وبيض المائدة.
وناقش الاجتماع خطط توريد المنتجات الوطنية إلى جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، والتأكيد على اهتمام إدارة الشراء الموحد بالجهاز، بأن يكون المنتج الذي يتم الحصول عليه مصري المنشأ بأسعار عادلة ومعتدلة، بما يضمن توفير منتج محلي عالي الجودة بتكلفة مناسبة.


كما تم خلال الاجتماع استعراض الجهود التي يبذلها جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، في تعزيز صناعة الدواجن عبر مشروعات نوعية تدعم إنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية وتوفير سلالات كتاكيت عالية التحمل للعوامل الجوية، بما يقلل الفاقد ويرفع الكفاءة الإنتاجية، ويُستكمل هذا الجهد بدور الجهاز في زيادة المعروض واستقرار الأسعار من خلال شبكة منافذ "سوبر توفير" التي تتجاوز 1300 منفذ على مستوى الجمهورية، لتقديم منتجات غذائية عالية الجودة بأسعار عادلة للمواطنين.


وتناول الاجتماع، في إطار الخطة الشاملة، الإجراءات اللازمة لضخ كميات كبيرة من الدواجن وبيض المائدة في منافذ الزراعة والتموين ومنافذ جهاز مستقبل مصر استعداداً لشهر رمضان المبارك، وهو ما يعد نتيجة مباشرة لجهود دعم زيادة الإنتاج المحلي وضبط الأسعار.


واتفق الحاضرون على تحفيز وزيادة الإنتاج من خلال المستثمرين، بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية وتغطية احتياجات السوق المحلية بشكل مستمر ومستدام.
 

طباعة شارك علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور بهاء الغنام رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة الحفاظ على الصناعة الوطنية

مقالات مشابهة

  • مقومات السعادة
  • 3 آلاف مستثمر وصانع قرار يبحثون في "قمة الهيدروجين" مستقبل الطاقة والفرص الاستثمارية بعُمان
  • وزيرا الزراعة والتموين ورئيس جهاز مستقبل مصر يبحثون مع اتحاد الدواجن تحفيز الإنتاج المحلي
  • وزيرا الزراعة والتموين ورئيس مستقبل مصر يبحثون زيادة إنتاج الدواجن لخفض الاستيراد
  • قيادات البحث الجنائي على مستوى الدولة يبحثون المستجدات والحلول
  • زاهي حواس: "توت عنخ آمون السبب وراء الشهرة العالمية للمتحف المصري الكبير"
  • أستاذ علم النفس يوضح دور الأسرة في تربية الأبناء على تحليل المحتوى
  • 22 شركة يونانية يبحثون الفرص الاستثمارية فى مصر.. قريبا
  • أيتن عامر تفتح قلبها لصاحبة السعادة وتكشف أسرار مسؤولية الأمومة وضغوط الشهرة (تفاصيل)
  • من يعذب بعد الموت… الروح أم النفس؟.. الإفتاء توضح