أردوغان يتحدث عن زيارة نتنياهو المرتقبة لأنقرة.. ماذا عن انضمام السويد للناتو؟
تاريخ النشر: 26th, September 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب كيب أردوغان، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قد يزور تركيا خلال الشهرين المقبلين، مضيفا أن موافقة بلاده على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مشروط " بالتزام ستوكهولم والغرب بوعودهم لأنقرة.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين إثر اختتامه زيارة نختشيفان التابعة لأذربيجان أمس الاثنين.
وقال أردوغان: "عتقد أن زيارة نتنياهو إلى تركيا، والتي لم يتمكن من القيام بها بسبب المرض وتم تأجيلها، ستتم في تشرين الأول/ أكتوبر أو تشرين الثاني/ نوفمبر".
وأضاف أن المحادثات بشأن زيارة نتنياهو إلى تركيا تتواصل لضمان حدوثها في الوقت المناسب.
وتابعت بأنه سيرد زيارة نتنياهو بعد ذلك بزيارة إلى تل أبيب، مضيفا أن أنقرة وتل أبيب تتعاونان في مجالات عدة، وهناك فرصة حقيقية بشأن التعاون في مجالات جديدة.
وأشار إلى أن أوروبا تبحث عن مصادر للطاقة المستدامة، بسبب الظروف التي أعقبت الحرب الروسية الأوكرانية، ومن المعروف أن تل أبيب تسعى إلى نقل مواردها إلى أوروبا، والطريق الأمثل لذلك هو عبر تركيا.
وذكر أنه ناقش ذلك في اجتماعه الأخير مع نتنياهو، لافتا إلى هناك فرص للتعاون أيضا بين أنقرة وتل أبيب في أنشطة التنقيب في البحر الأبيض المتوسط، و"قد أصدرنا تعليماتنا بإجراء دراسات فنية حول هذا الأمر لجهات الاختصاص، وسنوضح التفاصيل التي تتضمن المسار والجدول الزمني ومناطق الحفر خلال اجتماعاتنا في كل من تركيا وإسرائيل في أقرب وقت ممكن".
مصادقة البرلمان على عضوية السويد في الناتو
أكد الرئيس التركي، أن تصديق برلمان بلاده على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي "ناتو" منوط بالتزام ستوكهولم والغرب بوعودهم لأنقرة.
ولفت أردوغان إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن ملف عضوية السويد في الناتو.
وقال الرئيس التركي: "في حال التزموا بالوعود التي قطعوها فإن برلماننا أيضا سيفي بالوعد المقدم (من أنقرة) وسيخطو خطواته وفق ذلك".
وردا على سؤال فيما إذا كان يقصد بالوعود مسألة تزويد تركيا بمقاتلات "إف 16"، أجاب أن الولايات المتحدة تربط هذه المسألة بالتصديق على عضوية السويد، وكندا أيضا تفعل الشيء ذاته، مؤكدا أن أنقرة بدورها تقول لهم "إذا كان لديكم الكونغرس فلدينا برلماننا ولا يمكننا تجاهله".
وشدد على أن القرار بخصوص عضوية السويد بالناتو في نهاية المطاف يعود لتقدير البرلمان التركي الذي يتابع كل تطور بهذا الشأن عن كثب.
ولفت إلى أن "تحالف الجمهور" (حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية) يواصل العمل على هذا الموضوع.
وأفاد بأن نشاطات السيناتور الأمريكي بوب مينينديز ضد تركيا كانت تمثل إحدى أبرز العراقيل أمام تمرير صفقة شراء وتحديث مقاتلات "إف 16" وذلك ردا على سؤال بخصوص تنحي مينينديز مؤقتاً عن منصبه رئيسا للجنة العلاقات الخارجية إثر توجيه وزارة العدل لائحة اتهام له بالفساد.
ولفت أردوغان إلى أن ابتعاد مينينديز عن الملف مفيد لإحراز تقدم بهذا الخصوص، لافتا في الوقت ذاته إلى أن مسألة مقاتلات "إف 16" ليست متعلقة بمينينديز فقط.
وأكد أن تركيا تتطلع إلى رؤية موقف واضح من الولايات المتحدة بهذا الشأن، مبينا أن وزير الخارجية فيدان سيتابع الموضوع عن كثب.
وأعرب الرئيس التركي عن أمله التوصل إلى النتيجة الإيجابية المنشودة في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى اعتماد تركيا على نفسها في مجال الطائرات من دون طيار، وتصنيع مسيراتها بنفسها بعد مواجهتها مشاكل مشابهة في الماضي بخصوص التزود بمسيرات بريداتور الأمريكية.
وتابع أن تركيا بينما لديها حاليا حاجة للتزود بمزيد من مقاتلات "إف 16" من جهة، فإنها تعكف على تصنيع مقاتلتها المحلية من الجيل الجديد "قآن" من جهة أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان الاحتلال نتنياهو تركيا السويد الناتو تركيا السويد أردوغان نتنياهو الاحتلال تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی زیارة نتنیاهو عضویة السوید إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقارير: تركيا تغيّر استراتيجيتها في ليبيا وتراهن على شراكات مع الشرق وحلفائه
الفارسي: تركيا تغيّر نهجها في ليبيا وتنفتح على الشرق لتعزيز مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية
ليبيا – أكد محلل أسواق الطاقة والاقتصاد الليبي، علي الفارسي، أن تركيا اختارت توقيتًا مناسبًا لتغيير نهجها في الملف الليبي، عبر تقليص دعمها للجماعات المسلحة في الغرب، والانفتاح على القيادة العامة في الشرق، التي نجحت في فرض الاستقرار الأمني وتهيئة البيئة المناسبة لإعادة الإعمار وتمكين المؤسسات الاقتصادية.
التقارب مع الشرق الليبي مدفوع بالثروات النفطية ومشاريع البنية التحتية
وأوضح الفارسي، في تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية”، أن هذا التقارب يعكس إدراكًا متزايدًا من جانب أنقرة لأهمية الشرق الليبي، الذي يضم نحو 80% من الثروات النفطية والغازية المكتشفة وغير المكتشفة في البلاد، بالإضافة إلى احتضانه لمشاريع بنى تحتية ضخمة ومبادرات استثمارية تقدر بمليارات الدولارات.
عقود قديمة وجديدة لتعزيز الحضور التركي
وأضاف الفارسي أن تركيا تسعى حاليًا إلى تفعيل عقود قديمة كانت موقعة مع النظام السابق، إلى جانب التوقيع على عقود جديدة، لا سيما في مجالات الإسكان والري والزراعة.
وأشار إلى أن صندوق الإعمار والتنمية الليبي، الذي يتمتع بعلاقات مع الجانب التركي، ينفذ مشاريع في عدة مدن ليبية بعيدًا عن التجاذبات السياسية، وهو ما أسهم في تعزيز الثقة بين أنقرة والمنطقة الشرقية.
تحركات لتعزيز دور تركيا في شرق المتوسط
وأكد الفارسي أن أنقرة تدرك أهمية ترسيخ علاقاتها مع الشرق الليبي وحلفائه الإقليميين، وفي مقدمتهم مصر، لضمان دور محوري في إعادة رسم ترتيبات شرق المتوسط، خصوصًا في ما يتعلق بملفات الطاقة والنقل البحري.
خطط تركية طويلة الأمد لشراكات استراتيجية في المنطقة
وأشار إلى أن تركيا تخطط على المدى الطويل للحصول على موطئ قدم دائم في المنطقة، من خلال إقامة شراكات استراتيجية تعكس موازين القوى الجديدة في الإقليم، وتساهم في تخفيف حدة الاستقطاب السياسي الذي شهدته السنوات الماضية.