موسم الخشخاش (نشر الغسيل )
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بقلم _ عباس الزيدي ..
ايام قليلة وتنطلق الماكنة الاننخابية للاحزاب المشاركة في انتخابات مجلس المحافظات ومعها تنطلق الحملات الدعائية واعلانات المرشحين
الامر الذي لم تدركه معظم الأحزاب ان العملية الانتخابية هي حسابية علمية تنقسم الى جانب فني واخر سياسي اكثر مما هي دعائية •
نعم هناك تاثير لاستهداف الشرائح والفئات واسلوب الدعاية والخطاب لكن للاسف الشديد يلجاء الكثير الى اسلوب الاسقاط والتسقيط ونشر الغسيل _ البعض منها صحيح والاغلب الاعم مبالغ فيه ولا اساس له من الصحة بعيد عن المصداقية والأخلاق والاعراف والمهنية والاليات الديمقراطية الصحيحة والتنافس الشريف الذي يركز على العطاء وحجم الخدمات المبذولة للمجمتع المترجم عبر برامج خدمية وسياسبة
وان عمليات نشر الغسيل والفبركات تتجاوز الخطوط الحمراء في كثير من الاحيان ولايوجد ضابط او معيار او رادع لذلك علما في المجمل وبعد نهاية العملية الانتخابية ستجد جميع الاحزاب تجلس على طاولة المفاوضات لاقتسام الكعكة وفاتهم ان ما بدر منهم ساهم الى حد كبير في اسقاط جميع الاحزاب في العقل الجمعي للجمهور وهكذا دواليك تتفاقم النقمة ويزداد الامتعاض من جميع الوجودات والطبقة السياسية الذين هم شر لابد منه بل وضروره قصوى لتمثيل توجهات الشعب وبيان ارادته لان عدم وجود الاحزاب يعني الاستسلام للديكتاتورية▪︎
نحن مع نشر الحقائق والاشارة الى الفاسدين واصحاب المآرب والاهداف الشخصية والفئوية الضيقة بل من الواجب فضح اولئك اذا ماكانت هناك ادلة دامغة و وثائق معتبرة لان الامر يتعلق بحاضر ومستقبل ومقدرات العراق وشعبه وهي مسؤولية الجميع •
ان اللجوء الى الكذب والافتراء والاساليب القذرة حالة مرفوضة
وهناك قضايا اخرى تساعد على انتشار وترسبح تلك الاساليب منها
1_ الانفس المريضة لاصحاب الطموح غير المشروع والمصالح الضيقة ( من احزاب ومرشحين )
2_ عديمي العطاء والاخلاق ممن ليس لديهم القدرة على بناء ذاتهم لذلك يلجأون الى عملية هدم الاخر لعلهم بذلك يرتفعوا ولو بمقدار
3_ وسائل الاعلام والمنصات التي تعتاش على القمامة والفضلات بطرق الابتزاز
4_ مروجي الفتن من اهل النفاق والشقاق وجملة من الاعداء
4_ قلة الوعي لدى المواطن سواء السياسي اوالثقافي.
الكيانات والكتل السياسية مع الشعب العراقي عاش تجربة الانتخابات لمرات عديدة ومن المفترض ان يكون مؤهلا للانتقال الى مراحل متقدمة في مضمار الديمقراطية والياتها ويبتعد ويعرف اساليب الغش والكذب والافتراء والاحتيال والضحك على الذقون من خلال الاطلاع على سيرة الاحزاب وشخصياتها ومصداقية ماترفعه من شعارات وما تعلنه من برامج وماتنفذه من خطط وتقدمه من خدمات •
وافضل طرق المعالجة يكمن في تفعيل دور القضاء والقوانين على مستخدمي تلك الاساليب الهدامة.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أوقفوا صناعة الوهم: من الذي انتصر حقاً؟
أوقفوا صناعة الوهم: من الذي انتصر حقاً؟
حسن عبد الرضي الشيخ
في مشهد مكرور من مسرحيات الدجل السياسي، خرج المرشد الإيراني علي خامنئي ليعلن ـ عبر خطاب متلفز ـ “التهنئة بالانتصار على الكيان الصهيوني الزائف”، مدّعيًا أن ما جرى خلال اثني عشر يومًا من المواجهة مع إسرائيل كان نصراً مبينًا يُهدى للشعب الإيراني. وهو حديث لا يصمد أمام أبسط حقائق الجغرافيا العسكرية ولا وقائع الأرض.
إنّ من يتابع ما جرى ـ بقدر من الإنصاف والتحليل المجرد ـ لا يرى سوى مشهد آخر من مشاهد الهزيمة المضمخة بالغرور، إذ لم تفلح صواريخ إيران في شل قدرة الرد الإسرائيلي، ولا استطاعت أن تحدث تحوّلاً استراتيجياً في موازين الصراع، اللهم إلا ما حققته من “دوي إعلامي” قصير العمر. الرد الإسرائيلي كان مدروسًا، موجّهًا، مؤلمًا لمراكز حيوية داخل إيران، ونجح في توجيه رسالة قاسية دون أن ينجر لحرب شاملة، فماذا بقي من النصر الذي يدّعيه خامنئي؟
إنّ التضليل الإعلامي الذي يُمارَس على الشعب الإيراني بلغ مستويات عبثية، حين تُقدَّم الهزيمة باعتبارها انتصاراً، وتُغطى الجراح بالمزامير. فقد قصف الإسرائيليون قلب إيران، دون أن تتمكن طهران من فرض معادلة ردع حقيقية، ورغم ذلك يخرج المرشد مهددًا بأن “أي اعتداء علينا سنواجهه بتكرار استهداف القواعد الأمريكية”، وكأن الواقع ينقصه تهريج إضافي في خضم هذا الفشل المركب.
لقد كتب مفكرون ومصلحون عقلاء، منذ سنوات طويلة، عن آفة النظم الطائفية المتستّرة خلف عباءة الدين، خاصة النظام القائم في إيران، حيث تتداخل العمامة مع البندقية، ويُستثمر الإيمان لخلق قطيع، ويُغسل وعي الشعوب بزخرف الشعارات. هذا النموذج ـ كما وصفوه ـ ليس سوى نسخة مستحدثة من الاستبداد السياسي، محاط بهالة روحية زائفة. فالخطاب الديني في إيران تم تطويعه بالكامل لخدمة آلة الحكم، فأصبحت “الفتوى” صكًا سياسيًا، و”المرشد” إلهًا صغيرًا لا يُسائل.
في ضوء ذلك، فإن تصريحات خامنئي ليست مجرد تحريف للواقع، بل هي استكمال لمنهجية متجذّرة في الكذب الممنهج، والتلاعب بالوعي الجمعي، عبر تغليف الانكسار بغلاف “الانتصار”، تمامًا كما كانت تفعل أنظمة شمولية كثيرة من قبل، حتى سقطت في مستنقع السخرية التاريخية.
لقد فشلت إيران في إقناع العالم بنجاحاتها، لكنها نجحت ـ للأسف ـ في تسويق الوهم داخليًا، حيث لا صوت يعلو فوق صوت الدعاية، ولا عقل يجرؤ على السؤال. هذا الانغلاق هو السبب الجوهري في تكرار الهزائم، وهو ما يجعل طهران دوماً أسيرة انفعالاتها، تتوهم أنها تصنع المجد، بينما لا تفعل سوى تخريب نفسها.
فليتوقف خامنئي عن بيع السراب، فالحقيقة أن إسرائيل لم تُهزم، وأمريكا لم تُردع، وإيران لم تنتصر، أما الشعب الإيراني، فلا تهنئة له إلا إن استعاد وعيه، وأسقط وهم المظلومية المقدسة، وأعاد للدين معناه، وللسياسة ميزانها، وللحقيقة حقها في أن تُقال.
الوسومأمريكا إسرائيل إيران الدجل السياسي الكيان الصهيوني حسن عبد الرضي الشيخ علي خامنئي