قالت جورجيت غانيون، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا، في ختام زيارتها الثانية إلى درنة منذ الفيضانات، إنه “في الوقت الذي تحصي الأسر خسائرها وتفكر في مستقبلها، كثفت المنظمات الإنسانية جهودها لتوفير الاحتياجات الأساسية”.

وسلطت غانيون الضوء على التقدم المحرز في الجهود الجارية لإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل الطرق وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين، وقامت بالاشتراك مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بمراجعة إمكانيات الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية ومسارات الإحالة الطبية في البيضاء وشحات، كما التقت بالأسر النازحة في درنة.

وشكرت منسقة الشؤون الإنسانية عمال البحث والإنقاذ الليبيين والدوليين على جهودهم الدؤوبة للعثور على ناجين في ظروف بالغة الصعوبة، وأثنت على عملية البحث والإنقاذ.

وخلال الاجتماعات التي عقدتها مع السلطات المحلية، ناقشت غانيون أهمية توفير إمكانيات الوصول الكامل للعاملين في المجال الإنساني، والحاجة إلى تنسيق قوي بين الشركاء الوطنيين والدوليين.

وشددت منسقة الشؤون الإنسانية على الحاجة إلى تسريع جهود الإنعاش المبكر من أجل تعزيز عملية إعادة الإعمار على المدى الطويل.

ووصفت غانيون ما عاناه الناس في درنة والمناطق المحيطة بأنه ”مأساوي ويفوق الوصف“ قبل أن تضيف: ”أخبرتني جميع العائلات النازحة التي التقيت بها أن لديهم أمنية واحدة: أن تعود حياتهم إلى طبيعتها”، متابعة: “تمنحني موجة التضامن والدعم والوحدة التي أظهرها الليبيون من جميع أنحاء البلاد الأمل في أن يحدث ذلك قريبًا“.

 

 

الوسومدرنة ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: درنة ليبيا

إقرأ أيضاً:

منتخب فلسطين بكأس العرب يزرع الأمل لأهالي الخيام بغزة

في قلب الخيام، يجتمع أهالي غزة حول شاشة صغيرة تتحدى العتمة والظروف القاسية، لمتابعة مباراة فلسطين وسوريا في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى بكأس العرب 2025 المقامة في قطر.

ولا تعد مباراة منتخب فلسطين بالنسبة لهم مجرد حدث رياضي، بل لحظة تعيد إليهم شيئا من الفرح والصمود.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد تأهل سوريا وفلسطين إلى ربع نهائي كأس العرب 2025list 2 of 2من داخل خيمتها بغزة.. والدة أبو جزر مدرب فلسطين تدعمه بكأس العربend of list

هناك، وسط المعاناة، يزرع "الفدائي" أملا جديدا ويُذكّرهم بأن الروح الفلسطينية لا تنكسر وأن اللاعب يتحلى بروح وعزيمة المقاتل الذي لا يستسلم ويحارب حتى اللحظة الأخيرة.

قبل المواجهة ضد سوريا كان الجميع داخل إحدى الخيام في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة يهتف بصوت واحد "فلسطين.. فلسطين" وكانت عائلة ووالدة المدرب إيهاب أبو جزر في الصف الأول ينتظران بشغف وحماس انطلاق المباراة.

مع ضربة البداية، تعالت أصوات التشجيع وزادت نبضات القلوب مع كل تمريرة وكل فرصة. كانت والدة المدرب أبو جزر تتفاعل مع كل هجمة ومحاولة للفدائي بوضع يديها فوق رأسها أو تتجنب مشاهدة أي هجمة خطيرة للمنتخب السوري.

وسط هتافات "فدائي.. فدائي" التي تردد صداها داخل وخارج الخيمة انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين فلسطين وسوريا.

عائلة مدرب فلسطين تشجعه من الخيمة

والدة أبو جزر قالت خلال المباراة في تصريحات للجزيرة نت "رسالتي لإيهاب نشد على يده وإلى الأمام وبالتوفيق إن شاء الله والمنتخب واللاعبين إن شاء الله.. الله يعطيهم العافية على مجهودهم الطيب وإلى الأمام إن شاء الله بالنجاح والتوفيق إن شاء الله ويصعدوا لنا لكأس العرب إن شاء الله ويفرحونا ويفرحوا قطاع غزة وفلسطين والأمة العربية وأهل الخيام عامة، النازحين والمنكوبين، في قطاع غزة ".

وتابعت والدة أبو جزر حديثها "فرّحونا ورفعوا رؤوسنا، إيهاب أدخل الفرحة إلى قلوب أبناء الشعب الفلسطيني والناس التي تعيش في الخيام وتعاني، الحمد لله".

إعلان

وانهالت بالدعاء بالتوفيق لابنها ولمنتخب فلسطين "الله يرضى عليه ويخليه ويعلّي مراتبه، أنا راضية عنه ووالده الله يرحمه راض عنه أيضا، أنا مشتاقة له جدا".

ورغم الظروف الصعبة في الخيام، عبّرت والدة المدرب أبو جزر عن سعادتها بمتابعة مباراة فلسطين وسوريا وقالت "احتفالية جيدة وإن شاء الله سوف نفوز والجميع يفرح هنا.. أنا فخورة بابني واللاعبين والجهاز الفني وهم على قدر المسؤولية".

وحرصت والدة أبو جرز على مؤازرة منتخب فلسطين قبل مباراته المرتقبة والحاسمة ضد سوريا، وقالت "اتصلت بابني إيهاب قبل المباراة ودعوت له بالتوفيق، أشد على يدك وعلى يد الجهاز الفني والإداري، كنتم رجالا في هذه البطولة".

من قلب المعاناة أيضا، تحدث حمد محمود أبو جزر شقيق المدرب إيهاب عن المباراة متمنيا مزيدا من التوفيق للمنتخب الفلسطيني الذي نفتخر بما قدمه من أداء ونتائج رائعة في بطولة كأس العرب ونتمنى أن يصل لمراكز متقدمة، ولم لا يتوج بالبطولة؟!".

وأكد خليل أبو جزر، الشقيق الأصغر للكابتن ايهاب، أن "المنتخب اليوم وجّه رسالة إلى العالم بأسره أن الشعب الفلسطيني موجود وحيّ، واحنا فخورين باللاعبين والمدرب الذي رفع رأس العائلة وأهالينا في قطاع غزة".

وأضاف "لازم تكونون اليوم أنتم رجال بمعنى الكلمة أنتم مقاتلون أنتم تحاربون لحد النفس الأخير أنتم كنتم بحق الكلمة رجالًا في المباريات بدنا تفرحونا اليوم شدوا حيلكم وربنا يوفقكم وبدنا نفرح اللي عايشين في الخيام، ننتظرك أن تفرحنا وتنسينا الحرب ونحن لا نريد إلا السلام".

View this post on Instagram

وبدوره، وجّه زياد أبو جزر رسالة لشقيقه إيهاب قال فيها "نشد على يده وإلى الأمام وبالتوفيق إن شاء الله والمنتخب واللاعبين إن شاء الله".

فمن الخيام هناك في قطاع غزة، استجاب القدر لدعوات الأهالي ووالدة وعائلة المدرب إيهاب أبو جزر ليحقق الفدائي تأهلا مستحقا ويؤكد للعالم أن الحلم الفلسطيني لا يتوقف.

اليوم، تتجسد الآمال بتأهله إلى ربع نهائي كأس العرب، ليكتب التاريخ بأحرف من ذهب "فلسطين لا تستسلم.. فلسطين لا تسقط".

مقالات مشابهة

  • أصوات انفجارات في منطقة المزة بدمشق والشرطة تتحقق من طبيعتها
  • بين مطرقة المستقبل وسندان الأمل.. هل أختار الدراسة أم العمل؟
  • حماس: الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة تستدعي إطلاق عملية إغاثة عاجلة
  • كأس العرب.. منتخب مصر يراهن على الأمل الأخير أمام الأردن
  • كفاك يعيد الطفولة المسلوبة.. ويمنح الأمل لأطفال مأرب.. حين تتكفل الإنسانية بما عجزت عنه الحرب
  • من البحث عن الحقيقة إلى اعتناق الإسلام.. نجوم في بوليوود غيّروا مسار حياتهم عن قناعة
  • منتخب فلسطين بكأس العرب يزرع الأمل لأهالي الخيام بغزة
  • رحيل بلا وداع| بعد مقـ.تل سعيد مختار.. نجوم انتهت حياتهم بطرق مأساوية
  • بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ترحب بمشاركة المؤسسات ومئات الليبيين في الحوار المهيكل
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في سومطرة إلى 914