في لحظة كانت مخططة لتكون أجمل يوم في حياتهما، تحول عرس الشابين حنين وريفان في بلدة الحمدانية بنينوى إلى مأساة لا تُنسى، فقد قضى أكثر من مئة شخص في هذا الحادث المأساوي الذي هزَّ العراق بأكمله.

رغم نجاتهما، إلا أن حنين العروس وريفان العريس لم يفلتا من الصدمة والألم بعد فقدان أفراد من عائلتيهما في الحادث، كما لم ينجُ مئات الحضور الآخرين من هذه الكارثة الكبيرة.

وقع الحادث خلال حفل الزفاف في إحدى قاعات الزفاف المعروفة في البلدة، حيث كانت الألعاب النارية المعلقة في سقف القاعة تشتعل، مما أدى إلى انهيار السقف على الضيوف بشكل مروع، وامتداد النيران بسرعة هائلة، مما نتج عن هذا الحريق الهائل مصرع أكثر من 100 شخص وإصابة 150 آخرين.

تداولت وسائل الإعلام صورًا مؤلمة خلال جنازة الضحايا، حيث بدا العريس ريفان مكسور القلب وباكيًا، وهو يقف بجوار توابيت أفراد عائلته الذين فقدوا حياتهم.

وظهرت فتاة، قيل إنها العروس حنين، وهي تبكي وترتمي فوق أحد التوابيت، ولكن لم يتم التأكد بعد من صحة هذه المعلومة.

تحول عرسهما في لحظات إلى مأساة كبرى وفاجعة هزت العراق، بعد أن قضى أكثر من 100 في حفل زفافهما بإحدى قاعات الزفاف في بلدة الحمدانية بنينوى.

فعلى الرغم من نجاة كل من العروس حنين والعريس ريفان، إلا أنهما فجعا كما المئات من المعازيم بمقتل أفراد من عائلتيهما.

انهيار "عروسي #الحمدانية " بالبكاء لحظة دفن ضحايا فاجعة #الحريق المأساوي#عراق_24 #العراق #قضاء_الحمدانية #نينوى #حريق pic.twitter.com/gNF7t6emje

— تلفزيون عراق 24 HD (@IRAQ24HD) September 27, 2023

فقد التقطت عدسات الكاميرا خلال تشييع الضحايا أمس، لحظات مؤثرة.

إذ بدا العريس منهاراً، باكياً فيما تمر توابيت الضحايا جنبه خلال التشييع الذي حضره المئات في العراق.

كما ظهرت فتاة، قيل إنها العروس المفجوعة حنين، ترتمي باكية فوق أحد التوابيت، إلا أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومة.

أشار المجلس الأعلى للقضاء إلى أن باب الطوارئ في موقع الزفاف كان صغيرًا وغير مرئي بشكل كافي، ونظرًا للعدد الكبير للمدعوين داخل القاعة، لم يستطع أحد الوصول إليه في الوقت المناسب. هذا أدى إلى حدوث حالة من الذعر والتدافع، مما ساهم في انتشار النيران بشكل سريع ومروع.

رد فعل الحكومة على هذه الكارثة الرهيبة جاء على شكل إعلان حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في أنحاء العراق، تعبيرًا عن الحزن والتضامن مع أسر الضحايا. وبالرغم من الاستبعاد الأولي لشبهة جريمة جنائية في الحادث، إلا أن السلطات قامت بتوقيف 14 شخصًا من بينهم مالك القاعة للتحقيق في ملابسات الحادث ومساهمتهم المحتملة في الكارثة.

تمت مراسم تشييع ضحايا هذا الحادث المروع في نينوى بشكل مهيب، حيث شارك المئات من أهالي القتلى لوداع أحبائهم. كانت هذه الجنازة تعبيرًا عن حزن وفقدان كبيرين في المجتمع، وسط أجواء من الحزن العميق.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ إلا أن

إقرأ أيضاً:

تقرير مراقبة الألغام 2025 يكشف عن صورة قاتمة.. نصف الضحايا من الأطفال وعرب يتصدرون القائمة

أوضحت المنظمة على موقعها الإلكتروني أن أكثر من نصف دول العالم ملوثة بمخلفات الحرب المتفجرة، بما فيها الألغام الأرضية والذخائر العنقودية، مشيرةً إلى أن اليمن شهد منذ 2014 "كل أنواع الأسلحة المتفجرة، من قنابل جوية وصواريخ ومدفعية وقذائف هاون وعبوات ناسفة بدائية".

سجّلت أعداد ضحايا الألغام الأرضية أعلى مستوياتها خلال خمس سنوات، مدفوعةً بتصاعد النزاعات في دول مثل سوريا وميانمار وأوكرانيا وغزة، بالإضافة إلى تحركات بعض الدول الأوروبية للانسحاب من المعاهدة الدولية التي تحظر استخدامها. وذلك وفقًا لتقرير "مراقبة الألغام الأرضية 2025".

52 دولة.. و90% من الضحايا مدنيون

ووصل عدد القتلى والمصابين بسبب الألغام والمتفجرات المتبقية من الحروب في عام 2024 إلى 6,279 شخصاً، حيث شكل المدنيون 90% منهم، وكان الأطفال ما يقارب نصف الضحايا (46%).

وأشار التقرير إلى أن الضحايا توزعوا على 52 دولة ومنطقة، من بينها 36 دولة موقعة على معاهدة حظر الألغام. وكانت ميانمار في المرتبة الأولى بعدد 2,029 ضحية، تلتها سوريا بـ 1,015 ضحية، ثم أفغانستان 624، وأوكرانيا 293، واليمن 247 ضحية.

وقد تعرض أكثر من ثلث الضحايا لإصابات ناجمة عن عبوات ناسفة مرتجلة. كما تضاعف عدد الضحايا الناتج عن الألغام المضادة للأفراد المصنعة ثلاث مرات بين عامي 2020 و2024، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2011.

في هذا السياق، قالت منظمة "الإنسانية والشمول (HI)": "عامًا بعد آخر، نشهد مقتل أو تشويه آلاف المدنيين بسبب الألغام والمتفجرات المتبقية من الحروب. في ميانمار وأوكرانيا، تواصل القوات المسلحة استخدام هذه الأسلحة على نطاق واسع. وحتى عند توقف القتال، تظل هذه الألغام نشطة لعقود، مما يدمر الحياة بعيدًا عن ساحات النزاع النشطة. يجب على الدول الأطراف الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الألغام، وإدانة أي استخدام للألغام المضادة للأفراد بأقوى العبارات."

جندي من اللواء الآلي 24 يزرع ألغامًا مضادة للدبابات قرب تشاسيف يار في دونيتسك، أوكرانيا، في 30 أكتوبر 2024. Oleg Petrasiuk/Ukrainian 24 Mechanised brigade نظرة على دول عربية

وكانت المنظمة قد أشارت على موقعها الإلكتروني إلى ان أكثر من نصف دول العالم ملوثة بمخلفات الحرب المتفجرة، بما فيها الألغام الأرضية والذخائر العنقودية، مشيرةً إلى أن اليمن تحديدًا شهد منذ 2014 "كل أنواع الأسلحة المتفجرة، من قنابل جوية وصواريخ ومدفعية وقذائف هاون وعبوات ناسفة بدائية".

وأكد التقرير أن انفجارات هذه المخلفات تدمر البنية التحتية الحيوية كالجسور والموانئ والطرق والمستشفيات وشبكات المياه، مما يخلف أضراراً طويلة الأمد على المدنيين. كما سبق للمنظمة أن أشارت في تقرير سابق إلى أن أكثر من 11.5 مليون سوري يعيشون في مناطق ملوثة بالمتفجرات.

إلى جانب ذلك، تحذر أن الألغام الأرضية لا تزال تنتشر في مناطق مختلفة من لبنان، كرواسب من الحرب الأهلية والحروب مع إسرائيل وتوضح أن فرقها تواجه صعوبات في نزعها في المناطق الريفية بسبب الأشجار الكثيفة والتضاريس الوعرة.

Related كيف تقوم اليابان بحشد الخبرات العالمية لإزالة الألغام الأرضية في أوكرانيامنظمة تحذّر: "كل شخص في قطاع غزة يعيش وسط حقل ألغام مروّع" بقيمة خمسة ملايين دولار.. تمويل بريطاني لإزالة الألغام والذخائر في غزة تمهيدًا لعبور المساعدات خلفية

يُعزى الارتفاع الحاد في أعداد الضحايا، بحسب التقرير، إلى عاملين رئيسيين: تراجع الالتزام الدولي بالمعاهدات الإنسانية، وتقلص الموارد المخصصة للتعامل مع الآثار.

فقد شهد عام 2025 تحركات مقلقة لتقويض "معاهدة أوتاوا" (1997) التي تحظر الألغام المضادة للأفراد. حيث بدأت خمس دول أوروبية، إستونيا وفنلندا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، إجراءات الانسحاب الرسمي من المعاهدة. وأعلنت أوكرانيا، في خطوة غير مسبوقة، تعليق التزامها بها بشكل أحادي.

أما على صعيد التمويل، فقد أدى انخفاض الدعم العالمي للعمل الإنساني والتنموي إلى إضعاف جهود المكافحة بشكل كبير. حيث انخفض التمويل الدولي لأنشطة إزالة الألغام بنسبة 5% في 2024، ليصل إلى 761 مليون دولار فقط. كما انخفض دعم برامج مساعدة الضحايا وإعادة تأهيلهم بنسبة 23% في العام ذاته.

وذكر التقرير أن إيران وميانمار وكوريا الشمالية استخدمت حديثًا الألغام المضادة للأفراد،، مع وجود دلائل متزايدة على استخدام أوكرانيا لها أيضاً، على غرار روسيا التي واصلت استخدامها المكثف منذ غزوها عام 2022.

ولم تقتصر الظاهرة على الدول، بل توسعت لتشمل جماعات مسلحة غير حكومية استخدمت الألغام في عشر دول على الأقل، منها بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا في أفريقيا، والهند وميانمار وباكستان في آسيا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع تطورات حادث حريق سوق الخواجات بالمنصورة... وينعى الضحايا
  • عروس جزائرية تهرب من زوجها التركي بعد سرقة الذهب
  • صور| استمرار عمليات الإنقاذ بفيضانات آسيا.. وحصيلة الضحايا تسجل 1300
  • الضحايا الأفارقة للإرهاب يُسمعون صوتهم لأول مرة في مؤتمر دولي بالرباط
  • خنق على سبيل المزاح.. الداخلية ترد على فيديو الغربية وشرح ملابساته
  • «خنق على سبيل المزاح».. الداخلية ترد على فيديو الغربية وشرح ملابساته
  • وضع إكليل زهور وصافح الأهالي.. البابا زار مرفأ بيروت وصلى على أرواح الضحايا (صور)
  • تقرير مراقبة الألغام 2025 يكشف عن صورة قاتمة.. نصف الضحايا من الأطفال وعرب يتصدرون القائمة
  • جاهة عشيرة النجادا والزغول
  • حنين السيد: ترحيب الأطفال ذوي الإعاقة بالبابا يعكس وطنًا يحتضن الجميع