الكاتب أمين معلوف يفوز بمنصب الأمين العام الدائم للأكاديمية الفرنسية
تاريخ النشر: 29th, September 2023 GMT
فاز الكاتب الفرنسي من أصل لبناني أمين معلوف بمنصب الأمين العام الدائم للأكاديمية الفرنسية.
ومعلوف فائز أيضا بجائزة غونكور المرموقة وكان هو والكاتب الفرنسي جان كريستوف روفان المرشحين الوحيدين لمنصب الأمين العام الدائم للأكاديمية الفرنسية خلفا للمؤرخة إيلين كارير دانكوس التي توفيت في أغسطس.
وفاز معلوف بهذا المركز بأغلبية 24 صوتاً مقابل 8 لروفان.
عمل معلوف بعد تخرجه، في تحرير جريدة النهار، وفي الملحق الاقتصادي للجريدة، كذلك في الأحداث السياسية الدولية، فزار من أجل ذلك ما يزيد على ستّين بلداً، وغطّى أحداثاً كبرى من بينها حرب فيتنام.
بقي في الجريدة، إلى حين اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في العام 1975 حيث انتقل في العام 1976، للحياة في باريس ومازال مقيماً فيها حتى اليوم.
في فرنسا عمل في مجلة إيكونوميا الاقتصادية، واستمر في عمله الصحافي فرأس تحرير مجلة «إفريقيا الفتاة» أو (جون أفريك)، كذلك استمر في العمل مع جريدة النهار اللبنانية، وفي ربيبتها المسماة «النهار العربي والدولي» في 2010.
أصدر أول أعماله التاريخية: الحروب الصليبية كما رآها العرب في العام 1983م، عن دار النشر لاتيس التي صارت دار النشر المتخصصة في أعماله. وترجمت أعماله إلى لغات عديدة، ونال عدة جوائز أدبية فرنسية وعربية، وقد ترجم د. عفيف دمشقية جلّ أعماله إلى العربية، وهي منشورة لدى دار الفارابي في بيروت.
تميز مشروع أمين معلوف الإبداعي بتعمقه في التاريخ، من خلال ملامسته أهم التحولات الحضارية التي رسمت صورة الغرب والشرق على شاكلتها الحالية. فكتب العديد من الروايات غير أن أعماله تضمنت دراسات بحثية ككتاب الحروب الصليبية كما رآها العرب، كما كتب مسرحيات شعرية مثل كتاب الحب عن بعد.
أصبح معلوف عضواً في الأكاديمية الفرنسية في 2011 بعد انتخابه من قبل أعضائها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين معلوف جون أفريك الحروب الصليبية
إقرأ أيضاً:
معهد هنري جاكسون البريطاني يستضيف حوارًا مع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي
* د. العيسى: الرابطة تتحدَّث باسم الشعوب الإسلامية.. وأصدرت أهم وثيقة إسلامية معاصرة هي “وثيقة مكة المكرمة”
* الإسلام يُمثِّلُه اعتدالُه الذي يتحدّث عنه من خلال مؤسساته الرسمية الكبرى
استضاف معهدُ هنري جاكسون حوارًا مع معالي الأمين العام، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في مقرِّه بالعاصمة البريطانية “لندن”.
وجرى خلال اللقاء المُوسَّع التأكيدُ على أنّ رسالةَ الإسلام تدعو للحوار، وتؤكّد على مركزيّة التفاهم والتعايش؛ لتحقيق السلام والوئام بين الأمم والشعوب، وتحديدًا “بين مختلف المكوِّنات في كافّة دول التنوّع”.
ونوّه د. العيسى بالمكوِّن الإسلامي البريطاني، واحترامه للقوانين، ودعْمه للتماسُك المجتمعي، ومشاركته الإيجابية الفاعلة والملموسة في بلده “المملكة المتحدة”، وأكد أن التقارير المُوثَّقة لدى رابطة العالم الإسلامي تشهد بذلك، وكذا مَن التقينا بهم من كبار مسؤولي المملكة المتحدة.
وأوضح فضيلته أن المُكوِّن الإسلامي البريطاني يُعتبَر ضمن الدول الأربع الأكثر عددًا (أوروبيًّا)، والأول -في الآونة الأخيرة- في الدُّول الغربيَّة ذات الأقلية المسلمة، وذلك بحسب “عدد” و”مستوى” المشاركة في مؤسسات الدولة العليا.
اقرأ أيضاًالمملكة“مسام” يطهر (67) مليون متر مربع وينتزع (500) ألف لغم من الأراضي اليمنية
وتطرّق الحوارُ إلى أهمية دور الأسرة “الواعية”، والتعليم “الفعّال”، والإعلام “المسؤول”، في تعزيز الوعي، وتحصين الفكر، ومكافحة المفاهيم السّلبية الخاطئة والمتطرفة.
كما أشاد معاليه بمضامين محاضرتَيْ الملِك تشارلز حول: “الإسلام والغرب”، و”الإسلام والبيئة”، مُشيرًا إلى أنّ جلالَتَه استضافه في قصر باكنغهام في لقاءٍ ثنائيّ، ونقَل له فضيلته تحيات وتثمين علماء العالم الإسلامي ومفكّريه، المنضوين تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، لحديث جلالته الضافي حولَ هذين الموضوعَين، ومشاعره المُحَايدة والصادقة تجاه الإسلام، التي جاءت من جلالته، في ظلّ الحملات الظالمة والشرسة من قِبَل التطرُّف الفكريّ الكاره للإسلام، وذلك في سياقِ ظرفٍ زمنيٍّ تتصاعد فيه وتيرة الإسلاموفوبيا.
وقال فضيلتُه إنَّ الإسلامَ يُمثِّلُه اعتدالُه، الذي يتحدّث عنه من خلال مؤسساته الرسمية الكبرى؛ فرابطة العالم الإسلامي تتحدَّث باسم الشعوب الإسلامية، وصدَرَ عنها أهمُّ وثيقةٍ إسلاميةٍ مُعاصِرةٍ، هي “وثيقة مكة المكرمة”، التي أمضاها أكثر من 1200 مفتٍ وعالمٍ (جرت إحاطة الحضور بمختصرٍ لبنودها، والتوجيه بتوزيع نُسَخٍ منها، والتي اعتبرها مسلمو بريطانيا في مؤتمرهم المنعقد بلندن في مارس 2023 أشبه بالوثيقة الدستورية الدينية الملهمة والموجّهة لهم، بوصفها مُعَبِّرةً عن إجماع علماء الأمة برابطة العالم الإسلامي، وصادرةً من رحاب مكة المكرمة بجوار الكعبة المشرفة).
وأضاف فضيلتُه: كما يتحدث عن الإسلام -من جانبِ دول العالم الإسلامي- منظمةُ التعاون الإسلامي.
وفي نهاية اللقاء أجاب فضيلتُه على عددٍ من الأسئلة ذات الصِّلة بمهام الرّابطة حولَ العالَم.