اتهامات للسلطات الإيرانية بقمع المتظاهرين في ذكرى "الجمعة الدامية"
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
اتهمت منظمات حقوقية، اليوم السبت، السلطات الإيرانية باستخدام القوة في مواجهة تحركات شهدتها مدينة زاهدان، جنوب شرق إيران، شاركوا في فعاليات إحياء مرور عام على مقتل عشرات المحتجين في المدينة.
واتهم ناشطون قوات الأمن باستخدام الرصاص الحي لتفريق محتجين في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان-بلوشستان، في 30 سبتمبر (أيلول) 2022.ووفق منظمة "حقوق الانسان في إيران" ومقرها في النروج، قضى 104 أشخاص على الأقل في ذاك اليوم الذي اصطلح على تسميته "الجمعة الدامية".
عودة الاحتجاجات في #إيران.. بلوش يتظاهرون في الجنوب ومعتقلون يحرقون سجناً https://t.co/ODap81PijU pic.twitter.com/SwbJRswjCE
— 24.ae (@20fourMedia) September 29, 2023 من جهتهم، أفاد مسؤولون إيرانيون أن الأحداث كانت بنتيجة هجوم مسلّحين على مراكز لقوات الأمن في المدينة، مؤكدين مقتل عناصر من قوات الأمن والحرس الثوري خلالها.وأشارت شخصيات محلية في حينه الى أن التوتر كان سببه أنباء عن تعرض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في شرطة المحافظة، وأن قوات الأمن أطلقت النار على متجمّعين قرب مسجد بزاهدان.
ووقعت أحداث زاهدان بعد أيام من اندلاع احتجاجات في أنحاء مختلفة من إيران في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وقالت منظمة العفو الدولية في ذكرى أحداث زاهدان: "لم تتم محاسبة أي مسؤول بسبب أعمال القتل غير المشروعة لجموع من الرجال والنساء والأطفال من أقلية البلوش المضطهدة في إيران في 30 سبتمبر (أيلول) 2022".
وأكدت التضامن مع عائلات الضحايا "في البحث عن العدالة".
وكان مجلس الأمن في محافظة سيستان-بلوشستان الحدودية مع باكستان وأفغانستان، والتي سبق لسكانها أن شكوا من التهميش والتمييز بحقهم، قد أفاد في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 عن إقالة اثنين من مسؤولي الشرطة على خلفية "إهمال" أدى الى "جرح ووفاة عدد من المواطنين الذين كانوا يؤدون الصلاة، ومارة أبرياء لم يكن لهم أي ضلوع" في الأحداث التي شهدتها زاهدان.
خامنئي السفاح لن ينجو من مغبة المجزرة والدماء التي أراقها في #زاهدان في 30 سبتمبر 2022. كل هؤلاء النساء والأطفال والشباب الذين قتلوا في زاهدان وغيرها من المدن، ستغطي صرخة اضطهادهم سماء الثورة في #إيران. pic.twitter.com/K9rvUoGlom
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) September 30, 2023 ومنذ أحداث "الجمعة الدامية"، تشهد زاهدان تحركات احتجاجية بعد صلاة الجمعة، على رغم تراجع التظاهرات في عموم إيران منذ أواخر العام الماضي.وأفاد ناشطون عن تنظيم مسيرة الجمعة في ذكرى أحداث 2022، مشيرين الى أن قوات الأمن قامت خلالها بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع نحو المحتجين. وأفادت "حملة الناشطين البلوش" عن إصابة 25 شخصاً على الأقل.
وأظهرت أشرطة فيديو انتشرت على مواقع التواصل، عدداً من الأشخاص يحاولون الاحتماء في الشارع على وقع طلقات نارية، وحالة من الفوضى داخل مستشفى.
☀️مدينة #زاهدان
هجوم قوات النظام القمعية على المتظاهرين. حدوث مواجهات كر وفر بين المتظاهرين في مدينة زاهدان وعناصر الأمن الذين باشروا بإطلاق النار بشكل مباشر نحو المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى حتى الآن. #جمعه_خونین_زاهدان pic.twitter.com/OZffyXZhNh
وشدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي "بتسليط الضوء على هذا العنف ومحاسبة المسؤولين الإيرانيين في المحاكم الدولية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران احتجاجات إيران قوات الأمن
إقرأ أيضاً:
صلح بين النغامباي والفولبي لإنهاء الصدامات الدامية في تشاد
وقّع ممثلو مجتمعيْ النغامباي والفولبي اتفاق سلام بمدينة مانداكاو غربي تشاد، بعد صدامات دامية شهدتها المنطقة في مايو/أيار الماضي.
وقُدِم الاتفاق رسميا لرئيس الحكومة التشادية في احتفال أقيم في الثامن من الشهر الجاري، وسط ترحيب واسع من السلطات المحلية والقيادات الدينية والتقليدية، التي اعتبرت المبادرة انتصارا لقيم الحوار على منطق العنف.
ويهدف الاتفاق، الموثق في بروتوكول رسمي، إلى إنهاء الأعمال العدائية وإعادة ترميم النسيج الاجتماعي الذي تضرر جراء المواجهات الأخيرة، التي أوقعت عشرات القتلى وأعدادًا كبيرة من الجرحى، فضلا عن خسائر مادية جسيمة.
وتشير خلفيات الصراع إلى توترات قديمة بشأن الوصول إلى الموارد والمراعي وحماية الممتلكات، وهي عوامل دفعت منطقة لوغون الغربية من جديد إلى دوامة من الفوضى، مهددة استقرارها الضعيف.
شمل الاتفاق مجموعة من التدابير العملية التي تهدف إلى ترسيخ السلم الأهلي، منها تشكيل لجان تعنى بالحوار بين مكونات المجتمع، واعتماد آليات للتعامل مع النزاعات وفضها بطرق سلمية، إلى جانب تعهد الأطراف كافة بعدم اللجوء إلى أعمال عدائية مستقبلا.
وفي كلمته أثناء الحفل، شدد رئيس الوزراء التشادي على أهمية تعزيز السلام بخطوات ملموسة ومستدامة، مؤكدا أن "المصالحة يجب أن تتجذر في القلوب كما في الأفعال".
ويُعد اتفاق مانداكاو امتدادا لجهود المصالحة الوطنية التي تقودها السلطات في البلاد، في ظل تحديات مستمرة للحفاظ على وحدة تشاد وتماسك نسيجها الاجتماعي حسب قول الجهات الرسمية.