قدمت بريطانيا و4 دول أوروبية مسودة لمشروع قرار لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة ينص على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبها قوات الجيش السوداني والدعم السريع في إطار الحرب الدائرة بينهما منذ نحو 170 يوما في العاصمة الخرطوم السودانية الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الغربية والتي أدت إلى مقتل نحو 7 آلاف وتشريد أكثر من 5 ملايين من المدنيين حتى الآن.

يأتي ذلك وسط تقارير عن عمليات قصف جوي وأرضي عشوائية طالت العديد من المناطق السكنية إضافة إلى عمليات اعتقال واغتصاب وتعذيب واسعة.

ويدعو المشروع إلى وقف فوري وكامل للتعبئة والاستنفار وإطلاق النار، والتيسير السريع لوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق، وإنشاء آلية مستقلة لرصد وقف إطلاق النار، وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية الحيوية، والتوصل إلى حل سلمي للصراع على أساس الحوار الشامل، وإعادة التزام جميع الأطراف مع شعب السودان بالعودة إلى المرحلة الانتقالية نحو حكومة يقودها المدنيون.

 المبادرات الدولية
ويدعم مشروع القرار خارطة الاتحاد الأفريقي؛ المعلنة في الخامس والعشرين من يونيو؛ والتي تبني خطة تدمج بين رؤية منبر جدة الذي تقوده الولايات المتحدة والسعودية وأطراف عربية أخرى، إضافة إلى مقترحات الهيئة الحكومية للتنمية "الايقاد" والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين؛ وتستند على 6 نقاط أساسية تشمل:

وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح. إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم. نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية في العاصمة. معالجة الأوضاع الإنسانية الناجمة عن الحرب. إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة. البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.

 مشروع القرار الأوروبي
ووفقا لمشروع القرار الأوروبي، فإن لجنة التحقيق المقترحة تتألف من ثلاثة أعضاء من ذوي الخبرة في القانون الدولي الإنساني؛ وتتضمن مهامها إنشاء آلية قوية للرصد والمساءلة من شأنها أن تكون فعالة في تقديم الجناة إلى العدالة.

ويحمل مشروع القرار مسؤولية ما وقع من انتهاكات واسعة بحق ملايين السودانيين لطرفي القتال؛ وذلك وفقا لما نص عليه القانون الإنساني الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية الأخرى؛ إضافة إلى ما نصت عليه الوثيقة الدستورية الموقعة في أغسطس 2019 والتي اعتبرت إطارا دستوريا لحكم السودان في مرحلة ما بعد اسقاط نظام عمر البشير في أبريل 2019.

ويطالب مشروع القرار جميع أطراف النزاع بوقف الأعمال العدائية فوراً، والالتزام بوقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى السودان وعبره، وإنشاء عملية سياسية مدنية وديمقراطية شاملة.

ويدين مشروع القرار بشدة استمرار النزاع المسلح بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وجميع انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات وانتهاكات القانون الإنساني الدولي المزعومة المرتكبة في هذا السياق، ويرحب بالإدانات المماثلة التي أعرب عنها مجلس السلم والأمن الأفريقي. والاتحاد الأفريقي، واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، والمجموعة الرباعية للبلدان التابعة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية من أجل تسوية الوضع في السودان.

 انتهاكات حقوق الإنسان

ويشدد مشروع القرار على خطورة الأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان المستمرة في السودان، والتي استمرت في التدهور منذ بدء النزاع المسلح الحالي في 15 أبريل، وأدت إلى نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص، في جميع أنحاء السودان وإلى دول أخرى مجاورة وتركت أكثر من 20 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية وما يقرب من 25 مليونًا بحاجة إلى مساعدات إنسانية فورية.

ويدين مشروع القرار أيضاً انتهاكات حقوق الإنسان و"الفظائع التي أفيد بأنها ارتكبت في إقليم دارفور بغرب البلاد على يد أفراد قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، بما في ذلك تلك التي تنطوي على أعمال العنف الجنسي والجنساني، والهجمات ذات الدوافع العرقية على المدنيين، والنهب والحرق والقتل. تدمير القرى والبلدات في جميع أنحاء الإقليم".

 كما يدين "أعمال القصف الجوي العشوائي التي قامت بها القوات المسلحة السودانية والتي أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير منازل المدنيين والبنية التحتية الحيوية".

ويشجب مشروع القرار عمليات القتل والهجمات والاحتجاز التعسفي، وأعمال التخويف أو الانتقام ضد العاملين في المجال الإنساني والصحة والمدافعين عن حقوق الإنسان، وقادة المجتمع المحلي والموظفين العموميين أو العاملين في الحكومة المحلية والصحفيين وغيرهم من العاملين في مجال الإعلام والطلاب والمحامين وغيرهم من المدنيين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نشر قوات أفريقية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية السودان الدعم السريع الجيش السوداني نشر قوات أفريقية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية أخبار السودان مشروع القرار حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

محافظ مطروح: إقالة نائب مدينة براني وإحالة مدير النظافة للتحقيق

قرر اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، إقالة نائب رئيس مركز ومدينة براني وعودته لجهة عمله الأصلية، وإحالة مدير إدارة النظافة بالمدينة للتحقيق بديوان عام المحافظة، وذلك لسوء حالة النظافة العامة بشوارع المدينة.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية مفاجئة للواء مجدى الوصيف، السكرتير العام في ثالث أيام عيد الأضحى للاطمئنان على الخدمات المقدمة للمواطنين والجاهزية والاستعدادات لجميع القطاعات الخدمية خلال أيام العيد، حيث تلاحظ تقاعس في أداء المهام خاصة في قطاع النظافة وسوء الحالة العامة بشوارع المدينة وعدم قيام نائب رئيس المدينة بالمهام الوظيفية المكلف بها، وكذلك مدير إدارة النظافة وتحسين البيئة، مما انعكس على الشكل السيئ لعدد من الشوارع وتضرر المواطنين من تراكم القمامة و تقصير مسئولي مركز المدينة عن اتخاذ الإجراءات اللازمة سواء من العمال والمعدات لتلافي تراكم القمامة والحفاظ على البيئة المحيطة والشكل الحضاري للمدينة

كما تفقد السكرتير العام لمحافظة مطروح عدد من مستودعات بيع أسطوانات البوتاجاز بمدينة براني، للاطمئنان على توافرها بالكميات الكافية للاستهلاك خلال أيام العيد وعدم رصد أو وجود أي شكاوى خاصة بتوافرها أو بالسعر و الوزن

كما تفقد السكرتير العام سوق براني الحضاري للخضر والفاكهة بعدد ٨٠ محل و ٤٨ باكيه، ومتابعة الاستعدادات لتوزيع الباعة الجائلين به بعد العيد وجاهزية الخدمات والمرافق به لاستقبالهم عقب إجازة العيد للقضاء على الأسواق العشوائية والحفاظ على البيئة والمظهر الحضاري بالمدينة

وواصل السكرتير العام جولته بتفقد مستشفى براني التخصصي للاطمئنان على الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة والاستعدادات والجاهزية خلال إجازة أيام عيد الأضحى المبارك لاستقبال أي حالات طارئة، موجهًا الشكر لجهود جميع الأطباء والتمريض والعاملين خلال إجازة العيد والخدمة الطبية والعلاجية بالمستشفى

كما تفقد السكرتير العام موقف سيارات الأجرة ببراني للاطمئنان على انتظام سير العمل وتواجد سيارات لنقل المواطنين وانتظام العاملين بالموقف

مشددًا على ضرورة المتابعة المستمرة لتوفير وسائل المواصلات للمواطنين.

أكد السكرتير العام للمحافظة على توجيهات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بالمتابعة اليومية المستمرة لوقف أي حالات تعدى على أراضى الدولة مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حينه، وإزالة أي حالة تعدى في المهد للحفاظ على أراضى الدولة ومنع أي تجاوزات

من جانبه، شدد محافظ مطروح على رؤساء المدن والقرى بالمتابعة المستمرة لجهود توفير وتحسين الخدمات للمواطنين وكذلك منع ووقف أي تعديات على أراضى الدولة وإزالتها في المهد وعدم السماح بأي تجاوزات مع مواجهة أي تقصير بكل حزم

مقالات مشابهة

  • عاجل| الجزيرة تحصل على مسودة مشروع قرار غربي يدين عدم امتثال إيران للاتفاق النووي
  • صوفان: هذه الإجراءات ليست بديلاً عن العدالة الانتقالية والتي بدأت بالفعل، وهذه مهمة اللجنة الوطنية للعدالة الانتقالية التي شكلت بمرسوم رئاسي
  • الاحتلال يعتقل طفلين من طمون بعد استدعائهما للتحقيق
  • تفعيل الإعدام بروسيا بين الضرورات الأمنية واعتبارات حقوق الإنسان
  • هتان السيف تشارك في نزال استعراضي للهواة
  • الدويري: المقاومة أعادت ترتيب أوراقها وتنفذ عملياتها بعمق جيش الاحتلال
  • محافظ مطروح: إقالة نائب مدينة براني وإحالة مدير النظافة للتحقيق
  • خطوة مثيرة للجدل: ضوء أوروبي أخضر لفرض رسوم على أمتعة المسافرين المحمولة في المقصورة
  • بإمامة كامل عمر البلال.. البرهان وعقار أدّيا صلاة العيد في مسجد الحديقة التابع لأنصار السنة المحمدية بالسودان
  • تكبيرات وزيارات وأضاحي.. أم درمان تعيش عيداً هادئاً لأول مرة في عامي الحرب بالسودان