معقول يحدث هذا.. ولا تتدخل “الهيئة” ؟!
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
صراحة نيوز- حسين الرواشدة
لماذا لا تتحرك الهيئة المستقلة للانتخاب ،للتحقق من انضباط السلوك الحزبي ؟ استدعاء السؤال ضروري لسببين ، الأول :معرفة حدود تدخل الهيئة بالأحزاب ،من جهة التزامها بالقانون و أخلاقيات العمل السياسي والحزبي، هذه الحدود مازالت مبهمة وبحاجة إلى توضيح ، لا سيما وأن تجربة الهيئة بالإشراف على الأحزاب ما زالت جديدة ، كما أن تجربة الأحزاب ،في إطار منظومة التحديث ،ما زالت وليدة.
أما السبب الثاني فيتعلق بأربعة وقائع شهدتها الأحزاب ،خلال الأشهر الماضية، ترتبط بالمال السياسي (الأسود :لا فرق )، آخرها تصريحات اثنين من الأمناء العامين للأحزاب ، أحدهما ذكر أن بعض الأحزاب اخترقها المال السياسي ، وسيذهب أصحابها للسجن قريبا ، فيما أكد الثاني أنه عُرض عليه مبلغ مليون دينار ثمنا للمقعد الأول على قائمة الحزب للانتخابات ، وأن أحد النواب الحاليين عرض عليه كذلك 600,000 دينار للحزب ، و 200 الف دينار له شخصيا( برّاني )، ، التصريحات منشورة وموثقة، أما السؤال الذي يخطر للبال على الفور فهو ،أليس من واجب الهيئة أن تتحقق من هذه التصريحات ، ثم تضع ملفها أمام القضاء العادل؟
أعرف ،تماما ،أن الهيئة استجابت للتعديلات الدستورية الأخيرة التي وسعت صلاحيتها لتشمل الأحزاب ، ثم أنشأت وحدة للأحزاب ، أناطت بها مهمة النظر بطلبات تأسيس الأحزاب ،ومتابعة شؤونها، أعرف ، ثانيا، أن رئيس الهيئة (المهندس موسى المعايطة) تحدث مرارا ، وبكافة تصريحاته، عن حيادية الهيئة ، وأنها لا تتدخل بالشأن السياسي داخل الأحزاب ، وتكتفي بمتابعتها بمن نص عليه القانون ، لا أدري ، بالطبع، إذا كان القانون اعطى للهيئة صلاحية ملاحقة التصريحات ، أو الشكاوى التي تصلها ، حول المال السياسي ، وهي كما ذكرت معلنة وموثقة في أربع وقائع على الأقل، أم أن وظيفتها تقتصر على منح ( التراخيص) فقط؟
قلت : المال السياسي تحديدا ، وذلك الاعتبارات عديدة، منها أنه بدأ يتسلل إلى الأحزاب، ومن المتوقع أن يقتحم بجرأة أكبر خلال الأشهر القادمة، أقصد موسم إعداد قوائم المرشحين من الأحزاب للانتخابات البرلمانية، ومنها أن معظم الأحزاب تعاني من قلة “ذات اليد “، ولا يوجد لديها أي باب لتسديد نفقاتها و حملاتها الانتخابية باستثناء التبرعات ، وبالتالي سيكون أمام المال السياسي و” أباطرته” فرصة ذهبية للدخول على الخط ، ومحاولة شراء مقاعد في البرلمان القادم، وربما احزاب بكاملها ايضا.
من هذه الاعتبارات ، أيضا ، أن صمت الهيئة على ما صدر من تصريحات حول المال السياسي ، سيكرس حالة من القبول والشرعية لتمرير المزيد من الصفقات ، كما أنه سيفرز سوقا للمزايدات، من يدفع أكثر ، والأخطر أنه سيدفع الناخبين للعزوف عن الانتخابات، والتشكيك بالعملية ، ثم تجريح مشروع التحديث السياسي ، فمن يتحمل مسؤولية ذلك؟
إذا كانت الهيئة المستقلة للانتخاب ، هي الجهة الرسمية الوحيدة ،المخولة قانونيا ، بالتدخل في هذا الملف ، وفي غيره مما يقع من أخطاء داخل الأحزاب، فإن اختيارها الانكفاء أو الصمت أو الحياد ، لاعتبارات قد تكون مفهومة أو غير مفهومة، لا يصب في الصالح العام ؛صالح الدولة ومشروع التحديث ، وصالح الأحزاب وتجربتها الوليدة، كما أنه لا يُعبّر عن المقاصد الدستورية المرتبطة بنقل ملف الأحزاب من وزارة الشؤون السياسية إلى الهيئة المستقلة، الاستقلالية ،هنا ، تمنحها ما يلزم من مشروعية وصدقية للقيام بمهمة المتابعة والتحقق ، بما يتعلق بالداخل الحزبي ، متى ظهرت أي إشارة للتجاوز على القانون.
معقول أن تسمع الهيئة -علناً – أمينا عاما لأحد الأحزاب يقول على الملأ: عُرضت عليّ رشوة من أحد النواب ، أو ان تراقب جدلا واسعا حول تصريحات أمين عام آخر يؤكد أن رؤوسا ستدخل السجن بتهمة المال السياسي ، ثم تقف صامتة وتتفرج؟ معقول أن تترك مهمة الرد على مثل هذه الاتهامات للأردنيين ، وأي رسالة تريد أن تبعثها اليهم ؟ معقول أن يحدث كل هذا وأمامنا 10 أشهر ،فقط ،على أهم امتحان (الانتخابات البرلمانية) ، هذا الذي تستعد له الدولة لكي تدخل مئويتها الثانية ، بمعدل ناجح أضعف الإيمان.. معقول؟
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة المال السیاسی
إقرأ أيضاً:
سيقلب الموازين .. هاتف جديد من ريلمي بسعر معقول
تُحدث شركة ريلمي نقلة نوعية في قطاع الهواتف الاقتصادية بإطلاقها هاتف Neo 7 Turbo والذي يأتي مزودًا بمعالج Dimensity 9400e من MediaTek، وبتصميم شفاف، وبسعر أقل من 300 دولار أمريكي، مما يجعله أحد أكثر الخيارات تميزًا وسعرًا . إليك كل ما تحتاجين لمعرفته.
مواصفات هاتف Realme Neo 7 Turboأعلنت شركة صناعة الهواتف الذكية الصينية رسميًا عن هاتف Realme Neo 7 Turbo بشاشة OLED عالية الوضوح مقاس 6.8 بوصة بدقة 1.5K، ومعدل تحديث 144 هرتز، ودرجة سطوع قصوى تبلغ 6500 شمعة/متر مربع، وتعتيم PWM بمعدل 4608 هرتز. يأتي هذا الطراز مزودًا بمعالج Dimensity 9400e، وهو نسخة مُحسّنة من معالج Dimensity 9400 الرائد بتردد أقل. يأتي هذا المعالج مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) من نوع LPDDR5X بسعة تصل إلى 16 جيجابايت، وذاكرة تخزين UFS 4.0 بسعة 512 جيجابايت. ومن أبرز مزاياه تصميمه الشفاف الذي يضفي عليه لمسة جمالية مستقبلية.
ميزات هاتف Neo 7 Turboوقد أعلنت شركة Realme عن إطلاق هاتفها الجديد Neo 7 Turbo بنظام التشغيل Android 15، وواجهة Realme UI 6 المُخصصة. يعمل هذا الجهاز ببطارية ضخمة بسعة 7200 مللي أمبير/ساعة، تدعم الشحن السريع السلكي بقوة 100 واط.
أما بالنسبة للتصوير، فيأتي الهاتف مزودًا بكاميرا خلفية رئيسية Sony IMX882 بدقة 50 ميجابكسل، وعدسة بزاوية عريضة للغاية بدقة 8 ميجابكسل. أما الكاميرا الأمامية، فتضم كاميرا أمامية بدقة 16 ميجابكسل ومن الميزات البارزة الأخرى مكبرات صوت ستيريو، وماسح بصمات الأصابع مدمج في الشاشة، وشبكات WiFi 7، وبلوتوث 5.4، ومستشعر الأشعة تحت الحمراء.
ومن جانبها أعلنت شركة Realme عن إطلاق هاتف Neo Turbo 7 وإليك تفاصيل الأسعار:
12 جيجابايت + 256 جيجابايت - 1999 يوان (~277 دولارًا أمريكيًا)
16 جيجابايت + 256 جيجابايت - 2299 يوان (~319 دولارًا أمريكيًا)
12 جيجابايت + 512 جيجابايت - 2499 يوان (~346 دولارًا أمريكيًا)
16 جيجابايت + 512 جيجابايت - 2699 يوان (~374 دولارًا أمريكيًا)
يتوفر هذا الهاتف الذكي حاليًا للطلب المسبق، مع بدء المبيعات الأولى في 31 مايو