الثاني عشر من ربيع الأول يوم مشهود في تاريخ الشعب اليمني
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
يمانيون – متابعات
“لبيك يا رسول الله” بهذه العبارة اختتم قائد الثورة دعوته للشعب اليمني للخروج الكبير والمشرف لإحياء المولد النبوي، وجعل الـ 12 من ربيع الأول، يوماً يمنياً محمدياً بامتياز، تتجلى فيه الهوية الإيمانية، ويمثل رسالة للأعداء والمنافقين والعالم أجمع بقوة وصمود الشعب اليمني وتمسكه وارتباطه بخاتم الأنبياء والمرسلين.
وبالفعل لبى أبناء الشعب اليمني النداء وخرجوا في الثاني عشر من ربيع الأول لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف، بحشود بشرية مليونية لم يشهد لها التاريخ مثيلا في مثل هكذا مناسبات، وتصدروا بذلك المشهد المهيب كافة الشعوب العربية والإسلامية في إحياء ذكرى المولد النبوي.
ففي العاصمة صنعاء اكتظ ميدان السبعين والشوارع المحيطة به، بسيول بشرية غير مسبوقة تدفقت من كافة مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء حاملين حب النبي في قلوبهم، ورافعين في أيديهم الشعارات المعبرة عن الترحيب والشوق واللهفة للمشاركة في هذه الاحتفالية المحمدية.
ورسمت الحشود الملايينية التي تقاطرت من كل حدب وصوب، مشهدا إيمانيا لا يتكرر سوى في بلد الإيمان والحكمة، ومن قبل أحفاد أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذين يذهلون العالم بإحياء هذه المناسبة في كل عام.
كما عكست الحشود التي تدفقت في شوارع ومداخل العاصمة باتجاه ساحة الاحتفال، أبهى وأعظم صور العشق الأزلي الذي يكنه أبناء الأنصار وشعب الإيمان لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
جددت الحشود المحتفلة، تأييدها وتفويضها الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فيما أعلنه من خطوات أولى للتغير الجذري الذي يعتمد على الهوية الإيمانية والتمسك بالشراكة الوطنية والمفهوم الإسلامي للشورى ووحدة الشعب اليمني، وتلبية تطلعاته وتحقيق أهداف ثورته المجيدة الحادي والعشرين من سبتمبر.
وفي اليوم المحمدي المشهود صدحت عاصمة التاريخ وقلب اليمن النابض، عزة وشموخاً وصموداً بحب خير خلق الله، ومثلت مظاهر الفرح والابتهاج، لوحة مشرقة لأحفاد الأوس والخزرج، في تقديس وتعظيم وتوقير النبي الأعظم، وحفاوة وزخم الاحتفال بمولده الشريف.
عبر اليمنيون في هذه المناسبة العظيمة عن الفخر والاعتزاز بالاحتفال بمولد خاتم الأنبياء والمرسلين، والولاء والاتباع لهذا النبي مهما تكالب الاعداء ضدهم ومهما بلغت اساءاتهم لمقدسات المسلمين.
وجسد الاحتفال الأكبر بميدان السبعين، عظمة الفرحة والبهجة الغامرة في نفوس ووجدان أبناء الشعب اليمني، بذكرى مولد نور الهدى وسيد الكونين، محمد المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وتوج الخروج المهيب والأكبر بالعاصمة صنعاء، زخم الاحتفالات الواسعة وغير المسبوقة لهذا العام، ونجاح الفعاليات والأنشطة المختلفة والاستعدادات والتحضيرات المكثفة التي شهدتها أمانة العاصمة وكافة مديرياتها ومكاتبها التنفيذية وعلى مستوى الأحياء والحارات والمساجد والمدارس، والتي استمرت لأكثر من شهر.
وبنجاح المهرجان المحمدي الأكبر اكتملت الصورة البديعة والبهيجة التي رسمها أبناء أمانة العاصمة بزخم الاحتفالات والتناغم الرسمي والشعبي ومستوى التحضيرات التي استمرت لأكثر من شهر، بما يليق بعظمة ومكانة المناسبة في قلوب اليمنيين، وتجسيد حبهم وولائهم للرسول والسير على نهجه.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
برلماني: 30 يونيو محطة مضيئة في تاريخ مصر وجسدت وحدة الشعب ورفضه اختطاف الوطن
قال النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن ثورة 30 يونيو ستظل محطة مضيئة في تاريخ مصر، بعدما خرج ملايين المصريين للدفاع عن دولتهم وكرامتهم، ورفض محاولات اختطاف الوطن وتغييب هويته الثقافية والدينية لحساب جماعة لا تؤمن بالدولة ولا تعترف بمؤسساتها.
وأضاف سوس في بيان له اليوم، أن ثورة 30 يونيو جسدت وحدة الشعب مع جيشه العظيم، عندما لبّى الجيش النداء الشعبي وانحاز لإرادة الملايين، ليبدأ بعدها عهدا جديدا من العمل الجاد والإصلاح الشامل، على أسس قوية تستهدف إعادة بناء الدولة المصرية بكل مؤسساتها، وتحقيق تطلعات المواطنين في الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية منذ 30 يونيو استطاعت تجاوز تحديات جسام، بدءاً من مكافحة الإرهاب، وترسيخ الأمن، وصولاً إلى انطلاق مشروعات تنموية عملاقة في جميع المحافظات، بما يعكس إيمان القيادة السياسية بضرورة تحقيق التنمية المتوازنة والعدالة المكانية، وتحسين جودة الحياة لكل مواطن.
وأوضح سوس، أن الجمهورية الجديدة التي انطلقت عقب الثورة تستند إلى رؤية وطنية شاملة، كان المواطن هو محورها الأساسي، من خلال برامج الحماية الاجتماعية، والمبادرات الرئاسية في مجالات الصحة والتعليم، ومشروعات الإسكان والنقل والطاقة، التي غيّرت وجه الحياة في مصر خلال سنوات قليلة.
واختتم النائب سامي سوس بيانه، بدعوة جموع المصريين إلى التمسك بروح ثورة 30 يونيو والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية، لمواصلة مسيرة التنمية وحماية الدولة من كل ما يهدد أمنها أو استقرارها، مؤكدًا أن التلاحم الشعبي مع الدولة هو الضمانة الأكبر لعبور التحديات وبناء مستقبل يليق بتاريخ مصر وشعبها.