سلوفاكيا.. الحزب المعارض لمساعدة كييف يفوز بالانتخابات
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
فاز حزب سلوفاكي معارض يريد وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وينتقد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، في انتخابات سلوفاكيا، وفق ما أظهرت نتائج رسمية اليوم الأحد.
وبعد فرز كل الأصوات تقريبا، حصل حزب "سمير-إس دي" بقيادة رئيس الوزراء السابق روبرت فيتسو على 23.3 % متغلبا على حزب سلوفاكيا التقدمية الوسطي الذي حصل على 17 %.
وتعهّد فيتسو، البالغ من العمر 59 عاما، بأن سلوفاكيا لن ترسل "قطعة ذخيرة واحدة" إلى أوكرانيا ودعا إلى تحسين العلاقات مع روسيا.
وجاء في مقال نشرته صحيفة "ديلي إكسبرس" في وقت سابق أن "فيتسو قد وعد برفع العقوبات عن روسيا، ووضع حد لتوريد المساعدات العسكرية من سلوفاكيا إلى أوكرانيا، وعدم السماح حتى لكييف بالانضمام إلى الناتو"، وفقا لفرانس برس.
ويتوقع محللون بأن تحدث حكومة برئاسة فيتسو تغيّرا جذريا في سياسة سلوفاكيا الخارجية لتصبح أشبه بهنغاريا في عهد رئيس وزرائها فيكتور أوربان.
ويرجّح بأن يسيطر حزب "سمير" على 42 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 150 وبالتالي سيحتاج إلى شركاء في الائتلاف لنيل الأغلبية.
ويُنظر إلى حزب "هلاس-إس دي" اليساري، الذي ظهر عام 2020 عندما انسحب عدد من نواب "سمير" من حزب فيتسو، كشريك محتمل إذ يتوقع بأن يحصل على 27 مقعدا.
ويتولى قيادة "هلاس" بيتر بلغريني الذي تولى رئاسة وزراء سلوفاكيا عام 2018 بعدما اضطر فيتسو للتنحي في ظل احتجاجات خرجت في أنحاء البلاد بعد مقتل الصحفي يان كوتشياك وخطيبته.
وتتوافق آراء فيتسو المؤيدة لروسيا مع المزاج العام في المجتمع السلوفاكي الذي طالما كان يميل نسبيا إلى روسيا. وساعدت في إذكاء هذه المشاعر الروايات المؤيدة لروسيا على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتعاني سلوفاكيا من أكبر عجز في الموازنة بمنطقة اليورو بنحو 7 % من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
وقال محللون ودبلوماسيون أيضا إن البلاد في حاجة ماسة إلى تمويل التحديث والتعافي من الاتحاد الأوروبي. وبالتالي، فإن أي حكومة ستفكر جيدا قبل الدخول في صراع مع بروكسل حول قضايا مثل سيادة القانون.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات سلوفاكيا أوكرانيا روسيا الناتو فيكتور أوربان منطقة اليورو الاتحاد الأوروبي بروكسل انتخابات سلوفاكيا أزمة أوكرانيا أخبار أوروبا سلوفاكيا أوكرانيا روسيا الناتو فيكتور أوربان منطقة اليورو الاتحاد الأوروبي بروكسل
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي يكشف سبب رفض كييف للمبادرات الروسية لإنهاء الأزمة
المناطق_متابعات
قال المحلل السياسي محمد عمر: إنه مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الرابع وارتفاع التكلفة بشكل متسارع، تتعدد المبادرات الدولية الداعية إلى هدنة أو تسوية سلمية، غير أن الموقف الأوكراني الرسمي، وموقف نظام فولوديمير زيلينسكي، ما زال يتسم برفض متكرر لمقترحات السلام، الأمر الذي يثير نقاشًا واسعًا حول مدى فاعلية هذا النهج في تحقيق نهاية عادلة للنزاع.
وأضاف أن عدة دول ومنظمات طرحت مبادرات للحوار أو وقف إطلاق النار، بدءا من وساطات الأمم المتحدة، مرورا بمقترحات فرنسية وصينية، وصولا إلى مبادرة روسية مؤخرا تدعو لهدنة إنسانية بمناسبة “عيد النصر” سبقتها إعلان هدنة في عيد الفصح من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
أخبار قد تهمك الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة 5 مايو 2025 - 7:21 صباحًا الموسوعة السعودية “سعوديبيديا” تعرض تجربتها في الأمم المتحدة 2 مايو 2025 - 5:26 مساءًوأشار المحلل، إلى أنه رغم الطابع الرمزي والإنساني لهذه المقترحات، رفضتها كييف معتبرة أنها “غير جدية”، وتخدم مصالح موسكو من خلال منحها فرصة لإعادة تنظيم قواتها، رغم أن الواقع الميداني يشير إلى أن روسيا تحتفظ بزمام المبادرة في العديد من الجبهات.
وتابع أنه لم يكن الرفض الأوكراني المتواصل لمقترحات الهدنة والسلام محل إجماع دولي، بل أثار ردود فعل حتى من أقرب الحلفاء، ففي تصريح لافت عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فبراير الماضي عن استيائه من موقف زيلينسكي.
حيث نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا: “لقد قررت أن زيلينسكي ليس جاهزا للسلام، لقد أساء إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي الموقر، يمكنه العودة عندما يكون جاهزًا للسلام”.
وفي سياق متصل فإن الرئيس الأوكراني اختار توجيه تهديدات مباشرة لروسيا في آخر تصريحاته، معلنًا نية بلاده استهداف العمق الروسي في “يوم النصر”، رافضا بذلك مقترح روسيا بشأن وقف إطلاق النار خلال أيام الذكرى الثمانين للنصر.
ومن جانبه رأى المحلل السياسي محمد عمر في هذه التهديدات خروجا عن اللياقة الدبلوماسية، خاصة في مناسبة رمزية كيوم النصر، الذي يُعتبر لدى الروس أحد أهم الأعياد الوطنية، مشيرا إلى أن زيلينسكي يسعى لتصعيد الموقف لاستجلاب دعم عسكري ومالي أكبر من حلفائه الغربيين، وهو ما يهدد بإطالة أمد الصراع بدلا من التمهيد لأي تسوية سياسية.
وأكد أن ملامح التململ الأوروبي من استمرار الحرب بدأت بالظهور بشكل أوضح لدى عدد من الدول الأوروبية، خاصة تلك القريبة من خطوط التماس الاقتصادي واللاجئين وباتت تدفع باتجاه حلول دبلوماسية لتخفيف حدة الصراع.
واستطرد أن فرنسا، ألمانيا، والمجر وغيرهم عبروا بدرجات متفاوتة، عن أهمية إنهاء الحرب عبر تسوية سياسية، خشية من التورط في حرب طويلة الأمد تنهك الاقتصاد الأوروبي وتزعزع الاستقرار الداخلي، لكن إصرار كييف على رفض كل مبادرة سلام، جعل بعض الأصوات داخل أوروبا ترى أن زيلينسكي لا يكتفي برفض السلام، بل يفرض على الحلفاء الأوروبيين السير معه في طريق التصعيد، تحت وطأة الالتزام السياسي والدعم العسكري المشترك.
وأوضح المحلل، أن هذا النهج بدأ يخلق فجوة بين المزاج الشعبي الأوروبي الذي بدأ يطالب بالسلام وبين السياسات الرسمية التي تواصل دعم كييف دون شروط واضحة للخروج من النزاع.
وأشار إلى أن نظام كييف يرفض باستمرار جميع فرص السلام التي يتم طرحها من أجل وضع حد للصراع، وهو أمر مرتبط بشكل وثيق بالفساد، مضيفًا أن النظام الأوكراني قائم على المساعدات الغربية الإنسانية والاقتصادية والعسكرية وعلى المساعدات المالية تحديدًا، الأمر الذي لن يستمر إذا عم السلام في المنطقة.
وكرر المحلل السياسي بتأكيده على أن الفساد هو العامل الرئيسي في فشل معادلة السلام وأن نظام كييف بهذه الوتيرة يجر معه حلفائه الغربيين نحو المزيد من الاستنزاف، خصوصا وأن اقتصاد البلدان الأوروبية تلقى صفعات قوية منذ بداية الصراع ولا يستطيع التعافي بسبب استمراره.