دراسة: الحرب على غزة تدفع البريطانيين لاعتناق الإسلام
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
كشفت دراسة أجراها معهد تأثير الإيمان في الحياة (The Institute for the Impact of Faith in Life) (آي آي إف إل) البريطاني أن الصراعات العالمية تمثل دافعا بارزا لإقبال البريطانيين على اعتناق الإسلام.
ووجد الباحثون الذين أجروا الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها تعزز الادعاءات الشائعة بارتفاع معدلات اعتناق الإسلام خلال حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وجاء في التقرير أن ما ورد في وسائل الإعلام التي تربط بين اهتمام البريطانيين بالإسلام والصراعات التي تؤثر على المجتمعات الإسلامية قد يكون من الأهمية بمكان.
وخلص التقرير -الذي نُشر في موقع المعهد- إلى أن الحروب العالمية تجذب البريطانيين إلى اعتناق الإسلام.
وقال الباحثون "قد يدعم هذا النمط التقارير الإعلامية التي نُشرت أواخر عامي 2023 و2024، والتي تشير إلى زيادة ملحوظة في حالات اعتناق الإسلام عقب الحرب الإسرائيلية على غزة الأخيرة".
كما أشار الباحثون في تقريرهم إلى أن "الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام غالبا ما يفعلون ذلك بحثا عن هدف".
الدراسة التي استطلعت آراء 2774 شخصا ممن غيروا معتقداتهم الدينية -سواء باعتناق دين جديد أو التخلي عن الدين تماما- خلصت إلى أن الدوافع والنتائج تختلف اختلافا كبيرا حسب الدين الذي اعتنقوه.
ووفق الدراسة، فإن 20% ممن اعتنقوا الإسلام مؤخرا فعلوا ذلك لأسباب تتعلق بالصراع العالمي، في حين اعتنق 18% منهم الإسلام لأسباب تتعلق بالصحة النفسية.
وفي سياق متصل، كشف أحدث تعداد للسكان في المملكة المتحدة أجراه مكتب الإحصاءات الوطنية أن المسيحيين يشكلون الآن أقل من نصف سكان إنجلترا وويلز لأول مرة في تاريخ بريطانيا.
ووفق صحيفة تلغراف، فقد أظهرت نتائج التعداد أن 46.2% من السكان (27.5 مليون نسمة) وصفوا أنفسهم بأنهم "مسيحيون" في عام 2021، ويمثل هذا انخفاضا بنسبة 13.1% عن 59.3% (33.3 مليون نسمة) مقارنة بنتائج استطلاع مماثل في عام 2011.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات اعتناق الإسلام
إقرأ أيضاً:
كيف للرياضة أن تبطئ نمو الأورام السرطانية؟.. دراسة تجيب
كشفت دراسة حديثة عن دور هام لممارسة الرياضة في إبطاء نمو الأورام، عبر تحويل الغلوكوز والأكسجين إلى العضلات الهيكلية والقلبية بدلاً من تغذية الخلايا السرطانية، ما يقلل قدرة الأورام على النمو السريع، وفقًا لموقع ميديكال إكسبريس.
قام فريق من الباحثين بدراسة تأثير التمارين على نمو الأورام لدى فئران تم حقنها بخلايا سرطان الثدي.
وتم تقسيم الفئران إلى مجموعتين:
مجموعة على نظام غذائي عالي الدهون (60% من السعرات من الدهون) مع توفر عجلات للجري طوعياً.مجموعة ضابطة تتبع نظاماً غذائياً عادياً بدون تمارين.وباستخدام تقنيات تتبع الغلوكوز والحمض الأميني "غلوتامين"، لاحظ الفريق بعد أربعة أسابيع أن الفئران النشيطة شهدت انخفاضاً في حجم الأورام بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بالفئران غير الممارسة. كما أظهرت الفئران الممارسة للتمارين امتصاصاً أعلى للغلوكوز في عضلات القلب والهيكل العظمي، مقابل انخفاض امتصاصه في الأورام نفسها.
التأهيل التمهيدي: كيف تحمي اللياقة البدنية قبل السرطانأظهرت الدراسة أن ممارسة التمارين قبل ظهور الأورام، ما يعرف بـ"التأهيل التمهيدي"، قدمت فوائد مشابهة، إذ ساعدت على تحسين تكوين الجسم واللياقة البدنية العامة، ما قد يقلل من احتمالية نمو الأورام مستقبلاً.
الجينات وmTOR: التمارين تعيد برمجة الجسم لمقاومة نمو الأورامأوضح الباحثون أن إعادة توجيه الغلوكوز للعضلات يلعب دوراً رئيسياً في إبطاء نمو الخلايا السرطانية، مع تغييرات في 417 جيناً مرتبطاً باستقلاب الطاقة ومسارات أيضية أخرى. كما تم رصد انخفاض في تنظيم بروتين mTOR، وهو إنزيم أساسي يتحكم في نمو الخلايا واستقلابها، ما يحد من قدرة الأورام على الاستفادة من الأحماض الأمينية للنمو.
وحللت الدراسة بيانات جينية من نساء مصابات بسرطان الثدي، لتشير النتائج إلى أن التمارين الرياضية تزيد من تنظيم جينات توجيه الغلوتامين والليوسين في العضلات، مما يعزز قدرة الجسم على مقاومة نمو الأورام لدى البشر أيضاً.
خلاصة وتوصيات الباحثينيؤكد معدو الدراسة أن دمج النشاط البدني ضمن خطط علاج السرطان، وفهم كيفية توجيه الغلوكوز بعد التمرين، قد يفتح آفاقاً لعلاجات مضادة للأورام، ويكشف عن أهداف علاجية جديدة خاصة لدى المرضى غير القادرين على ممارسة الرياضة.
نُشرت الدراسة في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، لتسلط الضوء على العلاقة بين اللياقة البدنية ونمو الأورام السرطانية، وتفتح آفاقاً جديدة في الوقاية والعلاج.