الحمص.. كنز غذائي يفوق التوقعات وهذه أبرز فوائده الصحية
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
يعد الحمص من أكثر البقوليات شهرة في منطقتنا العربية، لكنه رغم انتشاره الواسع لا يحصل على التقدير الكافي كغذاء متكامل يقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، فالحمص ليس مجرد مكوّن أساسي في أطباق مثل "الحمص المهروس" أو "الفلافل"، بل هو مصدر غني بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل يومي، ما يجعله خيارًا ممتازًا للوجبات الصحية.
أول ما يميّز الحمص هو غناه بالبروتين النباتي، إذ يمنح الجسم كمية كبيرة من الأحماض الأمينية التي تساعد على بناء العضلات وتجديد الخلايا، لذلك يعتبر خيارًا رائعًا للنباتيين أو لمن يحاولون التقليل من اللحوم، وتناول كوب واحد من الحمص المطبوخ يمنح ما يقارب 15 جرامًا من البروتين، وهو رقم مهم مقارنة بالأنواع الأخرى من البقوليات.
كما يحتوي الحمص على الألياف الغذائية القابلة للذوبان، والتي تساهم في تحسين الهضم وتنظيم حركة الأمعاء بشكل فعال. هذه الألياف تساعد أيضًا على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وبسبب هذا المحتوى العالي من الألياف، يمنح الحمص شعورًا طويلًا بالشبع، مما يساعد في التحكم في الوزن وتقليل الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة غير الصحية.
ومن الفوائد اللافتة التي يبرزها خبراء التغذية أن الحمص يلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، فالألياف والمعادن الموجودة بداخله تقلل من سرعة امتصاص السكر، مما يجعله خيارًا مناسبًا لمرضى السكري أو الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.
الحمص أيضًا مصدر غني بـ الفيتامينات والمعادن، مثل الحديد، المغنيسيوم، الفولات، والزنك، وهذه العناصر تساعد على تحسين صحة العظام وتقوية المناعة وتحسين إنتاج الطاقة داخل الجسم، لذلك يُنصح الرياضيون والطلاب والنساء بتناول الحمص بشكل منتظم للاستفادة من هذه المعادن.
ولا يمكن تجاهل دور الحمص في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، إذ يعمل كغذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يحسن التوازن الميكروبي ويحمي من الالتهابات الهضمية، كما أظهرت بعض الدراسات أن تناول الحمص بانتظام قد يساهم في تحسين المزاج بفضل دوره في دعم إنتاج هرمون السيروتونين.
ويمكن إدخال الحمص إلى النظام الغذائي بطرق متنوعة، تناوله مسلوقًا مع الليمون والكمون، أو إضافته إلى السلطات، أو استخدامه في إعداد معجون الحمص الشهير، أو حتى طحنه لإعداد مأكولات منزلية صحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحمص البقوليات تحسين الهضم الكوليسترول أمراض القلب الأوعية الدموية الوزن السكري مقاومة الأنسولين الفيتامينات صحة العظام المناعة
إقرأ أيضاً:
أطعمة ترفع حمض اليوريك وتعرضك للنقرس
يعد النقرس من أكثر أنواع التهابات المفاصل ألمًا، وينتج عن ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، مما يؤدي إلى ترسّب البلورات في المفاصل وخصوصًا إصبع القدم الكبير.
ورغم أن العوامل الوراثية تلعب دورًا، فإن نوعية الطعام هي العامل الأكثر تأثيرًا في ارتفاع الحمض والإصابة بالنوبات المفاجئة لذلك يحذر خبراء التغذية من مجموعة أطعمة قد تُفسد توازن الجسم وتزيد احتمالات الإصابة بالنقرس.
اللحوم الحمراء تأتي على رأس القائمة، إذ تحتوي على نسبة عالية من البيورينات التي تتحول داخل الجسم إلى حمض اليوريك ولهذا يُنصح بتقليل استهلاك لحم البقر والضأن والكبد والكلاوي، لأنها تزيد من فرص حدوث نوبات حادة.
وينطبق الأمر نفسه على المأكولات البحرية مثل السردين والرنجة والأنشوجة والمحار، فهي غنية أيضًا بالبيورينات وتسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات الحمض.
أما الأطعمة المصنعة واللحوم الباردة مثل السجق والبسطرمة واللانشون، فتعد من أخطر المسببات، ليس فقط لاحتوائها على نسب عالية من الدهون المشبعة، بل لأنها تسبب التهابات تزيد من مضاعفات النقرس. كما تساهم المشروبات الغازية والعصائر المحلاة في رفع مستوى حمض اليوريك بسبب احتوائها على سكر الفركتوز الذي يحفز إنتاج الحمض داخل الجسم.
ويحذر الأطباء أيضًا من الإفراط في شرب الكحول، الذي يرفع حمض اليوريك ويقلل قدرة الكلى على طرده، مما يؤدي إلى تراكمه في المفاصل. كما أن الإفراط في تناول البقوليات مثل العدس والفول والحمص قد يسبب ارتفاعًا في الحمض لدى بعض الأشخاص، رغم أنها أطعمة صحية عمومًا.
وللوقاية من النقرس ينصح الخبراء بالتركيز على شرب الماء بكثرة، وتناول الخضراوات الورقية والفواكه قليلة السكر، والابتعاد عن الدهون المشبعة. كما يُعد فقدان الوزن وممارسة الرياضة من أهم العوامل التي تمنع ارتفاع الحمض وتحمي من نوباته المؤلمة