هل يساعد التمر على تحسين صحة الأمعاء؟ فوائده قد تفوق توقعاتك
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
التمر من أكثر الأطعمة التي اشتهرت في العالم العربي بفضل قيمته الغذائية العالية، لكنه في السنوات الأخيرة أصبح محور اهتمام دراسات عديدة تبحث في علاقته بصحة الجهاز الهضمي، خصوصًا الأمعاء، والنتيجة كانت واضحة، والتمر يلعب دورًا مهمًا في تحسين صحة الأمعاء وتعزيز الهضم بشكل ملحوظ.
. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا
أول وأهم سبب لذلك هو احتواء التمر على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وخاصة الألياف القابلة للذوبان التي تُسهم في تحسين حركة الأمعاء ومنع الإمساك، فهذه الألياف تعمل على امتصاص الماء وتكوين كتلة لينة تساعد في تسهيل عملية الإخراج دون أي ألم أو جهد، كما تنظّم حركة الجهاز الهضمي بشكل طبيعي.
إلى جانب ذلك، يحتوي التمر على مركبات طبيعية تعمل كـ بريبيوتيك، وهي غذاء للبكتيريا النافعة التي تعيش في الأمعاء. وجود هذه البكتيريا بصحة جيدة يساهم في تعزيز المناعة، وتقليل الانتفاخ، وتحسين الهضم، والحد من اضطرابات القولون العصبي، وقد أكدت دراسات أن تناول التمر بشكل يومي يمكن أن يزيد من عدد البكتيريا الجيدة ويقلل من الأنواع الضارة.
كما يساعد التمر في تهدئة الالتهابات داخل الجهاز الهضمي بفضل غناه بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات والبوليفينولات، التي تحمي الخلايا من التلف وتقلل الالتهاب، ما يجعله طعامًا مناسبًا لمن يعانون من القولون الملتهب أو المعدة الحساسة.
وعلى الرغم من احتوائه على سكريات طبيعية، إلا أن التمر يعتبر من الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي، مما يعني أنه لا يسبب ارتفاعًا سريعًا في مستوى السكر بالدم لدى الأشخاص الأصحاء، وهذا يجعله خيارًا ممتازًا كوجبة خفيفة تمد الجسم بالطاقة دون إرباك الجهاز الهضمي.
لكن يبقى الاعتدال ضروريًا، فالإفراط في تناوله قد يسبب ارتفاع السعرات الحرارية أو زيادة الانتفاخ لدى البعض، والكمية المناسبة تتراوح بين 3 إلى 5 تمرات يوميًا.
في النهاية، يمكن القول إن التمر ليس مجرد غذاء تقليدي، بل سوپر فوود حقيقي يدعم صحة الأمعاء والهضم، إذا استُهلك بوعي واعتدال ضمن نظام غذائي متوازن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التمر الجهاز الهضمي صحة الأمعاء تحسين صحة الأمعاء تعزيز الهضم الهضم الأمعاء المناعة القولون العصبى الإمساك الجهاز الهضمی
إقرأ أيضاً:
أوراق الجوافة.. علاج طبيعي للسعال وتحسين الهضم
لا يعرف الكثيرون أن لأوراق الجوافة فوائد صحية تفوق ثمرة الجوافة نفسها في بعض الجوانب، إذ تحتوي على مجموعة قوية من مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للميكروبات، ما يجعلها عنصرًا فعّالًا في الطب الشعبي والحديث على حد سواء.
وقد أثبتت الدراسات أن استخدام أوراق الجوافة بشكل منتظم يساعد في دعم الجهاز التنفسي والهضمي ويعزز المناعة بطريقة طبيعية وآمنة.
تُعتبر أوراق الجوافة علاجًا فعّالًا لـ السعال والتهابات الجهاز التنفسي، حيث تعمل على تهدئة التهيجات في الحلق وتقليل البلغم، كما تمتلك تأثيرًا مضادًا للبكتيريا والفيروسات التي تسبب نزلات البرد.
وغالبًا ما يُنصح بشرب مغلي أوراق الجوافة للحد من السعال الجاف وتخفيف أعراض الالتهابات الشعبية.
وتتمتع الأوراق أيضًا بخصائص قوية في تنظيم مستوى السكر في الدم، إذ تشير دراسات إلى أنها تقلل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء وتحسن حساسية الأنسولين، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لمرضى السكري أو من يعانون من مقاومة الأنسولين.
كما تساعد أوراق الجوافة في تحسين عملية الهضم بفضل قدرتها على مكافحة البكتيريا الضارة داخل الجهاز الهضمي، إضافة إلى دورها في التخفيف من الإسهال والنزلات المعوية. وتحتوي الأوراق على مركبات تساهم في تقليل الالتهابات الداخلية وتهدئة اضطرابات المعدة.
ومن الفوائد الجمالية، تعمل أوراق الجوافة على تنقية البشرة وعلاج حب الشباب عند استخدامها في ماسكات طبيعية، لأنها تقلل من الالتهاب وتحد من البكتيريا المسببة للمشكلات الجلدية.
وينصح الخبراء بتحضير مغلي أوراق الجوافة عبر غلي حفنة صغيرة من الأوراق الطازجة أو الجافة لمدة 10 دقائق، ثم شربها دافئة للحصول على أفضل فائدة. ومع المواظبة، يمكن لهذه الأوراق أن تمنح الجسم دعمًا صحيًا شاملًا دون أي آثار جانبية تُذكر.