ويتكوف يلتقي وفدا تفاوضيا أوكرانيا وبوتين يتمسك بأهداف الحرب
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
قال مسؤول في البيت الأبيض للجزيرة إنّ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يلتقي اليوم في فلوريدا وفدا تفاوضيا أوكرانيا، وذلك في ظل استمرار الجهود الأميركية لإيجاد مخرج سياسي للحرب في أوكرانيا، بينما شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن الحرب ستنتهي عندما تحقق موسكو أهدافها بالكامل.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤول أوكراني كبير قوله إنّ الجولة الأولى من المحادثات بين الجانبين الأوكراني والأميركي في فلوريدا بدت أقرب إلى "استجواب" من قِبل الوفد الأميركي، وليست جلسة تفاوض.
وأضاف أن الوفد الأوكراني رفض مناقشة ملفات لم توافق عليها كييف، رغم رغبة واشنطن في طرحها ضمن مسار النقاش مع الروس، وأوضح أن الوفد سيعقد اجتماعا في كييف فور عودته لبحث الخطوات المقبلة.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنّ وفد بلاده سيواصل محادثاته مع فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فلوريدا، بهدف الحصول على صورة كاملة عمّا جرى بحثه خلال لقاء ويتكوف مع القيادة الروسية. وأكد زيلينسكي استعداد بلاده لكل السيناريوهات، واستمرار العمل مع الشركاء من أجل "سلام يحفظ كرامة أوكرانيا".
وفي تصريحات إعلامية خلال زيارة للهند، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن لقاءه مع ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر في موسكو كان "مفيدا للغاية"، وإن المفاوضات القائمة "معقدة"، لكنه شدد على ضرورة التعاون مع مساعي واشنطن بدلا من عرقلتها.
وأشار بوتين إلى وجود نقاط في المقترحات لا تقبلها موسكو، داعيا الأوروبيين إلى دعم جهود التسوية بدلا من تعطيلها.
وتسعى واشنطن، عبر سلسلة لقاءات مكثفة خلال الأسبوعين الماضيين، إلى تعديل خطتها لإنهاء الحرب، في وقت يواصل فيه الجيش الروسي تقدمه البطيء على الجبهة رغم خسائره الكبيرة. وتقول مصادر أميركية إن الخطة قيد التعديل بعدما اعتُبر أنّ نسختها الأولية كانت أقرب إلى تلبية المطالب الروسية.
إعلانوقد وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقاء مبعوثيه مع بوتين بأنه "جيد جدا"، معبّرا عن اعتقاده بأن الرئيس الروسي "يريد إنهاء الحرب"، ومؤكدا أن واشنطن تبذل جهودا حقيقية للتوصل إلى تسوية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تعليق جزء من العقوبات المفروضة على شركة لوك أويل الروسية العملاقة، بما يسمح لمحطات الوقود خارج روسيا بمواصلة عملها بشرط عدم تحويل العائدات إلى موسكو، ويسري قرار الإعفاء حتى 29 أبريل/نيسان 2026.
في بكين، حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الصيني شي جين بينغ على التدخل لإنهاء الحرب، بينما شددت الصين على أنها لا تتحمل مسؤولية استمرار النزاع.
كما دعت تركيا روسيا وأوكرانيا إلى "إبقاء البنى التحتية للطاقة خارج دائرة الحرب"، واستدعت سفيري البلدين للتعبير عن مخاوفها عقب هجمات أوكرانية استهدفت منشآت وسفنا روسية.
من جهتها، تعهدت ألمانيا بتقديم 100 مليون يورو (116 مليون دولار) إضافية لإصلاح البنية التحتية الأوكرانية للطاقة، مع التأكيد على مراقبة صارمة للاستخدام بعد فضيحة فساد داخل كييف.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في شؤونها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات الرئیس الروسی
إقرأ أيضاً:
خطة أوروبية لتمويل أوكرانيا.. والكرملين يتمسّك برفض انضمام كييف إلى الناتو
أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، أن "أي تسوية نهائية يجب أن تضمن سيادة أوكرانيا وتوفر ضمانات تحول دون تعرضها لغزو روسي جديد".
شهدت الساعات الأخيرة سلسلة تطورات مرتبطة بالحرب في أوكرانيا، بدءا بالمحادثات التي جرت في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير، مرورا بالخطة التي عرضتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين لتأمين تمويل كبير لأوكرانيا خلال العامين المقبلين، ووصولا إلى الموقف الذي أعلنته وزارة الخارجية الألمانية مؤكدة فيه أنها لا تلمس أي تغيير في موقف روسيا التفاوضي. وتتزامن هذه التطورات مع إعلان موسكو عن تقدم ميداني جديد في شرق البلاد.
محادثات موسكو – واشنطنأعلن الكرملين اليوم الأربعاء 3 كانون الأول/ديسمبر أن موضوع سعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" كان من القضايا الأساسية التي طُرحت خلال اجتماع الرئيس الروسي مع ا ويتكوف في موسكو. وأوضح المستشار الرئاسي يوري أوشاكوف أن النقاش شمل هذا الملف من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وتكرر موسكو موقفها الرافض لانضمام كييف إلى الناتو باعتباره تهديدا لأمنها، بينما ترى أوكرانيا أن العضوية تشكل عنصر حماية أساسي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد استبعد حصول انضمام مماثل.
وفي السياق نفسه، اعتبر أوشاكوف أن التقدم العسكري الذي حققه الجيش الروسي مؤخرا أسهم في تغيير طبيعة المفاوضات، مشيرا إلى أن الإنجازات الميدانية أثرت في النظرة الدولية لمسارات التسوية.
وتقول موسكو إن قواتها تواصل التقدم في شرق أوكرانيا رغم الخسائر، معلنة السيطرة على مدينة بوكروفسك، وهي نقطة إمداد مهمة للقوات الأوكرانية، إضافة إلى بلدة فوفشانسك في الشمال الشرقي. من جهتها، أكدت كييف أن المعارك مستمرة داخل المدينة.
Related ترامب يعتقد أن هناك "فرصة جيدة" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين الثلاثاءبعد تصريحات عالية السقف تجاه أوروبا.. بوتين يلتقي ويتكوف وكوشنر لبحث "خطة أوكرانيا"متهمة أوروبا بتقويض جهود السلم في أوكرانيا.. روسيا تصف محادثاتها مع أمريكا بـ"البنّاءة" الناتو: لا تراجع عن التزامنا تجاه أوكرانيامن جهته، أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته أن التزام الحلف تجاه أوكرانيا مستمر بالتوازي مع المفاوضات الجارية حول الأزمة، مشيرا إلى وجود تنسيق متواصل مع البيت الأبيض وجميع الأطراف المعنية بشأن خطة السلام.
وشدد روته على أن أي تسوية نهائية يجب أن تضمن سيادة أوكرانيا وتوفر ضمانات تحول دون تعرضها لغزو روسي جديد. وفي ما يتعلق بالأصول الروسية المجمدة، أوضح أنه لا يوجد موقف رسمي للحلف حول كيفية التصرف بها، وأن هذا القرار يعود إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي.
خطة أوروبية لتمويل أوكرانيا لعامينفي بروكسل، عرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين خطة تمتد لعامين بقيمة 90 مليار يورو، تهدف إلى دعم أوكرانيا وتمكينها من خوض مفاوضات السلام من موقع أقوى، بحسب ما أعلنت خلال عرض مقترحات التمويل.
وأضافت فون دير لايين أن الخطة تغطي ثلثي الاحتياجات المالية الأوكرانية للعامين المقبلين، وستموّل عبر اقتراض من الاتحاد الأوروبي أو من خلال استخدام الأصول الروسية المجمدة. وتؤيد المفوضية الخيار الثاني، غير أن بلجيكا تعارضه بشكل واضح.
موقف ألماني يشكك في استعداد موسكو للتفاوضوفي برلين، قالت وزارة الخارجية الألمانية إن روسيا لا تظهر أي توجّه جدي نحو إنهاء الحرب عبر التفاوض، وذلك غداة لقاء بوتين بالمبعوث الأميركي في موسكو. وأوضحت الوزارة عبر منصة إكس أنها ترحب بأي جهد لإنهاء الحرب، لكنها لا ترى أي تحول في موقف موسكو.
ولم يحقق الاجتماع بين بوتين وويتكوف أي اختراق، فيما تواصل روسيا التمسك بمطالب تشمل تنازل كييف عن أراضٍ تحتلها القوات الروسية أو مناطق أخرى لا تسيطر عليها موسكو.
وقبيل اللقاء، كان بوتين قد وجّه اتهامات للأوروبيين بمحاولة عرقلة الجهود الأميركية، مؤكدا استعداد بلاده للحرب إذا أرادتها أوروبا. ورد المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن ماير بأن هذا الخطاب ليس جديدا، لافتا إلى أن الدول الأوروبية تعيش في سلام بينما تتهم ألمانيا موسكو بقصف المدنيين ليلا داخل أوكرانيا.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة