حادث بشع.. دب أشيب يقتل شخصين بمتنزه في كندا
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
أعلنت إدارة المتنزهات الوطنية بحكومة كندا في بيان أنها عثرت على شخصين ميتين بعد مهاجمة دب أشيب لهما في متنزه بانف الوطني بإقليم ألبرتا.
وقالت الإدارة في بيانها مساء أمس السبت إنها تلقت في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة تنبيها من أحد أجهزة نظام تحديد المواقع العالمي "جي.بي.إس" يشير إلى هجوم دب مصدره داخل متنزه بانف الوطني عند وادي نهر ريد دير غربي منطقة يا ها تيندا رانش.
وأضافت أن الظروف الجوية في ذلك الوقت لم تسمح باستخدام طائرات الهليكوبتر، مما دفع فريق الطوارئ للانتقال برا طوال الليل حتى وصل إلى الموقع.
ووصل الفريق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إلى الموقع حيث اكتشف وفاة فردين.
طريق مغطى بالثلوج يؤدي إلى أعلى التل عند الغسق في متنزه بانف الوطني- رويترز
قتل رحيم للدبوقالت الإدارة إن الفريق نفذ لاحقا عملية قتل رحيم للدب بعد أن أظهر سلوكا عدوانيا.
وتابعت أنه تقرر إغلاق المنطقة المحيطة بواديي ريد دير وبانثر حتى إشعار آخر.
ويجتذب متنزه بانف الوطني ما يربو على 4 ملايين سائح كل عام، ويعد موطنا لنوعي الدببة الأشيب والأسود.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 رويترز تورونتو كندا دب هجوم دب
إقرأ أيضاً:
هل ينفصل إقليم البرتا البترولي عن كندا لينضم إلى امريكا؟
تعيش مقاطعة ألبرتا الكندية، القلب النابض لصناعة النفط في البلاد، على وقع تصاعد غير مسبوق في الدعوات الانفصالية، وسط احتمالات متزايدة لإجراء استفتاء تاريخي حول الاستقلال في عام 2026.
وتدفع هذه النزعة الانفصالية برغبة واضحة لدى بعض سكان المقاطعة في الانضمام إلى الولايات المتحدة، ما يهدد بزعزعة الاستقرار السياسي الكندي، ويفتح الباب أمام تداعيات اقتصادية وجيوسياسية واسعة، وفق ما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
تعود جذور الأزمة إلى صراع محتدم بين حكومة ألبرتا المحافظة والحكومة الفيدرالية الليبرالية في أوتاوا. وتتهم رئيسة وزراء المقاطعة، دانييل سميث، السلطات الفيدرالية بفرض سياسات مناخية "تخنق الاقتصاد المحلي"، عبر إلغاء مشاريع خطوط أنابيب جديدة، وتشديد القيود على تصدير واستكشاف النفط والغاز.
وفي خطاب مباشر، قالت سميث إن "ألبرتا لن تسمح لأوتاوا بسرقة مستقبل أبنائها"، مؤكدة أن موارد المقاطعة ملك لها ولشعبها.
من الاحتجاج إلى المطالبة بالانفصالوفي ظل تصاعد الغضب الشعبي، تحولت الدعوات الانفصالية من مجرد نقاشات افتراضية إلى مظاهرات حاشدة أمام برلمان إدمونتون، حيث رفع المحتجون لافتات مثل "ألبرتا أولًا" و"الولاية 51 أو الاستقلال".
وتنشط مجموعات انفصالية على منصات التواصل الاجتماعي، أبرزها حركة "ألبرتا الحرة" بقيادة جوردون كوسيك، والتي تؤكد أن الدعم الشعبي لفكرة الانفصال بلغ مرحلة متقدمة.
تزايدت جاذبية فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة بين الانفصاليين، خاصة في ظل دعم إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لصناعة النفط. وكان ترامب قد صرح سابقًا بأنه "لا يمانع ضم كندا كولاية عزيزة"، في خطوة اعتبرها البعض تشجيعًا غير مباشر لحركة الانفصال.
ويرى مؤيدو الانضمام إلى أمريكا أن السوق الأمريكية المفتوحة ستمنح ألبرتا فرصًا اقتصادية أكبر، بعيدًا عن القيود الكندية الفيدرالية.
عقبات دستورية ورأي عام منقسمرغم الزخم الشعبي، إلا أن الانفصال يصطدم بعقبات دستورية ضخمة، إذ يشترط الدستور الكندي موافقة البرلمان الفيدرالي وجميع المقاطعات الـ12 على أي خطوة من هذا النوع، ما يجعل تحقيقه أمرًا معقدًا للغاية.
وكانت حكومة ألبرتا قد تقدمت مؤخرًا بمشروع قانون لتسهيل إجراء استفتاء شعبي، بخفض شرط التوقيعات المطلوبة من 20% إلى 10% فقط من الناخبين.
وتظهر الاستطلاعات انقسامًا في الرأي العام داخل المقاطعة: 36% يؤيدون الاستقلال، و22% يدعمون الانضمام إلى الولايات المتحدة، بينما يرفض 42% أي نوع من الانفصال.
مخاوف من تأثيرات داخلية وخارجيةويحذر خبراء من أن انفصال ألبرتا قد يؤدي إلى خسارة اقتصادية ضخمة تقدر بـ11% من الناتج المحلي الإجمالي الكندي، فضلًا عن فتح شهية مقاطعات أخرى مثل ساسكاتشوان للتفكير في خطوات مماثلة. كما قد يؤدي أي دعم أمريكي محتمل للانفصاليين إلى توتر في العلاقات بين واشنطن وأوتاوا، ما يختبر تماسك الحلف الاستراتيجي بين الجارتين.
في ظل هذه المعطيات، تبقى الأزمة مفتوحة على جميع الاحتمالات، بين نزعة انفصالية متصاعدة، وتعقيدات سياسية ودستورية تكبح جماحها، بينما يراقب الداخل الكندي والمجتمع الدولي تطورات قد تعيد رسم خريطة واحدة من أكثر دول العالم استقرارًا.