وزير الداخلية: مصر شهدت 260 عملا إرهابيا خلال 2013 و2014
تاريخ النشر: 2nd, October 2023 GMT
القاهرة- أ ش أ
استعرض وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، الوضع الأمني عام 2014، موضحا أنه كانت هناك موجة كبيرة ومتصاعدة من العنف والإرهاب، علاوة على هروب أعداد كبير من المسجونين خلال أحداث 2011، وارتفاع غير مسبوق في معدلات الجرائم الجنائية وتضرر شديد في مقدرات الشرطة المعنية بمواجهة كل ذلك، علاوة على انتشار العناصر الإرهابية في شمال سيناء استغلالا للفراغ الأمني في 2011.
وقال وزير الداخلية في كلمته خلال جلسة "السياسة الخارجية والأمن القومي" ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز"، إن مصر شهدت 260 عملا إرهابيا خلال عامي 2013 و2014، استهدفت كل مقدرات ومرافق الدولة، ومن بينها مقار ومنشآت وزارة الداخلية ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق في ذلك الوقت، وكذا موجة كبيرة ومتصاعدة من العنف والإرهاب قامت بها جماعة "الإخوان" الإرهابية، والتي استهدفت تخريب كل مرفق وممتلكات للمواطن في هذا الوقت، فضلا عن إطلاق النار العشوائي على المواطنين.
وأضاف: التحدي الأكبر كان آنذاك، هو سرعة استعادة حالة الأمن والاستقرار وإعادة بناء الدولة وتطويرها للحصول على مكانتها بين الدول بشكل تستحقه.. وتمكنت وزارة الداخلية من خلال التحرك بشكل متواز من استعادة مقدراتها وإمكانياتها بدعم كبير من قبل القيادة، علاوة على مواجهة عملية الإرهاب والجريمة الجنائية، حيث تمكنا من كشف وتفكيك التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع التمويل.
ولفت إلى أن تهديد الإرهاب العنيف انتهى أو انحسر، ولكن لم ينته التهديد لمصر، حيث أن هناك تهديدا من نوع آخر يمكن أن يكون أخطر من الإرهاب العنيف، وهو حروب الجيل الرابع والخامس، والتي تتعرض لها مصر على مدار السنوات الماضية وحتى الآن، وتقوم بها جماعة "الإخوان" الإرهابية في الخارج من خلال لجان إلكترونية بإمكانيات مالية ضخمة، إضافة إلى بعض العناصر المتعاونة معها، وتلتقي معها في المصالح وإن كانت تختلف معها فكريا.
وأوضح أنه عندما تم الاقتراب من حالة الاستقرار وتحقيق الأمن الشامل، وجه رئيس الجمهورية بأنه حان الوقت مع تطور الدولة غير المسبوق واستعادة الأمن والاستقرار، أن تعيد وزارة الداخلية صياغة نفسها وسياستها، كما أكد الرئيس السيسي أن تطور الجريمة والتكنولوجيا يفتح سقف التطور بالنسبة لمؤسسات الدولة، ومن بينها وزارة الداخلية فيما يتعلق باختصاصها، ووضع الرئيس محاور معينة لكيفية تطوير الوزارة لنفسها، وناقش تفاصيل كل محور.
وبيَّن أن محاور تطوير الوزارة تضمنت استخدام الأسلوب العلمي في وضع السياسات وإدارة العمل الأمني، وتطوير المنظومة الأمنية والخدمية والارتقاء بقدرات العنصر البشري، إضافة إلى إنشاء مركزا للدراسات الأمنية والاستراتيجي يماثل أحدث المراكز المتطورة الموجودة على المستوى الدولي المعني بنفس تلك الاختصاصات مربوط بشبكة مؤمنة وغرف عمليات وإدارة الأزمات بكافة مديريات الأمن حتى يتم جمع المعلومات وتحليلها ووضع صورة متكاملة للواقع الأمني في مختلف محافظات مصر، والتنبؤ بالقضايا ذات البعد الأمني أو التي قد تتعرض لها الدولة المصرية في المستقبل القريب أو المستقبل الأكثر بعدا، ووضع التوصيات للإجراءات الواجب اتخاذها والتي يتم الاسترشاد بها في وضع السياسات الأمنية.
هذا المحتوى منالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حريق مديرية أمن الإسماعيلية مؤتمر حكاية وطن الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني محمود توفيق وزير الداخلية السياسة الخارجية مؤتمر حكاية وطن أعمال الإرهاب وزارة الداخلیة وزیر الداخلیة
إقرأ أيضاً:
برلماني: التحريض والتشكيك أدوات الجماعة الإرهابية لتفكيك المجتمعات
أكد النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، أن الحملات الإعلامية الممنهجة التي تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنصات الخارجية، تهدف إلى إثارة الفوضى والتشكيك في مؤسسات الدولة، إلا أن وعي الشعب المصري بات أكثر صلابة في التصدي لتلك المحاولات التي تُعاد صياغتها في كل مناسبة لتحقيق أغراض مشبوهة.
وشدد "فهمي" في بيان له اليوم، على أن الجماعة تستخدم التضليل ونشر الأكاذيب كوسيلة رئيسية في حربها النفسية ضد الدولة المصرية، مستغلة أزمات عالمية تمر بها كافة الدول، لتبديل الحقائق وبث رسائل سلبية من شأنها زعزعة الثقة بين المواطنين والدولة، موضحا أن هذه الممارسات العدائية تكشف الوجه الحقيقي لتلك الجماعة التي طالما اتخذت من التحريض والتشكيك أدوات لتفكيك المجتمعات من الداخل.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تخوض معركة بناء وتنمية في ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة، ورغم ذلك تواصل العمل على تعزيز الأمن والاستقرار وتحسين حياة المواطنين، وهو ما يدفع أعداء الداخل والخارج إلى استهداف الجبهة الداخلية بشائعات مضللة تحاول زعزعة الثقة وضرب روح التفاؤل الوطني.
وأضاف "فهمي" أن الشعب المصري لم يعد فريسة سهلة لتلك الأكاذيب، بعد سنوات من المواجهة والخبرة المتراكمة في التمييز بين الحقيقة والزيف وأصبح حائط الصد، مؤكدًا أن الجهود الوطنية في مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة، باتت تحظى بإجماع شعبي واسع، يرفض محاولات النيل من الدولة أو التقليل من إنجازاتها المتحققة على أرض الواقع.
ودعا النائب عمرو فهمي إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية لمواجهة تلك التحديات، مشيرًا إلى أن الشعب المصري أثبت في كل مرحلة من مراحل البناء أنه أقوى من أي حملة تحريضية، وأن تكاتف الجميع هو السلاح الحقيقي للحفاظ على الوطن ومقدراته ومواصلة طريق التنمية.