ويزور الوزير الإسرائيلي الرياض منذ يومين على رأس وفد يضم أعضاء كنيست ومسؤولين اخرين للمشاركة في مؤتمر البريد الدولي المنعقد في العاصمة السعودية.
وكرعي هو ثاني وزير إسرائيلي يزور المملكة في زيارة رسمية، بعد أن قام وزير السياحة حاييم كاتس بزيارة الرياض الأسبوع الفائت.
وسمحت السلطات السعودية بمشاركة إسرائيل في مؤتمر البريد العالمي المنعقد في المملكة وذلك في ظل وساطة أمريكية لإعلان التطبيع العلني بين الرياض وتل أبيب.


وأبرزت وسائل إعلام عبرية أنه يعرض حاليا في معرض الرياض الدولي للكتاب مخطوطة توراة باللغة العبرية تعود إلى القرن السادس عشر.
وعادة ما تكون هذه المخطوطات مكتوبة باليد ويطلق على من يكتبها “سوفير ستام “وتعني الكلمة الاولى كاتب أو اديب واضافة كلمة ستام للإشارة إلى أن المقصود خطاط وليس كاتب أو أديب.
وقالت وسائل الإعلام العبرية إن هذه المخطوطة جزء من مجموعة مكونة من 27 مخطوطة معروضة في جناح خاص في المعرض بالرياض الذي يتوقع ان يزوره مليون شخص.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بينهما، تواصل السعودية وإسرائيل تطوير علاقات سرية عبر طرق متعددة أصبحت علنية بشكل متزايد.
وفي حين أن توقيت صفقة محتملة لتطبيع العلاقات علنا بين المملكة وإسرائيل لا يزال مجهولاً، فإن الحديث عن مثل هذه الخطوة يكتسب زخماً سريعاً.
وعندما سُئل محمد بن سلمان الأسبوع الماضي عن مدى قرب التوصل إلى اتفاق، قال : “كل يوم نقترب أكثر”.
لكن المملكة تؤكد منذ فترة طويلة أنها لن تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل حتى يحصل الفلسطينيون على دولتهم الخاصة – وهو واقع غير مرجح أكثر في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرفة الحالية في إسرائيل.
في الأشهر الأخيرة، قادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بين المملكة وإسرائيل، والذي من شأنه أن يجعل الرياض تسير على خطى الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان، الذين قاموا بتطبيع العلاقات في عام 2020 كجزء من ما يسمى باتفاقيات إبراهيم. دفاعي مشترك ضد تهديد الطائرات بدون طيار.

مشاهد مؤلمة لوزير الاتصالات في حكومة الكيان المحتل "شلومو كرعي" وهو يؤدي طقوس "عيد العُرش" في عاصمتنا الرياض ???? pic.twitter.com/ZQxdpBxNak

— #سعوديون_مع_الاقصى (@Saudis2018) October 3, 2023

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

العهد للقدس.. مؤتمر بإسطنبول يجدد إدانة الإبادة ورفض التطبيع

انطلقت في مدينة إسطنبول، اليوم السبت، أعمال مؤتمر "العهد للقدس"، بهدف تجديد موقف الإجماع الشعبي العربي والإسلامي والعالمي المتمثل في إدانة الإبادة الإسرائيلية في غزة وتجريمها، وتفعيل جهود ملاحقة مرتكبيها، ورفض التطبيع العربي والإسلامي بكل أشكاله، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى استعادة كامل حقوقه، وفي القلب منها استعادة القدس بهويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

ويأتي المؤتمر بدعوة من مؤسسة القدس الدولية وشراكة مع عدد من المؤسسات الشعبية والأهلية العربية والإسلامية، من بينها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمؤتمر القومي الإسلامي، والمنتدى العالمي للوسطية، ورابطة "برلمانيون من أجل القدس"، ومنتدى مسلمي أوروبا، وهيئة علماء فلسطين، وجمعية البركة الجزائرية، والائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين.

وتستمر أعمال المؤتمر على مدى يومين بمشاركة أكثر من 300 شخصية من أكثر من 30 دولة، وذلك تحت شعار "نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة".

وتتصدر أعمال المؤتمر جلسات تحمل عناوين "القدس: إرادة في مواجهة التصفية"، و"الضفة: إرادة وصمود في مواجهة التهجير"، و"الأقصى: إرادة في مواجهة التهويد".

إضافة إلى جلسات حول "إرادة في مواجهة الأسر والتذويب"، و"إرادة في مواجهة التطبيع والإخضاع"، وصولا إلى الجلسة الجامعة بعنوان "إرادة الأمة في وجه التصفية"، التي تسعى إلى بلورة رؤية مشتركة لآليات التحرك الشعبي والمؤسسي في المرحلة المقبلة.

مشعل دعا إلى جعل تحرير القدس مشروع الأمة المركزي (وكالة الأناضول)رفض التطبيع

في الكلمات الافتتاحية للمؤتمر، شدد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حميد الأحمر على أن اللقاء يشكل تجسيدا لإرادة الأمة وأحرار العالم في رفض كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، مؤكدا أن المؤتمر ينعقد في لحظة حرب إبادة على غزة وحرب تصفية لهوية القدس وتهجير في الضفة الغربية المحتلة، ومحاولة سحق لقضية فلسطين في أراضي 48 واللاجئين والأسرى، وداعيا لأن تتحول جلساته ووثائقه ومبادراته إلى محطة مؤثرة باتجاه كسر حرب الإبادة وتجديد العهد للقدس وفلسطين.

إعلان

ومن جانبه، اعتبر رئيس المؤتمر العربي العام خالد السفياني أن المقاومة وفلسطين كلها باتت عنوانا جامعا للعرب والمسلمين وأحرار العالم في مواجهة ثلاثية الخطر: عدوانية المشروع الصهيوني، وتواطؤ المنظومة الغربية، وتخلي أنظمة عربية وإسلامية اختارت التطبيع، مقابل شعب فلسطيني أدهش العالم بصموده وأطلق أكبر موجة تعاطف شعبي مع فلسطين في التاريخ المعاصر.

وعبر اتصال مرئي، اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن شعار المؤتمر يعبر بدقة عن اللحظة التاريخية الراهنة، محذرا من مشروع شامل لإعادة هندسة غزة جغرافيا وديمغرافيا وأمنيا، وضرب سلاح المقاومة وفرض الوصاية على القرار الفلسطيني واستكمال تهويد القدس وضم الضفة واستهداف الأسرى والمنطقة برمتها تحت عنوان "إسرائيل الكبرى".

ودعا مشعل إلى خطوات إستراتيجية من بينها:

جعل تحرير القدس مشروع الأمة المركزي. تسخير الإمكانات لغزة وفك الحصار عنها. رفض كل أشكال الوصاية والانتداب. حماية سلاح المقاومة. إنقاذ الضفة والداخل الفلسطيني (48) من الاستيطان والتهجير. تحرير الأسرى. بناء وحدة وطنية حقيقية. اعتماد إستراتيجية عربية وإسلامية في مواجهة التطبيع والهيمنة. ملاحقة الكيان أمام المحافل الدولية. بناء تحالف عالمي مناصر لفلسطين على غرار تجربة إسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

أما نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ محمد الحسن ولد الددو، فشدد على أن المجتمعين أنفسهم جزء من المقاومة ما داموا يقفون في وجه حرب الإبادة ويمثلون أحرار العالم بمختلف أديانهم وطوائفهم.

ودعا الددو المشاركين في المؤتمر إلى تحمل المسؤولية ونقل روح المؤتمر إلى شعوبهم، مؤكدا أن التاريخ سيخلد من وقف مع القضية ويلفظ من خذلها.

وختم الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية محمد سليم العوا بالتأكيد على أن الهدف الأعلى هو تحرير فلسطين كاملة من البحر إلى النهر.

الباحث إبراهيم أكد أن أكبر تحد يواجه المؤتمر هو القدرة على تطبيق مخرجاته وتجاوز الطابع الاحتفالي (الجزيرة)ثلاث محطات

عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر والباحث في الشأن المقدسي علي إبراهيم أكد أن التحدي الأكبر أمام منظمي هذه الفعاليات يكمن دائما في القدرة على إنتاج خطط عملية تتجاوز الطابع الاحتفالي أو البيانات الختامية. ومع ذلك، يوضح أن مؤتمر هذا العام يتميز بتركيبته التي تجمع 3 محطات محورية تشكل في مجموعها إطارا مختلفا وأكثر تأثيرا.

ويشرح إبراهيم للجزيرة نت، أن المحطة الأولى تتمثل في حفل الافتتاح، الذي وصفه بـ"القوي" نظرا لمشاركة شخصيات سياسية ورموز دينية وفكرية ذات ثقل، قدمت مواقف واضحة خلال كلماتها، إلى جانب رسائل من قوى المقاومة وشخصيات دولية متضامنة، ما منح الجلسة الافتتاحية وزنا سياسيا ومعنويا لافتا.

أما المحطة الثانية، فهي البرنامج المعرفي التخصصي الذي يقدمه المؤتمر عبر سلسلة جلسات معمقة تناقش قضايا مرتبطة مباشرة بعنوان المؤتمر، مثل مواجهة الإبادة والتصفية، وسياسات السيطرة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى الاعتداءات المتصاعدة على المسجد الأقصى.

إعلان

ويشير إلى أن هذه الجلسات يحضرها علماء واختصاصيون من طراز رفيع، ما يمنحها بعدا فكريا ومهنيا مهما.

وتأتي المحطة الثالثة في صورة مخرجات نوعية ستصدر عن المؤتمر لتشكل إطار عمل مشتركا تتبناه المؤسسة وشركاؤها بعد ختام المؤتمر.

وفيما يتعلق بآليات تحويل هذه المخرجات إلى أدوات ضغط شعبية ومؤسسية فعالة، خصوصا في ظل تنامي التطبيع الرسمي وضعف الإرادة الدولية في محاسبة الاحتلال، يؤكد إبراهيم أن المرحلة المقبلة ستشهد متابعة منظمة للمبادرات والوثائق التي سيطلقها المؤتمر.

ويضيف أن التنفيذ سيتم عبر أطر عمل فاعلة تشمل التعاون مع نشطاء دوليين وخبراء قانونيين في دول متعددة لدفع مسارات تجريم الاحتلال في الساحات القانونية الدولية.

وفي المقابل، سيتواصل العمل مع جهات عربية وإسلامية لتعزيز حملات مناهضة التطبيع وتجريم أي مساع لإعادة تأهيل العلاقة مع الاحتلال، خصوصا بعد ما كشفته الحرب من حجم الإبادة والتغول الصهيوني، وفقا لإبراهيم.

جانب من مشاركة علماء وشخصيات ورموز من دول عدة في مؤتمر العهد للقدس (الجزيرة)مخرجات متوقعة

ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر -وفق منظميه- بعدد من النتائج والمبادرات، من أهمها "عهد تجريم الإبادة وملاحقة مرتكبيها" الذي يستهدف تفعيل الأدوار الشعبية في مواصلة العمل حتى الوقف النهائي للإبادة في غزة، وتفعيل دور المؤسسات والهيئات الموقعة عليه في ملاحقة الاحتلال الصهيوني وقادته السياسيين والعسكريين وقادة الدول والكيانات المتواطئة معهم في هذه الجرائم.

كما تشمل النتائج المرتقبة وثيقة "عهد مناهضة التطبيع حتى إسقاطه"، وهي وثيقة شعبية تجدد تأكيد الموقف الشامل الرافض للتطبيع بكافة صوره.

ومن المتوقع أن تتوج أعمال المؤتمر بإعلان "وثيقة العهد للقدس" يوم غد الأحد في الذكرى الـ94 لانعقاد أول مؤتمر عربي وإسلامي جامع لنصرة القدس في 7 ديسمبر/كانون الأول 1931، وأسوة بالوثائق التي أصدرتها المؤتمرات السابقة، وآخرها إعلان إسطنبول لنصرة القدس عام 2007.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية
  • العهد للقدس.. مؤتمر بإسطنبول يجدد إدانة الإبادة ورفض التطبيع
  • وكالة الأنباء السعودية: الرياض تحتضن النسخه السابعه لمؤتمر سلاسل الإمداد الأسبوع القادم
  • كروز السعودية تحتفي بالزيارة الأولى لـ”سيليستيال ديسكفري” وتؤكد جاهزية منظومة السياحة البحرية في المملكة
  • بقيادة المملكة.. بيان لـ7 دول عربية وإسلامية يدين تصريحات إسرائيل بشأن معبر رفح
  • آخر صيحات التواصل الاجتماعي: أكل الجزر ليلاً يساعد على النوم
  • صبا مبارك تواكب أحدث صيحات الموضة في حفل افتتاح مهرجان البحر الأحمر
  • سلام: ملتزمون بمبادرة السلام العربية ولا مجال لبحث التطبيع
  • ياسمين عز: كأس العرب أحدث هدايا موسم الرياض لعشاق الكرة في مصر
  • بالفيديو: هنود يُصلون أمام صورة بوتين!