بوابة الوفد:
2025-12-01@05:57:50 GMT

أكتوبر العظيم

تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT

منذ ما يقرب من نصف قرن من الزمان وتحديدًا فى 6 أكتوبر1973كان هناك فى الشمال الشرقى لوطننا الغالى مشهد لا ينسى على ضفتى قناة السويس التى تربط البحر الأبيض بالبحر الأحمر وتفصل الوادى عن أرض سيناء الحبيبة أرض الفيروز، فكانت الصورة الأولى من المشهد فى شرق القناة، حيث تتوقف الحركة فى بحر القناة وماؤها ساكنة حزينة وترقب بالم شديد أنابيب النابالم التى تغطى الجانب الشرقى للقناة جاهزة، لأن تحولها إلى جحيم، ثم يليها ساتر رملى بارتفاع لا يقل عن20مترًا يصعب اختراقه ويليه خط سمى خط بارليف الحصين الذى جهز لمنع أى قوات من عبور القناة، وخلف هذا الخط احتياطيات استراتيجية من الأسلحة والدبابات والمدرعات والصواريخ والطائرات جاهزة للتحرك ضد قواتنا إذا ما فكرت فى عبور القناة، وهناك فى الصحراء السيناوية تكاد تسمع ضبيح البوم ونعيق الغربان وعواء الذئاب التى تجمعت مع عدو غادر حتى تستكمل الصورة الظالمة لهذا العدو حينئذ.

ــ والصورة الثانية من المشهد كانت فى الجانب الغربى من القناة، حيث كانت قواتنا المسلحة الباسلة فى خنادقها بكل عزيمة وإصرار وبكل عقيدة قتالية جاهزة للتحرك عند تلقى الأمر بذلك، وتكاد تسمع هديل الحمام حمام السلام، وزئير الأسود المتربصة المتحينة لساعة الانطلاق، ولعل هذا المشهد يكمل الصورة العادلة لقضيتنا ولشعبنا المحب للسلام، فالحرب فى حقٍ لدينا شريعة ومن السموم الناقعات دواء.

ــ ومن وراء هذا الحشد العسكرى شعب أبى أن يترك جيشه منذ لحظة الهزيمة فى1967بل سانده وساند قائده وكان لسان حاله يقول للقائد قم واسمعها من أعماقى فأنا الشعب وليعلم الجميع أن الآلام العظيمة تصنع الأمم العظيمة ونار المحنة لا تحرقها ولكنها تساعد على نضوجها والصدمة لا تكسرها ولكنها تكسر أغلالها، فكم أنت عظيمة يا مصر شعب يساند جيشه وجيش يساند شعبه وهذه هى صورة مصر على مر التاريخ.           

ــ وعند الثانية ظهرًا فى6أكتوبر1973انطلقت نسور الجو المصرية تدك حصون العدو وتحركت قواتنا واقتحمت قناة السويس واخترقت الساتر الرملى بفكرة عبقرية من مقاتل مصرى وطنى أصيل وهو اللواء أركان حرب باقى زكى يوسف ياقوت، وذلك باستخدام مدافع المياه ذات الضغط العالى لفتح أماكن فى الساتر لتكون رأس جسر لكبارى عبور الدبابات والمدرعات والقوات إلى الجانب الشرقى للقناة وذلك تحت مظلة الله أكبر، الله أكبر فوق كيد المعتدى.

ــ وتحقق النصر المبين وعادت سيناء حرة أبية إلى وطنها الأم، واندحر الظلم والظالمون وفرت البوم والغربان والذئاب وزأرت الاسود وابتسمت حمائم السلام، أنه أكتوبر العظيم الذى تحقق فيه الانتصار لشعبنا العظيم، وهكذا هو حال الطغاة لا بد فى النهاية أن يحنوا الجباة، عاشت مصر حرة أبية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نصف قرن السموم مصر قناة السويس العسكري

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عبور المهاجرين للمانش يدفع فرنسا لاعتماد استراتيجية اعتراض بحرية جديدة

يشهد ملف الهجرة عبر المانش تصاعدًا جديدًا هذا العام، بعدما تجاوز عدد العابرين إلى المملكة المتحدة 39 ألف مهاجر، ما دفع فرنسا للاستعداد لتجربة استراتيجية اعتراض بحرية جديدة لمنع المهاجرين غير الشرعيين والتي قد رفضت سابقًا بسبب مخاطرها.


وذكرت قناة"فرانس 24 " الإخبارية الفرنسية في تقرير لها اليوم / السبت / أن باريس ولندن تسعيان إلى إيجاد حلول أكثر فاعلية للحد من هذه الرحلات غير الشرعية، إذ تشير بيانات وزارة الداخلية البريطانية إلى أن عدد محاولات العبور منذ بداية العام يقترب من حصيلة عام 2022 الذي سجّل رقمًا قياسيًا بلغ 45 ألف حالة.


وقالت فرانس 24 إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الذي انتُخب في يوليو 2024 بعد تعهده بخفض أعداد المهاجرين العابرين للمانش، يواجه بعد مرور عام نتائج "مزرية"، ليس فقط بسبب ارتفاع متوسط أعداد المهاجرين على القوارب (59 مقابل 53 العام الماضي)، بل أيضًا مع انتشار تقنية "التاكسي – القارب"،والذي يلتقط المهرّبون المهاجرين مباشرة من المياه، لتتحول إلى وسيلة شبه مضمونة للعبور.


وبحسب مكتب مكافحة الاتجار غير المشروع بالمهاجرين، أصبحت قوارب "التاكسي" تمثل نصف جميع عمليات العبور، بعد أن ارتفع معدل نجاحها إلى نحو 85% عام 2025، مقارنة بـ58% عند انطلاق القوارب من الشاطئ. ويعود ذلك إلى أن سلطات إنفاذ القانون لا يحق لها التدخل بمجرد دخول القارب المياه، حيث يكون لمبدأ الإنقاذ أولوية على مبدأ الاعتراض.


وفي مواجهة هذا الشعور بالعجز، قررت المديرية البحرية للقنال الإنجليزي وبحر الشمال، بالتنسيق مع مديري مقاطعات نورد وسوم وباد كاليه، تجربة نهج اعتراض جديد عملت عليه أمانة البحار طوال الصيف. وكشفت صحيفة لوموند أن قوات الدرك ستبدأ تنفيذ عمليات اعتراض بحرية "قبل مراحل الصعود"، سواء في عرض البحر أو داخل القنوات والمواني على ساحل أوبال، الذي تنطلق منه القوارب في كثير من الأحيان.
وتشير الوثيقة الموقعة بين المقاطعات إلى أن الإجراءات ستكون تدريجية وقابلة للإلغاء، وتشمل توجيه أوامر بالتوقف، وشل حركة القارب، وتغيير مساره، وصولًا إلى تسليم المهاجرين للسلطات المختصة. ورغم غياب الوضوح بشأن الإطار القانوني لهذه العمليات، قد تلجأ قوات الإنفاذ إلى استخدام شباك لتعطيل مراوح القوارب.


وفى خطاب نشرته صحيفة "لوموند" ، حث رئيس الوزراء البريطاني على الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على المضي قدما في تغيير هذه السياسة قائلا :"من الضروري أن نطبق هذه الأساليب هذا الشهر"... ويبدو أن رئيس الوزراء البريطاني ـ الذي يتراجع فى استطلاعات الرأى ـ يدرك أن أرقام الهجرة عبر القناة قد تلحق ضررا بالغا ببقية رئاسته للحكومة 


وفي فرنسا، استقبل ضباط الشرطة، الذين يساعدون قوات الدرك في مكافحة الهجرة غير الشرعية على طول 2000 كيلومتر من الساحل بين خليج السوم وبلجيكا، هذا الإجراء بتشكك ... وقال سيدريك كاست، المندوب الوطني لوحدة شرطة الحدود، لقناة فرنس 24: "نحن قادرون على الصعود إلى السفن، لكن ذلك قد يثير الذعر على متنها، لذا أنا مستغرب من قرار الحكومة". وأضاف الضابط: "ما يبدو معقّدا بالنسبة لي هو المسؤولية القانونية في حال وقوع مأساة".


والخطر مشابه في البحر: ففي منتصف يوليو ، لقي مهاجران حتفهما في مايوت إثر اصطدام زورق مهاجرين بزورق دورية للشرطة الوطنية. علاوة على ذلك، لا يزال سبعة من أفراد خدمات الإنقاذ العسكرية قيد التحقيق لتقصيرهم في مساعدة شخص في خطر، عقب غرق الزورق الذي أودى بحياة 27 شخصا عام 2021 قبالة سواحل كاليه.
على الصعيد الإنساني، تقابل أساليب الاعتراض الجديدة، كما هو متوقع، بمعارضة شديدة. فقد ذكرت منظمة العفو الدولية في بيان صحفي: "إن استخدام أساليب مصممة لإيقاف سفن تهريب المخدرات عالية السرعة ضد قوارب مطاطية مكتظة وغير مستقرة مليئة بأشخاص يبحثون عن الحماية هو نهج متهور وخطير بطبيعته". 
 

 لقي 78 مهاجرا حتفهم في عام 2024 أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية. وبينما غرق بعضهم في حوادث غرق، وقعت العديد من الوفيات أثناء حالة الذعر على متن القوارب، التي كانت هي نفسها في حالة يرثى لها. 
يبقى أن نرى كيف سيتكيف مهربو المهاجرين، الذين يتكيفون باستمرار مع أساليب تحقيق الشرطة، مع هذه الطريقة الجديدة. وكعلامة على استمرار لعبة القط والفأر هذه، من المقرر أن يمثل 17 متهما أمام محكمة ليل ابتداء من يوم الاثنين، بتهمة تهريب أكثر من ألف مهاجر إلى إنجلترا في ربيع عام 2023. وهذه هي القضية الأولى التي تتعلق بمركبات الأجرة المائية التي تتم محاكمتها في فرنسا .

طباعة شارك الهجرة المهاجرين المانش فرنسا المملكة المتحدة

مقالات مشابهة

  • 3 تنبيهات لعبور المشاة الآمن للطريق.. «المرور» توضح
  • حلف حضرموت: انتشار قواتنا في المسيلة لحماية الثروة النفطية ومنع أي تدخل خارجي (بيان)
  • غرفة ملابس الزمالك جاهزة قبل مواجهة كايزر تشيفز| صور
  • ارتفاع عبور المهاجرين للمانش يدفع فرنسا لاعتماد استراتيجية اعتراض بحرية جديدة
  • إصابة بعض الأشخاص إثر تصادم ميكروباص وملاكى بالطريق الصحراوى الشرقى.. صور
  • إصابة بعض الأشخاص إثر حادث تصادم ميكروباص وملاكى بالطريق الصحراوى الشرقى.. صور
  • حدائق وشواطئ أبوظبي جاهزة لاستقبال الجمهور خلال إجازة عيد الاتحاد
  • محافظ شمال سيناء: مصر جاهزة لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • عاجل | مصدر في الجيش السوداني للجزيرة: قواتنا تصدت لهجوم للدعم السريع على مدينة بابنوسة
  • بعد ثوران بركان هايلي.. ماذا نعرف عن الأخدود الأفريقي العظيم؟