إيران.. الطائرة المسيرة " كمان 19 " تدخل الخدمة
تاريخ النشر: 3rd, October 2023 GMT
أعلن الجيش الإيراني اليوم الثلاثاء دخول الطائرة المسيرة " كمان 19 " الخدمة، خلال المناورات التي يجريها الجيش حاليا.
وفي هذا الصدد، قال العميد علي رضا شيخ، المتحدث باسم المناورات المشتركة للطائرات المسيرة التي يجريها الجيش الإيراني حاليا، إن عمليات التشويش الجوي على اتصالات الطائرات المسيرة، قد أجريت بنجاح خلال هذه المرحلة من المناورات وبواسطة الطائرتين المسيرتين "أبابيل 4 "و "كمان 19 ".
وأضاف العميد شيخ أن الطائرة المسيرة "كمان 19" التي دخلت الخدمة لأول مرة عبر طلعة قتالية في هذه المناورات، قد أقلعت من إحدى قواعد الطائرات المسيرة التابعة للجيش في البلاد، ونفذت عمليات الحرب الالكترونية والتشويش الراداري في السماء بنجاح.
وأكمل: "كما قامت قوات الحرب الالكترونية المشاركة في هذه المناورات، انطلاقا من القواعد البرية، بتنفيذ عمليات التشويش على اتصالات الطائرات المسيرة المهاجمة بقواعدها الأرضية، وكذلك التشويش الإلكتروني ضد الطائرات المسيرة المعادية، وعمليات السيطرة والتحكم بهذه الطائرات المسيرة، لمنعها من دخول منطقة المناورات، في هذه المرحلة".
وأشار إلى أن مواجهة المخاطر والتهديدات المحتملة في عمليات الطائرات المسيرة، عبر استخدام المعدات الحديثة للحرب الإلكترونية المنطلقة من البر والمنطلقة من الجو، وكذلك المنظومات المضادة للحرب الالكترونية، كانت من العمليات الاخرى التي أجريت خلال هذه المناورات، لافتا إلى أن جانبا من الأسلحة والمعدات المستخدمة في هذه المناورات لا يمكن الإعلان عنه لأسباب أمنية، وسيتم الإعلان عنها لاحقا في الوقت المناسب.
وأكد المتحدث نفسه أن هذه المناورات تحمل رسالة السلام والصداقة لدول المنطقة التي يجب عليها ان تعلم بأننا نستطيع الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة دون الحاجة لتواجد الدول الأجنبية والجهات المزعزعة للأمن والمحرضة على الحروب وقوات الاحتلال.
المصدر: "فارس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار إيران أسلحة ومعدات عسكرية تويتر طائرة بدون طيار غوغل Google فيسبوك facebook الطائرات المسیرة هذه المناورات فی هذه
إقرأ أيضاً:
عندما تكون الألعاب الالكترونية أداة تدمير للأطفال
حب الأبناء غريزة فطرية أودعها الله سبحانه وتعالى في قلوب الوالدين، وقد تكون تلبية رغبات أطفالنا وتوفير كافة متطلباتهم جزءًا مهمًا من هذا الحب المتدفق من أعماق القلوب. ولكن ربما يسهم هذا الحب في تدميرهم دراسيًا وسلوكيًا وحياتيًا. كيف ذلك؟
من الملاحظ أن ثمة ظاهرة أصبحت أكثر ظهورًا بين الأطفال، وهي اعتكافهم المبالغ فيه على أجهزة الحاسوب من أجل اللعب لساعات طويلة يوميًا، الأمر الذي بات يشكل خطرًا داهمًا عليهم.
فهذا الإدمان على الألعاب الإلكترونية أفرز مجموعة من الملاحظات والتخوفات، وأوجد عددًا آخر من المشكلات النفسية لدى الأطفال، خاصة في الأعمار الصغيرة.
إن الألعاب الإلكترونية المجانية أصبحت وجبة دسمة بالنسبة للأطفال، خاصة مع تطور الألعاب التي تحاكي أعمارهم الصغيرة، ثم تنقلهم مباشرة إلى مستويات كبيرة. ولهذه الألعاب أضرار كثيرة على الأطفال، سواء على الجانب الصحي أو التعليمي، بعد أن أخذتهم إلى مناطق أبعد من الواقع الذي يعيشون فيه. بل جلبت إلى أهلهم الكثير من العناء والمشكلات التي أصبحت تقلقهم بشكل كبير.
هذه الألعاب جعلت بعض الأطفال يعيشون في عالم ليس عالمهم، بل عالمًا مليئًا بالتخيلات الوهمية التي لا تمت إلى الواقع الذي يعيشون فيه بصلة. فقد يحدثك الطفل الصغير عن شخصيات خارقة، معتقدًا بأن كل ما تقوم به هذه الشخصيات في الألعاب حقيقي وموجود في الحياة!
وبحسب ما تم نشره إلكترونيًا حول هذا الموضوع، أكد الخبراء والمختصون أن إدمان الطفل للألعاب الإلكترونية هو سبب مباشر في التأثير على مستواه التحصيلي في المدرسة.
وهذا يتضح من خلال تراجع الدرجات وضعف التركيز وكثرة المشاكل بينه وبين زملائه في الفصل والمدرسة معًا.
كما أظهرت الدراسات العلمية والتربوية أن إدمان الألعاب الإلكترونية أسهم في خلق سلوكيات عدوانية وعنف مفتعل ناتج عن مشاهدتهم لمثل هذه الأشياء في الألعاب.
ومن خلال الواقع، لاحظت العائلات أن أطفالهم أصبحوا يميلون كثيرًا إلى العزلة الاجتماعية، وتدهور صحتهم الجسدية، كالجلوس لساعات طويلة وقلة الحركة، بالإضافة إلى التأثيرات النفسية مثل القلق والكآبة والشعور بالملل. وهذا يلاحظ أكثر عندما يرفض الطفل الالتزام بحضور الحصص المدرسية.
منذ أيام قليلة، شكت لي إحدى الزميلات في بيئة العمل من مشكلة تعرض لها طفلها الذي لم يتجاوز التاسعة من عمره، وكيف أثرت الألعاب الإلكترونية على حياته اليومية. حيث أصبح ارتباطه وطيدًا بالشخصيات التي يتابعها في الألعاب، فخياله الواسع جعل جميع الطلبة ينفرون منه.
وأصبح يعتقد أن غرفة الصف الدراسي بها مخبأ سري يوصل إلى جوف الأرض، ويتخيل أشياء غير منطقية وليست واقعية. ثم يتملكه الخوف كثيرًا، ويخترع القصص واحدة تلو الأخرى، وأصبح كثير الكذب لأن خياله أكبر من عمره!
قالت: إن ذهابها إلى المدرسة أصبح شيئًا مؤرقًا لها، حيث بدأ الطفل يظهر كشخص مختلف عن بقية الأطفال في عمره. وبعد متابعة الحالة مع المختصين، أكدوا أن ارتباط الأطفال بالحواسيب ودخولهم إلى الألعاب الإلكترونية قد يسهم في حدوث بعض المشكلات لهم، كفرط الحركة وعدم التركيز وغيرها. ولذا حاولت تقليل أوقات استخدامه للأجهزة الإلكترونية. في البداية كان الأمر صعبًا جدًا مع إصراره على اللعب لوقت طويل، لكنه كان ينسى نفسه ويظل طويلاً يحاكي اللاعبين الآخرين.
وأكدت أن بعض الألعاب الإلكترونية تمثل خطرًا داهمًا على عقول الأطفال، وقد يقعون في مشكلات أسرهم في غنى عنها. وكم سجلت الكثير من الحوادث الحزينة مثل الاستغلال، والنهايات القاسية لبعض الأطفال، مثل الانتحار.