رفض شعبي للتواجد الأمريكي في المناطق الجنوبية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
يمانيون../
عبر مجلس الحراك الثوري الجنوبي بمحافظة شبوة عن رفضه الشديد للتحركات الأمريكية في المناطق الجنوبية المحتلة.
وقال المجلس في بيان” نتابع التحركات الاحتلالية لأمريكا، بالتزامن مع وصول عدد من القطع البحرية الأمريكية البريطانية على امتداد سواحل البحر الأحمر وصولا إلى السواحل بحر العرب، بما تؤكد مساعي أمريكا وقوى الاستكبار الاستعمارية الرامية إلى سد آفاق السلام في اليمن وتقويضه، وإدامة الاحتلال والحصار المميت لأبناء الوطن شمالا وجنوبا، خدمة لأجنداتهما في المنطقة على حساب مصالح اليمن “.
وأضاف البيان” التحركات الأمريكية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن واشنطن تسعى لإخضاع كافة أوراق الملف اليمني لتحقيق أهدافها وأطماعها من أجل إزاحة أي مطالب عادلة للشعب اليمني تحفظ حقوقه وتصون كرامته واستبدالها بصفقات وإملاءات تخدم مطامعها الاستعمارية وتسهل نهب الثروات اليمنية التي تنهب على مرأى ومسمع العالم المنافق الذي يقف عاجزا أمام عنجهية أمريكا وتصرفاتها العدوانية”.
وأكد المجلس أن تواجد وظهور الجنود الأمريكيين بشكل علني في عدد من المواقع العسكرية في محافظة شبوة ومنها معسكر “مرة” الذي تتخذ منه القوات الأمريكية والإماراتية موقعا لاستهداف أمن واستقرار المحافظات الجنوبية عامة والمحافظة على وجه الخصوص، انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية، ومرفوضا جملة وتفصيلا، ويعبر عن مدى حالة الخضوع التي وصلت إليها أدوات الاحتلال الأجنبي، وعدم امتلاكها أي قرار أو قدرة على حماية السيادة اليمنية في الجنوب.
وحذر البيان من مغبة استمرار أمريكا وقوى العالم الاستكبارية، ومن ورائهما أدواتها في المنطقة من دول التحالف والمرتزقة في تجاهل دعوات الأحرار في المحافظة والوطن عام، الداعية لإحلال السلام العادل والمشرف للبلد والمنطقة بشكل عام، والذي من أولوياته رحيل الاحتلال بكافة قواه العسكرية من الأراضي اليمنية، وعدم التدخل في شؤون البلد والمساس بسيادته، وأهمية الأخذ بعين الاعتبار صمود وتضحيات الشعب الذي بادر من الوهلة الأولى للدفاع عن بلده مقدما قوافل من الشهداء والجرحى متحملا ذلك الحصار الجائر على البلد والذي فاقم الوضع المعيشي ومعاناة شعبنا، والذي من خلاله يلتمس شعبنا العزيز الصابر بشائر النصر، فاليمن جنوبا وشمالا عرف بأنه مقبرة للغزاة، فتجاهل المطالب المحقة والمشروعة للشعب اليمني في الجنوب والشمال، والتنصل من الواجبات التي تقف عليها قد يجعل الشعب أمام معركة مصيرية تمكنه من انتزاع حقوقه المشروعة التي كفلتها العهود والمواثيق الدولية.
وأشار البيان إلى أن” المخططات الأمريكية البريطانية الفرنسية الاستعمارية، وتحركاتهما المشبوهة، باتت مكشوفة للشعب اليمني، ما يجعل تواجدهما المستفز غير شرعي يستدعي من أبناء الوطن الأحرار مواجهته بكافة الوسائل الممكنة والمشروعة وفق مبدأ حق الردع بحسب ما نص عليه الدستور اليمني والقوانين والمواثيق الدولية.
وعبر البيان عن استياء المجلس من الصمت المريب للأمم المتحدة ومجلس الأمن، والتماهي في بياناتها مع تبني المواقف الأمريكية وحلفائها العدائية، وشرعنة الاحتلال تحت حجج واهية وكاذبة، والسكوت عن تحركات السفير الأمريكي الرامية إلى إعاقة جهود السلام، والتصدي لمطالب الشعب المحقة “.
وأهاب المجلس في بيانه بأحرار شبوة والمحافظات الجنوبية عدم السكوت عن التحركات والتواجد الأجنبي، والتصدي لها بكل السبل والوسائل المتاحة التي تضع حدا لهذه الاعتداءات العدائية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قصف متفرق على غزة وصور تكشف الدمار الهائل
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء والليلة الماضية، قصفا متفرقا على مدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع، في وقت كشفت صور أقمار صناعية الدمار الهائل جراء العدوان المستمر منذ عامين.
وقال مصادر فلسطينية، إن طائرات الاحتلال نفذت الليلة الماضية غارة شرقي مدينة غزة.
وأضافت المصادر أن مدفعية الاحتلال قصفت تزامنا مع ذلك المناطق الشرقية للمدينة ومنها حيا الدرج والشجاعية.
وإلى جانب القصف الجوي والمدفعي، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية قذائفها غربي المدينة.
وفي المناطق الجنوبية لمدينة غزة، نسف جيش الاحتلال عددا من المباني السكنية في حي الصبرة بواسطة عربات مفخخة.
ومنذ بدء الهجوم البري الإسرائيلي منتصف سبتمبر/أيلول الماضي ضمن عملية "عربات جدعون 2″، تتعرض مدينة غزة لقصف غير مسبوق أسفر عن مجازر مروعة، ونزوح مئات الآلاف نحو وسط وجنوب قطاع غزة.
ومع بدء المحادثات بشأنه الخطة الأميركية لإنهاء الحرب، تراجعت وتيرة القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، لكن قوات الاحتلال لا تزال متواجدة في المناطق التي توغلت فيها أخيرا شمال وغرب وجنوب المدينة.
بعد عامين من الحرب.. القصف الإسرائيلي لا يزال متواصلا على غزة وأصوات الانفجارات تهز أرجاءها#عامان_على_حرب_غزة pic.twitter.com/wqYibnKTto
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 7, 2025
قصف مستمروفي تطورات ميدانية أخرى، قصفت المدفعية الإسرائيلية في وقت مبكر اليوم المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وبلدة المغراقة وسط قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، أفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات الاحتلال نفذت في وقت مبكر اليوم غارة على وسط مدينة خان يونس.
وتزامنا مع ذلك، أطلقت آليات إسرائيلية النار شمال خان يونس، وفقا للمصادر نفسها.
وفي بيان نشره مساء أمس الثلاثاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال يواصل الإبادة الجماعية رغم دعوات وقف القصف لليوم الرابع على التوالي.
إعلانوأضاف المكتب الإعلامي أن الاحتلال شن 230 غارة على مناطق مكتظة بالسكان والنازحين ما أسفر عن استشهاد 118.
وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت باستشهاد 11 فلسطينيا أمس الثلاثاء، منهم مجوّعون تعرضوا لإطلاق النار من جيش الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات.
ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 67 ألفا و173 شهيدا و169 ألفا و780 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في غضون ذلك، كشفت صور أقمار صناعية حديثة نشرتها شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية حجم الدمار الهائل الذي أصاب قطاع غزة جراء الحرب.
وتظهر الصور مدينة غزة وقد تحولت إلى أرض قاحلة باهتة مع دمار شبه كامل للملاعب الرياضية والحدائق وخزان المياه الرئيسي.
كما تحولت منطقة المواصي شمال رفح إلى مدينة خيام مكتظة تؤوي مئات الآلاف من النازحين، وسط افتقار شبه كامل للبنية التحتية الضرورية.
وذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أن الأراضي الزراعية استُبدلت بمخيمات مزدحمة، وارتفع عدد سكان رفح إلى نحو 1.4 مليون نسمة، رغم أنها تبدو اليوم غير صالحة للسكن تقريبا.
وتواجه إسرائيل اتهامات بأن الغرض من تدمير مدن بأكملها، هو تهجير المدنيين خارج القطاع.