البيان الختامي للقمة الخليجية بالمنامة يؤكد وحدة الأمن الخليجي
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
البحرين – أكد البيان الختامي للقمة الخليجية التي انعقدت امس الأربعاء في المنامة، أن أمن واستقرار دول الخليج كل لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة دولة عضو يعد تهديدا مباشرا للأمن الجماعي.
وأكد البيان الذي حمل اسم “إعلان الصخير” عمق الروابط الأخوية بين دول المجلس ووحدة المصير التي تجمع شعوبه، ومجددا التمسك بالمبادئ التي قام عليها المجلس منذ تأسيسه عام 1981.
وشدد القادة في بيانهم على تعزيز التكامل بين الدول الأعضاء في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، بما يحقق الاستقرار والازدهار لشعوب الخليج، مؤكدين مواصلة مسيرة التنسيق المشترك بوتيرة أسرع لتحقيق المزيد من المكتسبات.
وأشادوا بمنجزات العمل الخليجي خلال السنوات الماضية، سواء على صعيد الدفاع المشترك أو المواقف الدبلوماسية أو المشاريع التنموية الكبرى.
وفي الشق السياسي والأمني، أكد القادة احترام سيادة دول المنطقة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية، مشددين على أن أمن دول الخليج كل لا يتجزأ، وأن أي مساس بسيادة أي دولة عضو يمثل تهديدا مباشرا لأمن المجلس.
ورحبوا بمخرجات “قمة شرم الشيخ للسلام” ودعموا الجهود الدولية لضمان الالتزام باتفاق إنهاء الحرب في غزة، وتسهيل المساعدات الإنسانية، ودفع جهود إعادة الإعمار، وصولاً إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية.
وفي الجانب الاقتصادي والتنموي، أكد البيان أهمية استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وتعزيز مشاريع البنية التحتية والطاقة والغذاء والمياه والاتصالات، ودعم التكامل الرقمي وأنظمة الدفع الإلكتروني والتجارة الإلكترونية.
وشدد القادة على تعزيز التعاون الخليجي في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتبادل الخبرات في التحول الرقمي، مع تمكين الشباب والمرأة وتعزيز دور مراكز البحوث في صنع السياسات.
وأكد القادة التزامهم بالمسؤولية البيئية ومواجهة التغير المناخي، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة، انسجاماً مع المبادرات الخليجية والعالمية الهادفة إلى تحقيق الحياد الصفري.
وفي ملف الشراكات الدولية، شدد البيان على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية، ومكافحة التطرف والإرهاب والجرائم العابرة للحدود، ودعم القوات البحرية المشتركة لحماية أمن الطاقة والملاحة الدولية، والعمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
وأعرب القادة عن دعمهم لمملكة البحرين في عضويتها غير الدائمة المقبلة بمجلس الأمن، وثقتهم بدورها في دعم الأمن والسلم الدوليين.
وجرى الترحيب بمشاركة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في جلسة المباحثات مع دول المجلس، والتي انتهت بالاتفاق على خطة عمل للارتقاء بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة.
وفي ختام البيان، أكد القادة أهمية تطوير آليات التعاون المؤسسي لتوسيع آفاق التكامل الاستراتيجي، وتحقيق الأمن والازدهار المستدام لدول المجلس وشعوبها، والمساهمة في بناء عالم أكثر عدلا واستقرارا.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وحدة الصف والتكامل لمواجهة التحديات الإقليمية.. «القمة الخليجية».. تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المشتركة
البلاد (المنامة)
تستضيف البحرين غدًا (الأربعاء)، القمة الخليجية السادسة والأربعين، التي تجمع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حدث يعكس وحدة المنطقة وسعيها المستمر؛ لتعزيز الأمن والاستقرار والتكامل السياسي والاقتصادي بين الدول الأعضاء.
وتأتي القمة في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات إقليمية ودولية متسارعة، ما يجعل التنسيق المشترك بين الدول الخليجية أمرًا بالغ الأهمية لضمان مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. ومن المتوقع أن تركز القمة على عدة محاور رئيسية؛ أبرزها تعزيز الأمن الإقليمي من خلال تطوير آليات التعاون الدفاعي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بما يسهم في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة وحماية مصالح الدول الأعضاء. كما ستناقش القمة سبل دعم التنمية الاقتصادية والتكامل المالي بين دول المجلس، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية الكبرى، والاستثمار في الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة.
تأتي القمة في ظل اهتمام متزايد بالقضايا الاجتماعية والتنموية، حيث يُتوقع أن تناقش سبل تعزيز دور الشباب في بناء مستقبل مستدام للمنطقة، من خلال التعليم والتدريب وتطوير المهارات وفرص الابتكار وريادة الأعمال. كما يرجح أن يشهد جدول أعمال القمة مناقشات حول الإستراتيجيات البيئية لمواجهة تحديات التغير المناخي، والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وتمثل القمة الخليجية الـ46 فرصة لتعميق التضامن الخليجي، وتجدد التأكيد على الدور الإستراتيجي لمجلس التعاون؛ كمنصة للتنسيق المشترك وتوحيد السياسات بين الدول الأعضاء. ومن المتوقع أن يصدر عن القمة بيان رسمي يسلط الضوء على أهمية التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتنموية، مؤكدًا على دور المجلس؛ كركيزة لتحقيق التكامل الخليجي وتعزيز مكانة الدول الأعضاء في المحافل الدولية.
وتأتي هذه القمة لتثبت أن مجلس التعاون الخليجي لا يزال منبرًا فاعلًا لتحقيق مصالح أعضائه، وتعزيز مكانة المنطقة على المستويين الإقليمي والدولي، في وقت تتطلب فيه المتغيرات الإقليمية والدولية أقصى درجات الحيطة والتنسيق المشترك.