اكتشاف ممر جديد للهجرات البشرية خارج أفريقيا من خلال بلاد الشام قبل 120 – 71 ألف سنة: أدلة من الصحراء الأردنية
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
#سواليف – خاص
كتبت .. د بيتي الصقرات
قام #باحثون #أردنيون من #الجامعة_الأردنية و #جامعة_اليرموك بالتعاون مع فريق دولي ضم باحثين من جمهورية الصين الشعبية واستراليا والمملكة المتحدة باكتشاف #ممر_جديد_للهجرات_البشرية خارج أفريقيا من خلال #بلاد_الشام عن طريق دراسة أدلة جديدة من #الصحراء_الأردنية، هذا و قد تم نشر الدراسة الجديدة في مجلة science Advances المرموقة بقيادة الباحث الأردني الدكتور محمود عباس من جامعة شانتو في جمهورية الصين الشعبية والباحثان من الجامعة الأردنية الدكتورة بيتي سالم السقرات والدكتور مؤيد الحسينات من قسم الجيولوجيا\ كلية العلوم\ الجامعة الأردنية والباحث الدكتور محمد القضاة من قسم الجيولوجيا\ كلية العلوم\ جامعة اليرموك.
تعتبر هذا الدراسة فريدة من نوعها في المنطقة حيث قام الباحثون بتحديد أعمار رسوبيات بحيرات قديمة في مناطق مختلفة من وسط وجنوب المملكة الأردنية الهاشمية شملت مناطق وادي الحسا، قريقرة ومنطقة وادي غرندل على امتداد جنوب وادي عربة باستخدام تقنية التألق الضوئي للمعادن المشكلة لهذه الرسوبيات، والتي من خلالها يتم التعرف على عمر الدفن للرسوبيات التي تشكلت بفعل وجود بحيرات في تلك الفترة الزمنية، حيث أظهرت النتائج الميدانية والمخبرية تشكّل هذه البحيرات في فترات زمنية متقاربة متزامنة مع ما يعتقد في الوسط العلمي ببداية الهجرات البشرية المبكرة خارج أفريقيا،كما تم أثناء العمل الميداني اكتشاف أدوات حجرية تعود إلى العصر الحجري المتوسط في منطقة وادي غرندل على حواف البحيرة هناك و تم تحديد أعمار الرسوبيات الحاملة لهذه الأدوات الحجرية إلى ما قبل 84 ألف سنة مضت مما دل على وجود بشر هناك في تلك الفترة.
مقالات ذات صلةتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها أثبتت وبالأدلة وجود ممر من منطقة بلاد الشام للهجرات البشرية خارج أفريقيا من خلال حوض النيل إلى شبه جزيرة سيناء عبورا بجنوب الأردن فالجزيرة العربية خلال تلك الفترة المبكرة والذي كان يعتقد بأن تلك الهجرة قد كللت بالفشل بسبب عدم وجود أدلة كافية تدعم هذا الممر، من جهة أخرى يدل وجود هذه البحيرات على مناخ رطب في تلك الفترة حيث ساعدت معدلات سقوط الأمطار على تشكل تلك البحيرات. يقول الدكتور محمود عباس في هذا الصدد: ” إن التغيرات المناخية ساهمت بشكل كبير على حدوث تلك الهجرات البشرية حيث كانت تعتبر منطقتنا خاصة جنوب الأردن ممرا مائيا بمعنى أن وجود تلك البحيرات ساعد على توفير مصادر مائية للبشر الذين عاشوا على ضفافها” وأضافت الدكتورة بيتي السقرات: “تعتبر منطقة بلاد الشام حلقة وصل بين القارات حيث كانت الممر القاري الوحيد للخروج من افريقيا إلى جنوب شرق آسيا ويقدم هذا البحث أدلة جديدة من أردننا الحبيب”، هذا ويسلط البحث الضوء على أهمية دراسة التغيرات المناخية وأنماط العيش البشرية مع هذه التغيرات مما يتيح لنا توقع مستقبل المنطقة المناخي.
صورة توضح مناقشة علمية ميدانية في منطقة وادي غرندل على إحدى ضفاف البحيرة القديمة المكتشفة، يظهر في الصورة من الوسط الباحث الدكتور محمود عباس والبروفسيور البريطاني باول كارلينغ من جامعة ساوثهامبتون والدكتور الأسترالي جون جانسن من الأكاديمية التشيكية للعلوم،حقوق الصورة للدكتورة ليا جيبس من جامعة وولونغونغ الاسترالية.
صورة تبين الممر الذي سلكه البشر خلال فترة الخروج المبكر خارج أفريقيا قبل 129 – 71 الف سنة،يظهر في الصورة مناطق الدراسة من الشمال وادي الحسا ثم قريقرة ووادي غرندل جنوبا.
صورة ميدانية من منطقة وادي غرندل تظهر تكشفات رسوبيات البحيرة هناكفي المنطقة،يظهر في الصورة الدكتورة بيتي السقرات، كلية العلوم، قسم الجيولوجيا من الجامعة الاردنية والباحثة المشاركة في الدراسة،حقوق الصورة للدكتور محمود عباس، جامعة شانتو، الصين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف باحثون أردنيون الجامعة الأردنية جامعة اليرموك بلاد الشام خارج أفریقیا تلک الفترة بلاد الشام محمود عباس من خلال
إقرأ أيضاً:
بنك الاستثمار الأوروبي: مصر أكبر دولة تتلقي استثمارات خارج الاتحاد الأوروبي
أكدت جيلسومينا فيجليوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، أن البنك مستعدٌّ للاستمرار في العمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا في الحكومة المصرية والقطاع الخاص، من أجل توسيع الوصول إلى التمويل، وتعزيز القدرات المؤسسية، وتحقيق الأثر الإيجابي الأوسع من خلال الاستثمار النوعي والمُستدام.
جاء ذلك خلال كلمتها بالمؤتمر الذي تنظمه وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تحت عنوان «التمويل التنموي لتمكين القطاع الخاص.. النمو الاقتصادي والتشغيل»، الذي عُقد تحت رعاية وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي، دولة رئيس مجلس الوزراء، ولفيف من الوزراء واتحاد الغرف التجارية، واتحاد الصناعات، ومجالس الأعمال،وشركاء التنمية، والسفراء.
وأضافت نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، أن البنك يلعب دورًا محوريًا في دعم الرؤى التنموية بعيدة المدى، لا سيّما في القطاعات ذات الأولوية مثل الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة، والتي تُشكّل العمود الفقري للنمو المستدام.
وفي هذا السياق، يعمل فريق تمويل المشاريع بالبنك عن كثب مع شركائنا في القطاع الخاص لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة، والتي تستهدف رفع حصة الطاقة المتجددة فيمزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030.
وأوضحت أنه خلال الأيام القليلة الماضية، قد أقمنا شراكات نوعية مع عدد من المؤسسات المالية المحلية، بهدف تنفيذ برامج تخطيط مالي مُوجّهة، وتعزيز قدرات السوق، وتوفير أدوات تمويل مُصمَّمة خصيصًا لتوسيع قاعدة المشاركة الاقتصادية، وعلاوة على ذلك،يُعد بنك الاستثمار الأوروبي من بين أبرز المستثمرين في صناديق رأس المال المغامر وصناديق الاستثمار المباشر، حيث نُسهم، من خلال برنامج دعم الصناديق، في تمويل الشركات التي تبتكر نماذج أعمال جديدة، وتفتح أسواقًا ناشئة، وتخلق وظائف عالية القيمة.
وأشارت إلى قيام البنك بالعمل على تصميم ثلاثة برامج استثمارية جديدة تحت مظلة “الصندوق الأوروبي لأهداف التنمية المستدامة (EFSD+)”، والتي تهدف إلى حشد موارد القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية، وتطوير البنيةالتحتية للطاقة، والاستثمار في القطاعات الإنتاجية التقليدية، لافتة إلى توقيع اتفاق منحة لتنفيذ مشروع الصناعات الخضراء المستدامة، باستخدام موارد مقدَّمة من المفوضية الأوروبية، وذلك من أجل تسريع التحول الهيكلي في القطاعات الصناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة، ودعم انتقالها إلى نموذج أكثر كفاءةًوازدهارًا واستدامة.
وأكدت أن التركيز على التحوّل الرقمي داخل البنك ليس تطورًا طارئًا، بل هو جزء من رؤية متكاملة تقوم على مبادئ الثقة، والشفافية، والاستفادة من التقنية في خدمة التنمية. مضيفةً:"لقد أثمر هذا النهج عن نتائج ملموسة، إذ موّلنا، منذ عام 1979، ما يزيد على 15 مليار يورو من المشاريع التنموية في مصر، ما يجعلها أكبر دولة متلقّية لاستثمارات البنك الأوروبي للاستثمار خارج الاتحاد الأوروبي".