وزارة السياحة والآثار تشارك في المعرض الدولي IFTM TOP RESA بفرنسا
تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT
تشارك وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في المعرض السياحي الدولي IFTM TOP RESA والتي تٌقام فعالياته بالعاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 3 وحتى 5 أكتوبر الجاري.
وقد قام بافتتاح الجناح المصري المشارك في فعاليات المعرض السفير علاء يوسف سفير مصر في فرنسا وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بحضور ليديا علي المستشارة بالسفارة المصرية في فرنسا، ورامي نظمي مدير المكتب المركزي لفرنسا ودول البنلوكس بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
ومن جانبه، أشار عمرو القاضي إلى أهمية المشاركة في هذا المعرض حيث أنه يعد أهم معرض مهني يُقام في السوق الفرنسي ومن أهم المعارض السياحية في أوروبا مما يعد فرصة جيدة للقاء المسئولين ومتخذي القرار ومنظمي الرحلات وممثلي ومسئولي شركات السياحة والطيران للترويج للمقصد السياحي المصري وما يتمتع به من مقومات سياحية متنوعة، مشيراً إلى أهمية السوق الفرنسي الذي يعد من أهم الأسواق الرئيسية المستهدفة.
وعلى هامش مشاركته في المعرض عقد الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي عدداً من اللقاءات المهنية مع منظمي الرحلات ومسئولي شركات السياحة العاملة بالسوق الفرنسي وذلك لمناقشة سبل تعزيز التعاون لجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق الفرنسي، كما تناولت استعراض مؤشرات الحركة السياحية الوافدة من السوق الفرنسي إلى مصر، والحديث عن أبرز المستجدات والتطورات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر، بالإضافة إلى الحوافز التشجيعية التي تقدمها الوزارة لشركاء المهنة لدفع الحركة السياحة الوافدة إلى المقصد السياحي المصري من مختلف دول العالم والتي من بينها برنامج تحفيز الطيران الذي أطلقته الوزارة في مايو الماضي.
كما تم استعراض المقومات والأنماط والمنتجات السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري والأماكن السياحية والأثرية التي يذخر بها والأنشطة السياحية التي يمكن ممارستها خلال زيارته مما يجعل تجربة السائح أكثر ثراء ومتعة.
جدير بالذكر أن الهيئة تشارك في المعرض هذا العام بجناح تبلغ مساحته 124 م2، ويضم فندقين و9 شركات سياحة وشركتين طيران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي العاصمة الفرنسية باريس العاصمة الفرنسية المصریة العامة للتنشیط السیاحی فی المعرض
إقرأ أيضاً:
عاطف عبد اللطيف : يضع تصورًا للاستثمار الأمثل للطيران في دعم السياحة المصرية
أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بمرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، أن السياحة المصرية تنتظرها طفرة غير مسبوقة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير منطقة الأهرامات وطريق الكباش بالأقصر، وتفعيل الترويج لمدينة العلمين الجديدة، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الشاطئية في مدن جنوب سيناء والبحر الأحمر. وأشار إلى أن وصول عدد السائحين إلى نحو 18 مليون سائح خلال عام 2025 يعكس بداية مرحلة توسع كبيرة، تتطلب جاهزية كاملة لقطاع الطيران حتى يكون قادرًا على مواكبة هذا النمو وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى أكثر من 30 مليون سائح بحلول عام 2030.
وأوضح عبد اللطيف أن أسطول مصر للطيران يعد الدعامة الأساسية لحركة السياحة الوافدة، وأن تحديثه خلال السنوات الأخيرة – بإضافة طرازات حديثة من عائلة Airbus وBoeing مثل A320neo وA220 وB787 – أسهم بشكل واضح في دعم المقصد السياحي المصري وربط البلاد بالأسواق العالمية، إلا أن حجم الأسطول مازال بحاجة إلى التوسع المستمر لمواجهة المنافسة الإقليمية الشرسة وزيادة الطاقة التشغيلية بما يتوافق مع حجم الطلب السياحي المتوقع.
وأشار إلى أن الطيران يمثل نصف قوة صناعة السياحة، وأن عدم توافر رحلات طيران كافية أو مباشرة للوجهات المستهدفة يعني ببساطة توقف استجلاب السائحين. وشدد على أن سمعة الطيران المصري اكتسبت احترامًا دوليًا واسعًا بعد الأداء الاحترافي لفرق الصيانة والهندسة في أزمة طائرات Airbus A320، حيث قام مدير الدعم الفني بشركة إيرباص، سيمون كونغ، بتغيير صورة غلاف صفحته على “لينكد إن” إلى صورة لطائرة مصر للطيران تقديرًا لما وصفه بـ“إنجاز تاريخي”، بعد نجاح الشركة في فحص وتحديث البرمجيات خلال 8 ساعات فقط دون الإخلال بانتظام التشغيل، إضافة إلى تحديث 15 طائرة بمعدل 3 ساعات للطائرة، في وقت كانت فيه شركات عالمية تعاني من توقف وتأخير واسع بسبب الخلل المرتبط بنظام ELAC الذي تسبب في استدعاء 6000 طائرة حول العالم.
وقال عبد اللطيف إن هذا النجاح يعزز مكانة مصر للطيران لكنه في الوقت ذاته يكشف حجم التحدي؛ فشركات كبرى مثل طيران الإمارات تمتلك أكثر من 260 طائرة حديثة، والخطوط التركية تغطي أكثر من 300 وجهة، والقطرية تمتلك ما يتجاوز 230 طائرة، والسعودية ما يزيد عن 150 طائرة، بالإضافة إلى شركات الطيران الاقتصادي مثل فلاي دبي بأسطول يزيد على 90 طائرة، وفلاي ناس التي تعتمد على أحدث طرازات A320neo، وكلها شركات تستغل أساطيلها الكبيرة وأسعارها التنافسية لجذب السائحين من أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وأضاف أن الطيران الشارتر يمثل عنصرًا مهمًا في دعم السياحة الشاطئية إلى مدن الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، خاصة من أوروبا الشرقية ووسط أوروبا، حيث يعتمد السائح هناك على الباقات الشاملة. وأكد أن تعزيز هذا النوع من الطيران وفتح خطوط جديدة سيكون له تأثير مباشر على عدد السائحين الوافدين لمصر.
كما شدد على أهمية الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند وكوريا وماليزيا وإندونيسيا؛ وهي أسواق ضخمة ذات قدرة شرائية متنامية، ويمكن لمصر استقطابها من خلال فتح خطوط مباشرة أو عقد تحالفات تشغيل مشتركة، خاصة أن هذه الأسواق أصبحت هدفًا رئيسيًا لمعظم شركات الطيران العالمية.
وأشار عبد اللطيف إلى أن مستقبل الطيران العالمي يتجه نحو التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات الكهربائية و”التاكسي الطائر”، وهي تقنيات بدأت بالفعل في عدة دول، ورأى أن إدخال نماذج مماثلة في المدن السياحية المصرية سيمنح السائح تجربة أكثر تطورًا وسرعة في التنقل، ويعزز من قدرة مصر على المنافسة طويل المدى.
وأكد أن مصر تمتلك ميزة استراتيجية تتمثل في مشروعات الدولة الضخمة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهدت البلاد إنشاء وتطوير مطارات جديدة مثل سفنكس والعلمين وبرنيس والعاصمة الإدارية وسانت كاترين، بالإضافة إلى تطوير مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان. كما لعبت شبكة الطرق القومية الحديثة دورًا مهمًا في تحسين حركة السياحة الداخلية وربط المدن الساحلية بالصعيد، إلى جانب تطوير البنية الرقمية والإجراءات والتسهيلات داخل المطارات، ورفع مستوى الأمن والسلامة الجوية، وهي إنجازات وضعت مصر في موقع تنافسي متقدم عالميًا.
وأشار كذلك إلى ضرورة زيادة الربط الجوي الداخلي بين المدن السياحية، موضحًا أن رحلة شرم الشيخ – الأقصر التي لا تستغرق أكثر من 30 دقيقة بالطيران المباشر قد تتحول إلى رحلة تصل إلى 8 ساعات عبر الترانزيت في القاهرة، وهو ما ينعكس سلبًا على تجربة السائح ويقلل من رغبته في زيارة أكثر من مقصد داخل مصر.
واختتم عبد اللطيف بأن تطوير أسطول مصر للطيران، وتوسيع شبكة الرحلات الخارجية، ودعم الطيران الشارتر، وفتح الأسواق الآسيوية، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب جهود الدولة الكبيرة في تطوير البنية التحتية والمطارات، كلها عوامل تجعل مصر مركزًا واعدًا للطيران والسياحة، وتمهد الطريق لتحقيق مستهدف 30 مليون سائح في السنوات المقبلة.