بوابة الوفد:
2025-06-26@23:58:16 GMT

الثورة الرقمية تهدد عرش الجمال والكهنوت! (2)

تاريخ النشر: 4th, October 2023 GMT

المعارك مع الناشرين لا توفر أحدًا ولو كان نبيل عبدالفتاح تغلب على جلسات الكتاب والمبدعين أحاديث عن واقع الثقافة والنشر المتردي، والتحولات التى طرأت على عمل دور النشر، بحيث أصبح الغالبية العظمى منهم يمارسون الخداع مع القارئ والكاتب نفسه! الجملة التى على لسان الناشر هى أن الكتاب نفد، أو أنه لم يبع نسخة واحدة، والنتيجة الوحيدة هى أن حقوق الكتاب ذهبت مع الريح!

صدق أو لا تصدق، أن نبيل - مدير سابق لمركز دراسات الأهرام وأحد ألمع خبرائه الآن - يدفع من حر ماله ليطبع كتابًا له على حسابه؟ دفع مبلغاً محترماً ليطبع مائة نسخة من كتابه الأخير «التدين والثورة الرقمية جدل الفعلى والرقمى»، كى يتجاوز مشكلات الناشرين، ويقدمها لأصدقائه على سبيل الإهداء، وتلك طريقته فى ممارسة الاحتجاج على واقع النشر! كان ذلك قبل أن تطلب دار نشر أخرى تكن له تقديراً مختلفًا نسخة المخطوط لتنشره فى طبعة جديدة، لا يزال النشر فى المنافذ التابعة لوزارة الثقافة هو الأفضل فى كل الظروف، فهناك نظام وأسلوب عمل وهناك بعض من يقدرون قيمة الكلمة والفكرة ويقدرون صاحبها.

على سبيل المثال الشاعر والكاتب جرجس شكرى مسئول النشر بهيئة قصور الثقافة «سابقاً» الذي قام قبل عامين بإعادة نشر ثلاثة كتب من أهم ما كتبه نبيل عبدالفتاح فى كتاب واحد، بمقدمة جديدة عصرية، وحمل الكتاب عنوان «تفكيك الوهم»، قام مؤخرًا بعمل عظيم وهو إعادة طبع مؤلفات طه حسين بمناسبة مرور نصف قرن على وفاته.

والحقيقة أن صاحب النص والرصاص، والمصحف والسيف، والإسلام والعولمة وتجديد الفكر الدينى، والنخبة والثورة والدولة، واليوتوبيا والجحيم، والمشرف على تقرير الحالة الدينية فى مصر منذ صدوره فى مصر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية، يعد واحدًا من أهم المفكرين فى عصرنا الحديث، ويتمتع بمكانة مرموقة فى الأوساط الثقافية العربية، من بيروت ودمشق وصولاً إلى تونس ومراكش، حينما جاء الإخوان المفسدون إلى السلطة، قلموا أظافر مركز الدراسات بالأهرام، وتم التخلص منه، وكان ذلك مقدمة لتجميد عمل مركز لطالما ناقش أخطر القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية «الطائفية» فى مصر.

ساهم بالتفكير والنقاش والكتابة عن العولمة وقت ظهورها، واستشرف ضرورة تجديد الفكر الدينى قبل زمان طويل، وانشغل بالجدل الهوياتى، ودخل فى سجالات مع كثير من نظرائه ومن رموز الفكر العربى فى عصرنا الحديث، ثم كان شاهداً على التحولات السريعة التى حدثت مع تنامى سلطة السوشيال ميديا، فى الوقت الراهن يقف نبيل عبدالفتاح شاهداً على ما أسماه عصر العاديين الرقمي، المقصود بهم الأشخاص العاديين الذين غيروا قواعد اللعبة وبرزوا بما يكتبونه من بوستات وتغريدات وفيديوهات «ومضة» كقوة لا سيطرة عليها، ويبدو وكأنه «السوسيولوجى» الوحيد المشغول الآن بتأثيرات هؤلاء «العاديين»، ونظرة واحدة على كتابه الأخير وهو سفر يتجاوز الأربعمائة صفحة، يكشف مدى الجهد الذى بذله فى متابعة اهتماماتهم وأفكارهم ومنشوراتهم وتجاوزاتهم التى لا رادع لها، واتساق تفسيراته - أو نبوءاته - إلى حد كبير، حول انحسار سلطة الكهنوت الدينى، وبتحول النظرة المجتمعية عن الجمال الكلاسيكى لصالح الأجساد الضخمة المنحوتة «الكيرفى».. إلخ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود الشربيني الثورة الرقمية الغالبية العظمى وزارة الثقافة القارئ

إقرأ أيضاً:

هيئة الأدب والنشر والترجمة تطلق برنامج التدريب الدولي للوكلاء الأدبيين والوكالات الأدبية

المناطق_واس

أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة، برنامج التدريب الدولي للوكلاء الأدبيين والوكالات الأدبية 2025، الذي يمتد لمدة 5 أيام في المملكة المتحدة، متضمنًا تدريبًا تطويريًا نظريًا يغطي أحدث إستراتيجيات المجال، وساعات استشارية مباشرة مع خبراء عالميين في النشر، وزيارات ميدانية لعدد من أبرز الوكالات الأدبية في المملكة المتحدة.

وفي أجواء تفاعلية تقدم المعرفة وتشرح التجربة؛ انطلق البرنامج في يومه الأول لتأهيل الوكلاء والوكالات الأدبية السعودية، وتمكينهم من الاطلاع على أفضل الخبرات العالمية في هذا المجال، حيث يعد البرنامج فرصة استثنائية للوكلاء والوكالات الأدبية في المملكة للارتقاء بمستوى أعمالهم والاستفادة من الخبرات العالمية.

أخبار قد تهمك هيئة الأدب والنشر والترجمة تدشن جناح المملكة في معرض مسقط الدولي للكتاب 2025 24 أبريل 2025 - 3:35 مساءً هيئة الأدب والنشر والترجمة تختتم مشاركة السعودية في معرض لندن الدولي للكتاب 2025 14 مارس 2025 - 2:16 صباحًا

ويأتي البرنامج ضمن سعي هيئة الأدب والنشر والترجمة إلى دعم أعمال الوكلاء والوكالات الأدبية في المملكة، وذلك من خلال تدريب نوعي مكثف، يتضمن ورش عمل وجلسات استشارية وإرشادية مع عدد من الخبراء في هذا المجال، وزيارات ميدانية لأبرز الوكالات الأدبية العاليمة، وذلك بهدف تحفيز الوكلاء والوكالات الأدبية، وتهيئتهم لمزاولة نشاطهم وفق مقاييس عالمية، وتطوير مهاراتهم ومعارفهم بمواكبة أفضل الحلول الإبداعية العالمية في صناعة النشر وأدواتها المبتكرة.

يُذكر أنّ مبادرة “الوكيل الأدبي”، التي سبق وأطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، تعدّ الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، وتسعى من خلالها إلى الارتقاء بصناعة النشر المحلية، ورفع مستوى الإنتاج الأدبي وتنوعه، حيث يعمل الوكيل الأدبي “سواء كان فردًا أو مؤسسة” على تمثيل المؤلف أمام الجهات المستفيدة من نتاجه الفكري والأدبي مثل دور النشر وشركات الإنتاج، وذلك بهدف تمكينه من الحصول على أفضل عائد من مؤلفاته، وفقًا لأفضل الممارسات القانونية والتعاقدية والتسويقية التي تحفظ حقوقه.

مقالات مشابهة

  • الفكر المتطرّف والذكاء الاصطناعيّ.!
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • وفد من دار نشر بريل (Brill) يزور فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين لبحث آفاق التعاون
  • التحقيقات تُبرئ لاعب أمل الأربعاء السابق “نبيل سوالمة”
  • نانسي نبيل بكواليس مسلسل فات المعاد.. صور
  • النائب مصطفى بكرى يصل الغرفة التجارية بالدقهلية على هامش المشاركة فى احتفالية ذكرى ٣٠ يونيو
  • هيئة الأدب والنشر والترجمة تطلق برنامج التدريب الدولي للوكلاء الأدبيين والوكالات الأدبية
  • غدًا.. ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "اختنقت بجوز الهند" بثقافة الفيوم
  • هيئة الكتاب تصدر رواية «جبل الشوع» لـ زهران القاسمي
  • المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار تشارك في safex