الواثق البرير يرد على “ايحاءات” مناوي ويكشف عن رؤية الحرية والتغيير لوقف الحرب
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
الخرطوم- تاق برس- قال الواثق البرير، الأمين العام لحزب الأمة القومي ورئيس لجنة التنظيم بقوى الحرية والتغيير، إن رؤيتهم للحل السياسي مبنية على مرحلتين ، الأولـى هـي إيقاف القتـال وتسهيل العمليات الإنسانية وفتـح الممرات الآمنة للمواطنين.
وبحسب البرير ان المرحلة الثانية، الانتقال إلى عملية سياسية مكتملة ومتوافـق عليهـا مـن أجـل الاتفاق على مشروع وطني يخاطـب جذور الأزمة ويضع الحلول
وردا على مني أركو مناوي حول حادثة “شريحة” عبدالرحيم دقلو قبل اندلاع الحرب واتهامات لقوى الحرية والتغيير بالتخطيط للانقلاب، قال البرير إن ما ورد مـن إيحاءات فـي حـديـث مـنـاوي اركو مناوي، محاولات للمزايدة.
وتابع البرير “نحـن الآن منشغلون بمـا هـو أهـم مـن نسج الروايات وهـو ضرورة وقف القتال أولا وحيـن يأتـي وقـت الحديث سنسجل شهاداتنا للتاريخ، نحن نسابق الزمـن مـن أجـل بـذل الجهـود لـدفـع المساعي الرامية لإنهاء الحرب بتواصلنـا
المكثف مع قيادات القوات المسلحة والـدعـم السريع والأطراف الدولية
ونوه الى ان المؤتمر الوطني ( حزب البشير) متورط بصورة لا لبس فيها في هذه الأزمة المدمرة الاتهامات بتورط أنصار النظام السابق تسندها الوقائع الماثلة والأفعال والجميع رأى حالة الاستنفار التي سبقت هذه الأزمة ومظاهر الفتنة بين قادة القوات المسلحة والدعم السريع فضلا على اعاقة جهود التوصل لحل ينهي القتال
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: حرب “إسرائيل” على إيران فشلت.. وردع طهران تعزز بدلاً من إضعافه
الثورة نت /..
أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية أنّ الحرب الأخيرة بين “إسرائيل” وإيران جاءت بنتائج عكسية، إذ فشلت “إسرائيل” في تحقيق أهدافها الاستراتيجية، بل ألحقت بها خسائر فادحة.
وأشارت إلى أنّ العمليات الإسرائيلية المكثفة لم توقف البرنامج النووي الإيراني، بل أسهمت في تعميق عزلة “إسرائيل” وتعزيز المشاعر القومية داخل إيران.
وقالت الصحيفة إنّ الخسائر في “إسرائيل” كانت “مذهلة”، بينما لا يزال المدى الحقيقي للضرر داخل إيران غير واضح إذ يكشف هذا الغموض عن معضلة جوهرية لـ”إسرائيل” وحلفائها الأميركيين؛ فالقوّة العسكرية وحدها لا تضمن النجاح الاستراتيجي.
نتائج غير محسومة للضربات على البرنامج النووي
بدأت الحرب بهجوم صهيونية مكثف شمل عمليات سرية وضربات جوية على منشآت نووية. لكن إيران ردّت سريعاً بهجمات صاروخية استهدفت مدناً “إسرائيلية” وقواعد أميركية، ما أدّى إلى تصعيد إقليمي خطير، لذلك فإنّ إيران “وجّهت رسالة مُتعمّدة مفادها أنّها قادرة على تصعيد الوضع خارج حدودها”، وفق المجلة.
ولفتت “فورين بوليسي” إلى أنّه على الرغم من التصريحات الإسرائيلية، لم تُسجل أضرار مؤكدة في البرنامج النووي الإيراني، إذ لا تزال المكونات الأساسية لتطوير السلاح النووي سليمة، بحسب تقييمات استخبارية غربية، وكذلك لم تحقق “إسرائيل” هدف “تقويض قوة الردع الإيرانية”.
وقف التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية
رداً على الهجمات، أقرّ البرلمان الإيراني تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معززاً استراتيجية “الغموض النووي”. وهي استراتيجية مماثلة للموقف الذي اتخذته “إسرائيل” نفسها منذ فترة طويلة، إذ ترفض “تل أبيب” توضيح نطاق قدراتها النووية ومنع وصول المفتشين إليها.
ويُمثل هذا فصلاً جديداً خطيراً في مهاجمة المواقع النووية. ومع استمرار المطالبة بالتفتيش والعقوبات، قوّضت الولايات المتحدة و”إسرائيل” منطق دبلوماسية منع الانتشار.
ومن المفارقات أن أفعالهما ربما أسهمت في “تطبيع فكرة السلاح النووي الإيراني” أكثر من أي خطوة اتخذتها طهران نفسها، وفق المجلة الأميركية.
وأوضحت المجلة أنّه في حين أنّ النتيجة النووية غير مؤكدة، فقد تجلّت قدرات إيران الصاروخية بوضوح لا لبس فيه، إذ نجحت صواريخها الباليستية في اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأميركية، مستهدفةً قواعد عسكرية ومقار استخبارات ومصافي نفط ومراكز أبحاث.
تكلفة باهظة لـ”إسرائيل” اقتصادياً وعسكرياً
تلفت الصحيفة، إلى أنّ مطارات أغلقت ولا سيما “بن غويرون”، وتعطل الاقتصاد، وتشير التقديرات إلى أنّ “إسرائيل” استخدمت ما لا يقل عن 500 مليون دولار من صواريخ “ثاد” الأميركية الاعتراضية.
وعلى الرغم من أنّ “الرقابة الإسرائيلية حدّت من التغطية الإعلامية، فقد قُدّمت أكثر من 41 ألف مطالبة تعويض عن أضرار الحرب”.
بدوره، أكد مستشار ترامب السابق، ستيف بانون، بصراحة أنّ وقف إطلاق النار كان ضرورياً “لإنقاذ إسرائيل”، التي قال إنّها تتلقى “ضربات وحشية” وتُعاني من نقص في دفاعاتها.
كما اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب نفسه بأنّ “إسرائيل” تضررت بشدّة، وفي الظهور الصحافي نفسه، أعلن أنّه سيُسمح للصين بشراء النفط الإيراني لمساعدة إيران على “استعادة لياقتها”، وفق زعمه.
الحرب على إيران عززت القومية والوحدة الداخلية بدلًا من إسقاط النظام
وكشفت الحرب الأخيرة بين “إسرائيل” وإيران عن نتائج اجتماعية غير متوقعة داخل إيران، إذ أدّت إلى تصاعد المشاعر القومية والوحدة الوطنية بدلاً من إشعال فتيل التغيير السياسي أو انهيار النظام، كما كانت تأمل بعض الجهات الغربية، بحسب المجلة.
ولفتت المجلة الأميركية إلى أنه وخلافاً للتوقعات، لم تزعزع الحرب الاستقرار الداخلي في إيران، بل عززت مشاعر التضامن الشعبي. وتحوّل الغضب من العدوان الإسرائيلي إلى حالة تعبئة وطنية واسعة، شملت مختلف الفئات الاجتماعية، من الفنانين والرياضيين إلى المتدينين والعلمانيين، وحتى الجيل “Z”.
ورداً على الهجمات “الإسرائيلية”، بادر الإيرانيون إلى احتضان النازحين، ما عزز الشعور بالمسؤولية الجماعية. وأسهمت مشاهد استهداف الأطفال والأطباء والمدنيين في تعزيز قناعة الإيرانيين بأنّ هدف الحرب لم يكن تحريرهم، بل تفكيك دولتهم.
وبينما كانت الرهانات “الإسرائيلية” تقوم على أن الحرب ستؤدي إلى إسقاط النظام الإيراني، جاءت النتائج عكسية تماماً. فبدلاً من إضعاف إيران، كشفت الحرب عن نقاط ضعف “إسرائيل” في تحقيق أهدافها، وأسهمت في تعزيز تماسك الجبهة الداخلية الإيرانية.
ووفق المجلة الأميركية، فإنّ “الحرب انتهت بوقف إطلاق نار غير محدد المعالم، في ظلّ استعداد الطرفين لقبول الغموض الاستراتيجي كبديل عن الحسم العسكري”.