شنت المقاومة الفلسطينية فجر السبت  الـ 7 من أكتوبر 2023 أكبر هجوم على إسرائيل منذ عام 2021، عُرف بـ طوفان الأقصى. 

استهدفت العمليات العسكرية لـ المقاومة الفلسطينية عددا من المدن الإسرائيلية بالصواريخ كما اجتاحت عناصر المقاومة مواقع عسكرية إسرائيلية مستخدمين “البالون المطاطي والدراجات النارية”. 

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية: إن 60 موقعًا في عسقلان تعرضت لصواريخ المقاومة.

 

وأعلنت حماس إطلاق 5000 صاروخ من غزة إلى إسرائيل، وأسفر الهجوم الفلسطيني عن احتجاز مدنيين وقادة عسكريين وجنود إسرائيليين كرهائن لدى المقاومة الفلسطينية. فيما قالت الخارجية الإسرائيلية إن عدد القتلى والأسرى والمفقودين لدينا كبير. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن 50 رهينة في مستوطنة بئيري وقعوا في قبضة عناصر المقاومة.

ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد، وأكدت صحف إسرائيل اقتحام حماس لمدينتي نتيفوت وأوفاكيم احتجاز مدنيين وقادة عسكريين وجنود إسرائيليين كرهائن؛ واعتبرت إسرائيل هجوم حماس "حربًا شاملة ضد إسرائيل". ةقال نتنياهو : "حماس ستدفع ثمنًا غير مسبوقً"

وردت المقاومة الفلسطينية على اتهامات إسرائيل بأن عمليات "طوفان الأقصى" هي انتصارًا لـ الأقصى، وأعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط. 

وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة 198 شهيد و 1610 إصابة بجراح مختلفة، بينما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد القتلى لـ 200  وأكثر من 1100 جريح منذ بداية معركة طوفان الأقصى. 



وأعلنت المقاومة  الفلسطينية أسر 35 جنديًا و24 ضابطًا، مؤكدة أن المعركة في بدايتها ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة. 

بدورها أجرت الخارجية المصرية اتصالات مع مسئولين دوليين لوقف التصعيد، وحذرت مصر من مخاطر وخيمة للتصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، ودعت  لممارسة ضبط النفس وتجنب تعريض المدنيين للمخاطر، وحثت مصر إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الفلسطينيين. 

ومساءً ردت المقاومة على قصف برج سكني وسط مدينة غزة بتوجيه ضربة صاروخية كبيرة بـ150 صاروخاً صوب تل أبيب. وقال إعلام إسرائيلي إن أحد صواريخ المقاومة سقط في معسكر آدم قرب قرية بدرس غرب مدينة رام الله، ووقوع إصابات في صفوف المستوطنين جراء الرشقة الصاروخية الأخيرة من غزة. 

وأصدر الأزهر بينًا رسميًا قال فيه: نعزي العالم الصامت في ضحايا فلسطين الأبرياء ويحيي صمود الشعب الفلسطيني الأبي ويدعو الله أن يلهمهم الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم والصمت المخجل للمجتمع الدولي.

وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة في شهدائنا وشهداء الأمة الإسلامية والعربية؛ شهداء فلسطين الأبيَّة، الذين نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم، وقضيتنا وقضيتهم، قضية شرفاء العالم القضية الفلسطينية، ويدعو الله أن يُلهم الشعب الفلسطيني الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم.

ويحيي الأزهر بكل فخرٍ جهودَ الشعب الفلسطيني، مطالبًا العالم المتحضر والمجتمع الدولي بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين، مؤكدًا أن هذا الاحتلال هو وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يكيل بمكيالين، ولا يعرف سوى الازدواجية في المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.

ويشد الأزهر على قلوب الشعب الفلسطيني الأبي وأياديهم، الذي أعاد لنا الثقة، وبث فينا الروح، وأعاد لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى، ويدعو الله أن يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة، مؤكدًا أن كل احتلال إلى زوال إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أو قصُر.


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة فلسطين تل أبيب الأقصى قطاع غزة المقاومة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی طوفان الأقصى الفلسطینی ا

إقرأ أيضاً:

الصمود الفلسطيني والدعم المصري

إن صمود الشعب الفلسطيني الذي أذهل العالم ليس بجديد، فمنذ وطأت أقدام المحتل الإسرائيلي الغاصب أرض فلسطين، والشعب الفلسطيني يسطر أروع أمثلة الصمود والتضحية في سبيل الحفاظ على هويته ووطنه، ورغم كل المؤامرات التي حيكت وتحاك لتهجيره عن أرضه، يبقى الفلسطيني متمسكا بتراب وطنه، رافضا كل مخططات الاقتلاع والتهجير.

إن هذا الصمود المشهود الآن، هو نتاج تاريخ طويل من النضال والتضحيات، فمنذ النكبة عام 1948، التي شهدت تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، لم يتوان الشعب الفلسطيني عن مواجهة كل محاولات تذويب هويته وطمس وجوده، ومخططات التهجير أيضا ليست جديدة، بل هي سياسة إسرائيلية ثابتة تسعى إلى تحقيقها منذ قيامها على الأرض المغتصبة من دولة فلسطين.

وقد تزايدت هذه المخططات في الآونة الأخيرة، تحت مسميات مختلفة، مثل «صفقة القرن» و«التبادل السكاني»، إلا أن الشعب الفلسطيني، بوعيه وإيمانه بعدالة قضيته، يقف سدا منيعا في وجه هذه المخططات، مؤكدا على تمسكه بحقه في أرضه ووطنه، ورفضه لأي شكل من أشكال التهجير.

إن الشعب الفلسطيني ليس وحده في معركته ضد التهجير، بل يحظى بدعم مصري وعربي ودولي واسع، فقد أدانت العديد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية مخططات التهجير، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

إن الشعب الفلسطيني، من خلال صموده ورفضه للتهجير، يوجه رسالة قوية إلى العالم أجمع، مفادها أن الحق لا يموت، وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم حتى يستعيد أرضه، وينال حريته، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

أما موقف مصر من تهجير الفلسطينيين من أرضهم فواضح وثابت، وهو الرفض القاطع لكل محاولات التهجير، والتأكيد على ضرورة بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، ويأتي هذا الموقف المصري انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، فهي تقف دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال، ورفضت كل مخططات تهجيره عن أرضه، وقد تجلى هذا الموقف على مر التاريخ، بدءًا من حرب 1948 التي شهدت لجوء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مصر، مرورا بالعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 التي أسفرت عن احتلال سيناء وتهجير المزيد من الفلسطينيين، وصولا إلى يومنا هذا.

إن مصر تعتبر تهجير الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتؤكد أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين، سواء كانت تحت مسمى «صفقة القرن» أو غيرها، هي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، وتقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بل هو «ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك فيه»، وهي العبارة التي قالها الرئيس السيسي بكل وضوح في وجه المخطط «النتنياوى الترامبي» الرامي لتصفية القضية الفلسطينية وسرقة أراضيها.

ولا تكتفي مصر برفض مخططات التهجير، بل تعمل أيضًا على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحاولة تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين، كما تسعى مصر جاهدة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها مخططات التهجير.

وتدعو مصر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من المجازر التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي الغاصب، وحمايته أيضا من خطر التهجير، وتطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وتؤكد أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، هو الضمان الوحيد لعدم تكرار مأساة العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ الذى يتضاءل وصفه بالوحشي، لأن الوحوش والحيوانات تأبي أن تفعل ما يفعله الكيان الصهيوني في الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضاًكل أسبوع.. «الأضحية» تكافل وتراحم وصلة

متحدث فتح: نسعى بكل ما نستطيع لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 54981 شهيدًا و126920 مصابًا

مقالات مشابهة

  • عرض شعبي لـ 2200 من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة “صور”
  • بمشاركة 2000 مقاتل: قوات التعبئة العامة بحجة تنظم عرضاً شعبياً لخروجي دورات طوفان الأقصى
  • الصمود الفلسطيني والدعم المصري
  • مصر أكتوبر: الاستيلاء على السفينة مادلين عمل إجرامي وعدوان على القيم الإنسانية
  • الجميل: لبنان لن يرتاح من ضربات إسرائيل وسط تمسك الحزب بسلاحه
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جهران بذمار
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • “الفصائل الفلسطينية”: مراكز توزيع المساعدات الأمريكية تحولت لـ “أفخاخ ومصائد للموت”
  • “الأحرار” الفلسطينية تنعي أمين عام حركة المجاهدين الفلسطينية
  • مصير الأسرى الإسرائيليين في غزة منذ 7 أكتوبر