د.حماد عبدالله يكتب: نصائح للمجتمع الإستهلاكى فى مصر !!!
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
عادة ما يدور الرأي في قرار شراء سلعة أو منتج بين المستهلكين لهذه السلعة، عن القيمة الحقيقية لتكلفة تلك السلعة، والقدر الموضوع على التكلفة كمكسب للمصانع وتاجر الجملة ثم تاجر التجزئة، لذلك يفضل المستهلك المحدود الدخل أو المقتصد في مصروفاته، أن يبحث عن منطقة وسط، أي عن الشراء مباشرة من مراكز الإنتاج أو من وسطاء بين مراكز الأنتاج وتجار الجملة، لذلك ظهر في الأسواق التجارية ما يسمى (OUT LET) أي مراكز بيع للمنتجات تابعة للمراكز المنتجة للسلعة (المصانع)!!
وهذه المتاجر تلعب دورًا كبيرًا في التنافسية في السوق، حيث يتم البيع بسعر أقل قليلًا فوق التكلفة الحقيقية وأقل كثيرًا من السعر في المراكز التجارية لنفس المنتجات.
وعادة ما يصبح ذلك المتجر التابع للمصنع، هو منافس غير مقبول للتجار أصحاب المحلات التجارية ( خاصة¬) إذا كانت تقع في منطقة المتجر التابع للمصنع، لذلك فالأتفاقات كثيرًا ما تتم بين التجار (التجزئة والجملة) مع المنتج على بعض الأصناف من المنتجات التى لا يجدر للمصنع أن يضعها ضمن معروضاته في متاجره الخاصة والتى تتمتع بتخفيضات كبيرة في الأسعار من حيث أتباع فلسفة من (المصنع إلى المستهلك)!!
إلا أن كل ذلك يجعل أيضًا جمهور المستهلكين، خاصة من الطبقات المعنية بهذا المقال، يسعون لمعرفة كم من أرباح يتم إقتناصها من (محافظهم)، أثناء اتخاذ قرار شراء سلعة!!
ولعل ما يثير ذلك في نفوسهم أن في حالات "الأوكازيونات" أو في حالات ضرب بعض التجار لأسعار السلع، وخاصة المعمرة منها، نجد أن تخفيضات تصل لأكثر من خمسون بالمائة من السعر المعلن، ومن غير المعقول أن يصدَّقْ المستهلك أن المنتج أو التاجر سوف يبيع بالخسارة، ولكن تلك التخفيضات التى تصل إلى 50% من السعر، هي بالقطع من هامش ربح كبير جدًا، يضعه التاجر عنوه على المنتج للبيع،
ولعل النظريات الأقتصادية ما ذهبت إلى أن قلة العرض يزيد من سعر السلعة، سواء كان المعروض منتج صناعي أو يدوي أو قطعة أرض للبيع، فهي كلما كانت متميزه بالموقع، وقليل منها معروض للبيع لا شك بأن السعر يتضاعف، لذلك يسعى جمهور المستهلكين إلى تنظيم جمعيات للحفاظ على حقوقهم وليس فقط ضد عيوب صناعة أو غش تجاري، ولكن أيضًا لاتخاذ قرار الشراء أو تأجيله لحين عودة السعر لحالته الطبيعية، متي سيكون لدينا مثل هذه التجمعات الفاهمه لدورها في المجتمع الإستهلاكي المصري؟؟!!
[email protected] Hammad
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
القصبي: لا يوجد نظام انتخابي أفضل.. ونختار الأنسب للمجتمع المصري
قال النائب عبد الهادي القصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، ممثل الأغلبية، إن حديث بعض النواب عن أن القائمة النسبية أفضل نظام انتخابي، يحتاج إلى التوقف أمامها بجدية، مشيرًا إلى أن هناك سلبيات معروفة للكافة والعامة والخاصة والنظام تعاظم دوره وهو يؤدي لتفتيت الخريطة السياسية ويفتح المجال لتمثيل بعض الأطراف التي عانت منها الدولة المصرية.
جاء ذلك خلال مناقشة تقرير مشروع القانون المقدم من النائب الدكتور عبدالهادي القصبي، وأكثر من عُشر عدد الأعضاء، بتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب الصادر بالقانون رقم ٤٦ لسنة ٢٠١٤ والقانون رقم ١٧٤ لسنة ٢٠٢٠ في شأن تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب، وكذلك تقرير مشروع القانون المقدم من النائب الدكتور عبدالهادي القصبي و(60 نائبًا أكثر من عُشر عدد أعضاء المجلس) بتعديل بعض أحكام قانون مجلس الشيوخ الصادر بالقانون رقم 141 لسنة 2020.
وأشار إلى التعقيد الفني والإجرائي الذي تواجهه القائمة النسبية، لافتًا إلى أن هنام مجالس انحلت بسبب تلك القائمة، مشيرًا إلى أنه من الوطنية عدم المجازفة في تلك المرحلة الحساسة من عمر الدولة المصرية.
وبشأن إهدار القائمة المغلقة المطلقة لـ الأصوات، قال يجب أن نشير مقابل ذلك إلى ضرورة وجود الأغلبية، "الدستور أكد على فكرة الأغلبية في أكثر من مادة وأجازت المادة 102 الأخذ بالنظام الانتخابي الفردي والذي لا يمكن حسم نتيجته إلا بنظام الأغلبية"، متسائلا: "هنحسم النظام الفردي بإيه؟.. معقبًا: "ستحسم قولا واحدًا بالأغلبية".
واختتم: " أقولها صراحة.. لا يوجد نظام انتخابي في العالم كله هو النظام الأفضل أو الأمثل، ولكن هو ما يناسب الدولة المصرية ويحافظ على استمرار هذه الدولة في هذه المرحلة وهو ما أجمعت عليه القوى السياسية والحزبية داخليا وخارجيا حفاظا على السلطة التشريعية".