«الشباب والرياضة» تستقبل وفود 13 دولة للمشاركة فى برنامج سفينة النيل للشباب العربى
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
استقبلت وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور اشرف صبحي وفود 13 دولة للمشاركة فى برنامج " سفينة النيل للشباب العربى " فى نسختها الرابعة ، بمشاركة 120 من الشباب من دول ( الأردن ، جيبوتى ، لبنان ، اليمن ، السعودية ، الصومال ، الإمارات ، فلسطين ، عمان ، الجزائر ، تونس ، ليبيا ، مصر ) ، وذلك فى إطار عام الشباب العربي الذي أطلقه فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي - رئيس الجمهورية .
ينفذ البرنامج برعاية وزارة الشباب والرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحي - وزير الشباب والرياضة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ، حيث تمت الموافقة ودعم المشروع من خلال جامعة الدول العربية تنفيذاً لقرار مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب رقم (١٠٥٨) في دورته العادية رقم (٤٦) الذي عقد بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية ، وبالتعاون مع الإتحاد العربى للتطوع .
تضمنت فعاليات الإستقبال حفل ترحيبى للمشاركين ، بالإضافة إلى إجتماع تنسيقى لرؤساء الوفود المشاركة مع الأستاذ علاء الدسوقى مدير عام الإدارة العامة للبرامج الثقافية والفنية ، لوضع وتحديد النقاط الأساسية ، وإستعراض برنامج السفينة ، والموضوعات التى ستناقش فى ورش العمل المختلفة ( الأمن الغذائى ومستقبل الشعوب ، والتطوع الإبتكارى ) ، بالإضافة إلى زيارة أهم المعالم الأثرية فى صعيد مصر .
يهدف برنامج السفينة إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجالات التطوع الإبتكاري والأمن الغذائي بين الشباب العربي ، وتهيئة المناخ لتطوير مشاريع وبرامج مشتركة بين الشباب المصري والعربي ، وتوحيد الآراء حول القضايا العربية المشتركة ، بالإضافة إلى وضع مقترحات لمواصلة تطوير التعاون الشبابي بين شباب مصر وشباب جميع الدول العربية ، وإستعراض للفرص الشبابية المطروحة ، علاوة على التنشيط الذهنى والتفاعلى للمشاركين .
فعاليات السفينة انطلقت بحضور وزير الشباب والرياضة ، واستمرار فعالياتها خلال الفترة من ( 18-7) من أكتوبر الجارى 2023 .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سفينة النيل للشباب العربي الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى احمد محمدي الشباب والریاضة
إقرأ أيضاً:
قمة YES Africa بمراكش : توصيات عملية لرؤية إفريقية جديدة لتحرير طاقات الشباب
مملكة بريس – بلاغ صحفي
مراكش – 20 يونيو 2025
على امتداد يومين، تحولت مدينة مراكش إلى منصة قارية لتبادل الرؤى وبناء المبادرات، بمناسبة انعقاد النسخة الأولى من قمة YES Africa لتمكين الشباب الإفريقي، التي نظمتها مؤسسة “جدارة” بشراكة مع الاتحاد الإفريقي للشباب، بحضور أزيد من 500 مشارك من 54 دولة، يمثلون منظمات المجتمع المدني، الحكومات، الشركاء التقنيين والماليين، وخبراء التنمية.
وفي ختام القمة، اعتمد المشاركون “بيان مراكش لتحرير طاقات الشباب الإفريقي”، الذي يتضمن توصيات متكاملة تشكّل معالم تصور جماعي لبناء إفريقيا تحتضن طموحات شبابها وتستثمر في قدراتهم.
من بين هذه التوصيات، برزت الحاجة إلى دمج الشباب غير المنخرطين في العمل أو التعليم أو التدريب (NEET) ضمن السياسات العمومية، من خلال خطط دعم حقيقية تشمل التكوين، والإدماج الاقتصادي، وريادة الأعمال، لكن هذا الإدماج لن يتحقق دون الاعتراف بالمؤهلات غير النظامية التي يكتسبها الشباب في مجتمعاتهم، وهو ما يدفع نحو وضع آليات للاعتراف المتبادل بين الدول الإفريقية في مجالات التكوين والتعليم المهني.
وفي السياق نفسه، دعت القمة إلى تعميم آليات التوجيه والإرشاد، من خلال منصات رقمية وبرامج مرافقة، بهدف تحفيز الشباب على الانتقال من حالة الانتظار إلى المبادرة والقيادة.
كما تمت الدعوة إلى تنويع مصادر تمويل المبادرات الشبابية، عبر إشراك القطاع الخاص، والاعتماد على أدوات مبتكرة مثل التمويل الجماعي، وربط المنظمات الشبابية بشبكات التمويل الوطنية والقارية والدولية.
ولضمان استدامة هذه الجهود، أوصى المشاركون بإرساء نظام دوري لتقييم أثر البرامج على الشباب، وتشجيع تقاسم أفضل الممارسات، مع تطوير شراكات ثلاثية الأطراف بين الحكومات، المجتمع المدني، والجهات المانحة، بما يجعل التمكين الشبابي جزءا بنيويا من السياسات العمومية والاقتصاد الاجتماعي في القارة.
هذه التوصيات، التي تمثل أكثر من مجرد إطار نظري، جاءت نتاج مسار تشاوري واسع، وتجسدت مباشرة في عدة اتفاقيات شراكة أشرفت عليها مؤسسة “جدارة”، بشراكة مع الاتحاد الإفريقي للشباب، تهدف إلى إحداث هندسة تكوينية موجهة للمنظمات غير الحكومية الإفريقية، تشمل منصة تعليمية عبر الإنترنت، وورشات مهنية، وبرامج توجيه ميداني.
وفي هذا السياق، اعتبر حميد بلفضيل، رئيس مؤسسة جدارة، أن الرهان من هذه القمة لم يكن فقط تقديم توصيات، بل بناء منظومة جاهزة للتنفيذ، بمؤشرات دقيقة، ومسارات قابلة للتقييم.
وأضاف قائلا : نحن نؤسس لحركة قارية تؤمن بالشباب وتمنحهم الأدوات وليس فقط الشعارات”.
بدورها، شددت أميمة محيجير، المديرة العامة لمؤسسة جدارة، على أن “أهمية هذه التوصيات تكمن في كونها نابعة من الميدان، ومن أصوات تعرف الواقع وتعاني منه، وتريد تغييره.
إذ يوجد اليوم أكثر من 70 مليون شاب ينتظرون أن نترجم هذا الالتزام الجماعي إلى برامج ملموسة وفرص حقيقية”.
من جهته، نوه الوزير السابق للشؤون الخارجية في السنغال، الشيخ تيديان غاديو، بالدور الريادي للمغرب في تعبئة الجهود حول قضية تمكين الشباب، معتبرا أن “تحرير طاقات الشباب لم يعد ترفا، بل أصبح مفتاح النهضة الإفريقية، إذ لا يمكن الحديث عن إفريقيا جديدة دون تمثيلية فعلية لهؤلاء في غرف القرار”.
أما ماموني ديالا، رئيس الاتحاد الإفريقي للشباب، فأكد أن “القمة وضعت على الطاولة أولويات حقيقية: التعليم، التكوين، والفرص الاقتصادية، واليوم نحن نحتاج إلى تحالفات قوية وإرادة سياسية لخلق بيئة يمكن للشباب أن يبنوا فيها مستقبلهم”.
وبالزخم الجماعي الذي طبع أشغالها، تكون قمة YES Africa قد أرست معالم تحول عميق في مقاربة قضايا الشباب بالقارة، وشكّلت في نجاحها التنظيمي والمضموني، تجسيدا عمليا للرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي ما فتئ يؤكد، في مختلف توجيهاته ومبادراته، على مركزية الرأسمال البشري، وعلى أن مستقبل إفريقيا يصنعه شبابها الواعي، المبدع، والمبادر.