بغداد اليوم -  بغداد 

وعدت لجنة الخدمات والاعمار البرلمانية، اليوم الأحد (8 تشرين الأول 2023)، أهالي العاصمة بغداد باطلاق حملات تشجير وصفتها بـ"الكبرى"، فيما أشارت إلى أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالجانب البيئي والخدمي في العاصمة.

وخلال ربيع عام 2022، شلّت العواصف الترابية المتكررة حركة النقل الجوي وتسبب بتعطيل المدارس والمؤسسات، وعرّضت الآلاف لحالات من الاختناق أدخلوا على إثرها إلى المستشفيات.

وتقول عضو اللجنة مديحة المكصوصي لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك اهتمامًا كبيرًا بالجانب الخدمي والبيئي من قبل الحكومة في بغداد، وهناك حملات كبرى ستطلقها قريباً امانة العاصمة بشأن التشجير وزيادة الخضار والحدائق، وهناك اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف لأهميته".

وبينت، أنّ" زيارة المساحات الخضراء والحدائق له عوامل إيجابية كبيرة منها تقليل حالة التلوث البيئي وانخفاض درجات الحرارة، وعمل سد للعواصف الترابية، ولهذا فأن السعي حقيقي لزيادة المساحات الخضراء في جميع مناطق العاصمة بغداد، وخلال الفترة المقبلة سيلمس المواطن ذلك، ونحن بمتابعة مستمرة لهذا الملف مع الجهات ذات العلاقة".

وتشهد العاصمة بغداد في عواصف ترابية بشكل شبه اسبوعي في السنوات العشر الأخيرة، في البلد شبه الصحراوي الذي أصبحت تتكرر فيه هذه الظاهرة المناخية، لا سيما خلال فصل الربيع. وضربت العراق العام الماضي عشرات العواصف الترابية المماثلة خلال فصل الربيع وكان عددها غير مسبوق.

وتغطّي كتل برتقالية كثيفة من الغبار والرمال، أجواء بعض المناطق العراقية، يرافقها انخفض بمستوى الرؤية بشكل كبير، فيما تغطّي طبقات من التراب السيارات والمنازل. وبفعل الرياح، تصل العواصف من غرب العراق إلى العاصمة بغداد وصلاح الدين وديالى خلال فصل الربيع من كل عام".

وخلال ربيع عام 2022، شلّت العواصف الترابية المتكررة حركة النقل الجوي وتسبب بتعطيل المدارس والمؤسسات، وعرّضت الآلاف لحالات من الاختناق أدخلوا على إثرها إلى المستشفيات.

وبحسب الخبراء، فإن هذه الظاهرة المناخية قد تزداد سوءاً في العراق. ومع تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وازدياد التصحر، يعدّ العراق من الدول الخمس الأكثر عرضةً للآثار السلبية لتغير المناخ في العالم وفق الأمم المتحدة. 

وعلى مدى العقدين المقبلين، من المتوقع أن تشهد البلاد 272 يوماً من الغبار سنوياً. وعام 2050، ستصل الأيام المغبرة إلى عتبة 300 يوم وفقاً لمسؤول من وزارة البيئة.

ويقول المتحدث باسم دائرة الأنواء الجوية العراقية عامر الجابري في تصريح سابق، إن سبب تصاعد ظاهرة العواصف الترابية في العراق هو "الجفاف وقلة الأمطار وجفاف الأنهار وهشاشة التربة وعدم تماسكها"، مضيفاً أن "افتقار البلاد أيضاً للغطاء النباتي، وجرف الأراضي الزراعية" يساهمان في تردّي الوضع.

ومن بين الإجراءات المتخذة للحدّ من هذه الظاهرة، تتحدث السلطات عن إنشاء أحزمة خضراء حول المدن، تشكّل رادعاً أمام العواصف الترابية. 

ومنتصف مارس/آذار، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إطلاق مبادرة تشجير لمكافحة التصحر والعواصف الترابية تتضمّن "زراعة خمسة ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق".  

 

المصدر: بغداد اليوم + العربي الجديد

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: العواصف الترابیة العاصمة بغداد

إقرأ أيضاً:

بيان الخارجية الأميركية يفضح بغداد.. تراجع قرار التجميد لم يكن خطئأ إداريا بل تراجعا

6 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: يدفع البيان الأميركي العاجل إلى إعادة تسليط الضوء على الجدل الذي أثاره إعلان بغداد التراجع عن قرار تجميد أصول حزب الله اللبناني وجماعة انصار الله في اليمن، في خطوة وصفتها حكومة محمد شياع السوداني بأنها “خطأً إدارياً” جرى تصحيحه، غير أنّ الموقف الأميركي الأخير قدّم – عملياً – دليلاً على أنّ القرار لم يكن مجرد خطأ كما تقول الحكومة، بل إجراء أثار انزعاج واشنطن حين تقهقر العراق عنه.

ويكشف تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الذي قال فيه إن بلاده “تشعر بخيبة أمل” من تراجع العراق عن قرار التجميد، حجم التوتر الذي أثاره الملف في الأسابيع الماضية، بعدما سُرّبت وثائق حكومية تشير إلى إدراج الحزب اللبناني والجماعة اليمنية في قائمة تجميد الأموال، قبل أن تعلن بغداد لاحقاً أن الخطوة ناتجة عن “التباس إداري”.

ويضيف المتحدث الأميركي في تصريحه أن “على جميع الدول أن تضمن عدم استخدام أراضيها من قبل هؤلاء الوكلاء الإرهابيين الإيرانيين وغيرهم”، في إشارة مباشرة تُحمّل العراق مسؤولية منع تمدد نشاط الجماعتين. وبذلك، يخرج الموقف الأميركي من إطار التعليق الدبلوماسي إلى مستوى الاتهام مبطناً.

ويشدّد المسؤول الأميركي على أن “الولايات المتحدة ستواصل الضغط على العراق لاتخاذ خطوات ملموسة ضدهم”، وهي عبارة أثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط السياسية العراقية التي رأت أن التصعيد الأميركي يحرج الحكومة داخلياً، ولا سيما بعد أن واجهت انتقادات اتهمتها بالامتثال لسياسات واشنطن قبل أن تتراجع عن القرار.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق محور ضغوط أمريكية لإعادة ضبط التوازن مع إيران
  • من التشتت إلى الثقة المفقودة: صراع الديمقراطي والاتحاد على رئاسة العراق يعمق الانقسام
  • السوداني:ضبط (6) أطنان من المخدرات الإيرانية
  • انتعاش سياحي واسع في العراق بالشراكة مع المنظمة العربية للسياحة
  • حراك سياحي متصاعد في العراق بالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة
  • أمانة بغداد تتقدم: خطوات ملموسة في شوارع العاصمة والبنية التحتية
  • الأرصاد تحذر من عواصف رعدية نشطة اليوم
  • بيان الخارجية الأميركية يفضح بغداد.. تراجع قرار التجميد لم يكن خطئأ إداريا بل تراجعا
  • العراق يعتزم بناء متحف كبير لعرض آثار لم ترَ النور من حضارة وادي الرافدين
  • رويتر:استقرار العراق وتقدمه بتحريره من إيران