أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف مفاجآت عن خط بارليف
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
كشف خالد شلبي، من أبطال حرب أكتوبر، عن كواليس إحدى أهم الملاحم العسكرية في تاريخ مصر الحديث، حيث أوضح أنهم لم يكونوا على علم بقرار الحرب حتى الساعة الواحدة ونصف ظهر يوم 6 أكتوبر. في ذلك الوقت، أخبرهم ضابط برتبة مقدم بالمهام التي سيقومون بها.
وأشار خالد شلبي خلال حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “علي مسئوليتي ”والمذاع عبر قناة صدي البلد، إلى أن الحرب بدأت بعد الساعة الثانية ظهرًا، حيث قامت القوات الجوية بضرب المطارات الإسرائيلية والمواقع الحصينة.
وأضاف شلبي أن كل جندي كان مجهزًا ببندقية وسلاح شخصي يتضمن طبنجة وقنبلتين هجوميتين وقنبلتين دفاعيتين. وصف اللحظة التي صعد فيها الجنود الساتر الترابي بزاوية 60 درجة، مهللين بأعلى صوتهم "الله أكبر الله أكبر". ولفت إلى أن أحد أفراد القوات المدفعية حمل مدفعًا يزن 85 كيلوجرامًا وركض به على الساتر كما لو أنه لا يحمل شيئًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الإعلامي أحمد موسى القوات الجوية حرب اكتوبر
إقرأ أيضاً:
رؤية الحج الإنسانية التي تتسع للعالم أجمع
يبدأ حجاج بيت الله الحرام غدًا الأربعاء في التوجه إلى مدينة الخيام في منى لقضاء أول أيام موسم الحج وهو يوم التروية استعدادًا للنسك الأعظم في الحج وهو الوقوف بصعيد عرفات الطاهر. ومشهد حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج مشهد متكرر كل عام، ولكنه لا يفقد دهشته ولا عمقه، ملايين البشر يأتون من أقاصي الأرض، مختلفي اللغات والأعراق والانتماءات، ليقفوا على صعيد واحد، ولباس واحد، وأمام رب واحد. لا يوجد مشهد أكثر عظمة وأعمق دلالة من هذا المشهد الذي يحقق معنى المساواة والكرامة والاندماج الروحي بين الناس.
والحج إضافة إلى أنه الركن الخامس من أركان الإسلام فهو أيضا تجربة وجودية شاملة، تهذّب الروح، وتعيد ضبط علاقتها مع الآخر، وتغرس في النفس معاني التواضع والسكينة والعدالة. وفي الحج يمكن أن يقرأ الإنسان الكثير من القيم التي فطر الله الناس عليها، إضافة إلى دلالات مستمدة من يوم القيامة؛ حيث لا تقاس قيمة الإنسان بماله أو سلطته ولكن بامتثاله للحق، وبقدرته على تجاوز أنانيته نحو فهم أوسع للوجود البشري المشترك.
وإذا كان الحس الإنساني يتراجع اليوم أمام صراعات الهوية والتعصب والماديات القاتلة، فإن فريضة الحج تقدم نموذجا بديلا، فإضافة إلى شعار التوحيد فإن الحقائق التي يقرها الحج تتمثل في حقيقة الأخوة الإنسانية، ورسالة السلام، ومنهج الرحمة. ولعل المكان الوحيد في العالم الذي يتساوى فيه الجميع هو صعيد عرفات، والموقف الوحيد الذي تذوب فيه الحدود، هو الطواف. والمشهد الوحيد الذي تتحول فيه الجموع إلى روح واحدة مندمجة، هو الحج.
ومع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى جوار بيته العتيق فإننا نحتاج إلى أن نتأمل فريضة الحج وطقوسها لا بوصفها ممارسة فردية ولكن بوصفها منظومة قيمية قادرة على إنقاذنا من الانحدار الأخلاقي. فالحج يعلّمنا أن العظمة في التواضع، والقوة في الصفح، والكرامة في المساواة. ومن كان حجه مبرورا، فليجعله بداية لا نهاية، وليكن ما تعلمه هناك هو ما يزرعه هنا: في بيته، وفي عمله، وفي وطنه، وفي العالم بأسره.
وإذا كانت شعائر الحج تنتهي في مكة المكرمة فإنها تبدأ في نياتنا، وفي صدقنا، وفي استعدادنا لأن نكون أفضل مما كنا.
كل عام، تمنحنا هذه الرحلة فرصة جديدة، لنسأل أنفسنا: هل يمكن أن نكون حجاجا حتى وإن لم نذهب؟ هل يمكن أن نعيش مبادئ الحج ونحن في بيوتنا؟ هذا هو المعنى الحقيقي لحج لا ينتهي بعد أن تكون أرواحنا قد صقلت وملئت بالقيم الإنسانية النبيلة.