قال المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم، إن السلام هو ثمرة من ثمار العدل ولالئك الذين يتحدثون عن السلام نقول بأن كلمة السلام ليست شعارا ولا يمكن ان يتحقق هذا السلام بدون العدالة وأعني بذلك انهاء الاحتلال وتحقيق أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني .

وأضاف “حنا” عبر صفحته الشخصية علي شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، اننا لسنا دعاة حروب وعنف وقتل ولكننا في نفس الوقت لسنا حياديين فيما يتعلق بقضية شعبنا الفلسطيني فنحن مع شعبنا المظلوم والمنكوب الذي يحق له ان يعيش بحرية في وطنه مثل شعوب العالم .

وتابع “حنا” : لن يستسلم الفلسطينيون للاحتلال والقمع والظلم والحصار ولن يستسلم الفلسطينيون لكافة سياسات القهر والابتزازات والضغوطات الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية.

واشار “حنا” الى ان الشعب الفلسطيني هو شعب حي يعشق الحياة والحرية والكرامة ونقول لكتبة البيانات التي تتغنى بشعار السلام بأن شددوا اولا وقبل كل شيء على العدالة ولا يجوز بأي شكل من الاشكال وضع الجلاد والضحية في نفس الخانة فشعبنا هو ضحية الاحتلال الذي حتما سوف يزول ونحن كمسيحيين فلسطينيين نقف مع شعبنا فهذه القضية هي قضيتنا وهذا الشعب هو شعبنا وكان الله في عون هذا الشعب الذي يتم التآمرعليه من كل حدب وصوب ولكن الفلسطينيون لن يرفعوا راية الاستسلام .

وأستطرد “حنا” : تحية لارواح الشهداء وتحية لكل اولئك الذين يرابطون ويدافعون عن هذه الديار وقدسها ومقدساتها .

وتابع “حنا” : نقول لهذا العالم الذي يدعي التحضر والتغني بالديمقراطيات والحريات بأنكم تتحملون قسطا وفيرا من المسؤولية لانكم تشاهدون الانتهاكات الخطيرة في القدس وفي غيرها من المواقع الفلسطينية وتغضون الطرف عن ممارسات الاحتلال وظلمه .

واكد “حنا” علي ان صور الدمار والخراب والدماء تؤلمنا، ونحن كنا وسنبقى دعاة سلام مبني على العدالة وليس على الاستسلام ، فالسلام شيء والاستسلام شيء اخر واعتقد بأن رسالة الفلسطينيين للعالم بأسره بأننا لن نستسلم مهما اعتدي علينا وتم التآمر على قدسنا ومقدساتنا وشعبنا .

واختتم المطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، نشعر بالحزن والالم على كل قطرة دم تسيل وخاصة المدنيين والابرياء فنحن لسنا دعاة عنف وقتل بل دعاة حق وعدالة ودفاع عن الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في ان يعيش بحرية وكرامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا السلام العدالة الاحتلال الفلسطينيون

إقرأ أيضاً:

إبراهيم النجار يكتب: في يوم التضامن العالمي .. هل انتصر العالم للشعب الفلسطيني؟!

يأتي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. في وقت تتقاطع الساحات، ويتحرك المشهد الإقليمي، علي ايقاع نار لا تهدأ. من غزة المحاصرة، إلي الضفة المشتعلة. اقتحامات ودمار واسع وحظر تجوال شامل. والمستوطنون يمارسون إرهابهم بلا رادع. المنطقة أمام مواجهة مفتوحة. والعدو لم يخرج من المعركة. بل يتهيأ لجولة جديدة. فاعليات حاشدة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في عواصم أوروبية وعالمية. هل تشكل هذه الصحوة نقطة تحول في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية؟ جرائم الاحتلال في فلسطين، تعريه أمام المحتمع الدولي، ما الذي حققته التضحيات الكبيرة، والتحركات الشعبية الداعمة حول العالم؟


تضحيات هائلة لما يزيد علي عامين، عمقتها حرب الإبادة في غزة. وتشبث بالأرض، يواجه تسريع خطوات الضم والقضم في الضفة الغربية. تثمر تحولا يعيد وضع فلسطين وقضيتها في صدارة المشهد العالمي. من تصاعد حراك الجامعات الأمريكية والأوروبية، المؤيدة لفلسطين. إلي الهبوط القياسي في نسب التعاطف مع إسرائيل. الموثقة باستطلاعات الرأي، حتي في الولايات المتحدة.

 وليس إنتهاء بالمشاركة الحاشدة في فاعليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. مسار يعيد لفلسطين وقضيتها، الحضور في وجدان الشعوب. في عواصم أوروبية وعالمية، تتمظهر رسالة التضامن، تعاطفا مع الشعب الفلسطيني، وتأييدا لحقوقه المشروعة، في يومه العالمي. لتقطع الطريق علي محاولات تصفية قضية، بأبعادها السياسية والاخلاقية والإنسانية. التضامن الشعبي مع فلسطين. شكل رافعات ضغط علي الحكومات، فرضت تحولا سياسيا، إلي حد تجاوز تحفظات بعض الدول. وصولا إلي الاعتراف بدولة فلسطين. ليصل عددها إلي 157، وهو ما يتجاوز 80 بالمائة، من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. التضامن الشعبي، والتحول السياسي. ترافق مع تصاعد المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية، والادانات والملاحقات القضائية، لقادة الاحتلال. 

يأتي ذلك فيما تتراجع فرص تقدم مشروع التطبيع. أمام الهجمة الشرسة للاحتلال، جيشا ومستوطنين، علي الضفة، من شمالها إلي جنوبها. لقطع الطريق علي قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. فيما حكومة الاحتلال، تحاول قطع الطرق، علي التفاعل الدولي المتزايد مع الشعب الفلسطيني. فهل تنجح بعد كل ما حدث؟

طباعة شارك الشعب الفلسطيني غزة حرب الإبادة

مقالات مشابهة

  • وقفات حاشدة في مأرب نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على الجهوزية العالية
  • وقفات في أمانة العاصمة تنديدا بجرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني
  • روسيا: ندعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة
  • برلماني: مصر ثابتة على موقفها في حماية حقوق الشعب الفلسطيني
  • حماس : ماكشفه تحقيق “CNN” دليل موثّق على الإبادة الصهيونية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني
  • ولا يحيق المكر السيِّئُ إلا بأهله
  • إغاثة الشعب الفلسطيني.. مساعدات سعودية جديدة تعبر منفذ رفح إلى غزة
  • رئيس الوطني الفلسطيني: التصويت لصالح القرار الأممي يعكس إرادة دولية واضحة لدعم العدالة
  • الوطني الفلسطيني: تصويت 151 دولة لصالح القرار الأممي يعكس الإرادة الدولية الداعمة للعدالة
  • إبراهيم النجار يكتب: في يوم التضامن العالمي .. هل انتصر العالم للشعب الفلسطيني؟!