مسقط ـ العُمانية: ترأست سلطنة عُمان ممثلةً بوزارة الثقافة والرياضة والشباب امس اجتماع أصحاب السعادة وكلاء وزارات الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس الاجتماع في كلمة له: إن الاجتماع يأتي بعد مسيرة حافلة من الإنجازات، واستكمالًا لعمل ثقافي دؤوب، تكلّل برسم الاستراتيجية الثقافية لدول المجلس كموجه للعمل الثقافي، أنتج العديد من المشاريع والفعاليات والخطط والبرامج الثقافية المشتركة، التي واكبت تحولات المشهد في آفاقه الإقليمية والعربية والدولية.


وأضاف سعادته أن الاجتماع يؤسس على ما تحقق من المنجز المشترك، والبحث عن مسارات وآفاق جديدة، ورؤى مبتكرة، تلبي الطموحات في بناء منظومة فكرية ومعرفية راسخة، تصون هويتنا الحضارية، وتحمي خصوصيتنا العربية والإسلامية، في عالم بات يشهد ظهور أفكار لا تنسجم مع العادات والتقاليد والقيم السمحة.
وأكد سعادة السيد وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس الاجتماع، أن العمل الثقافي يتطلب المضيّ قدمًا ومواصلةَ تَبنِّي الأساليب والخطط الطموحة، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية العليا التي وجّه بها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس – حفظهم الله – في إيجاد المواطن المثقف وبناء الإنسان الواعي المساهم في دفع عجلة التنمية الشاملة.
من جانبه أكد سعادة خالد بن علي السنيدي، الأمين المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة له على دعم واهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون – حفظهم الله ورعاهم – على ما يولونه من اهتمام كبير لمسيرة العمل الخليجي المشترك، لا سيما في مجال الثقافة.
وقال سعادته: إن الثقافة تعد من أهم الركائز الأساسية للهوية الوطنية والتراث الثقافي في دول المجلس، التي تسهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في دولنا العزيزة، مشيرًا إلى وجوب المضي قدماً في تعزيز هذه القيم والمحافظة عليها. ولفت سعادته إلى ضرورة تعزيز التفاعل الثقافي والفني بين دول مجلس التعاون وتنمية المهارات المتعلقة بصيانة وإدارة التراث الثقافي والتاريخي والعمل معاً على توفير الدعم والتمويل للمشاريع الثقافية والفنية وتطوير البنية التحتية الثقافية فيها.
ويناقش الاجتماع الذي عُقد بفندق قصر البستان أمس العديد من المواضيع، منها الجهود الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون (2020-2030م)، وتنسيق المواقف بين دول المجلس في المحافل والمنظمات الثقافية الدولية، وتنفيذ الخطة السنوية للفعاليات والأنشطة الثقافية، وكذلك التعاون الدولي في المجال الثقافي.
كما عقدت لجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية بمجلس التنسيق العُماني السعودي امس اجتماعًا لها، وذلك بفندق قصر البستان. ناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك التي تخدم قطاعات الثقافة والسياحة والصحة والإعلام والرياضة والتعليم. وشمل الاجتماع توقيع الجانبين العُماني والسعودي على محضر اجتماع لجنة التنسيق في مجالات الثقافة والإعلام والسياحة والتنمية الاجتماعية بمجلس التنسيق العُماني السعودي. وقَّع من الجانب العُماني سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة رئيس اللجنة، ومن الجانب السعودي سعادة المهندس فهد بن عبدالرحمن الكنعان وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الدولية رئيس اللجنة. حضر الاجتماع عددٌ من المسؤولين في وزارتي الثقافة بكلا البلدين.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب وکیل وزارة الثقافة دول مجلس التعاون دول المجلس الع مانی

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للتراث» يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع المالديف

الشارقة (وام)

أخبار ذات صلة «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات ثقافية ومعرفية تدعم حوار الحضارات وثائق تاريخية في «بيت الحكمة» تبرز دور «ابن ماجد»

بحث معهد الشارقة للتراث سُبل تعزيز التعاون الثقافي والتراثي بين إمارة الشارقة وجمهورية المالديف، وذلك خلال لقاء جمع الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، أمس في مقر المعهد، مع سعادة محمد حسين شريف، سفير جمهورية المالديف لدى دولة الإمارات.
وخلال اللقاء، سلّم الدكتور المسلم دعوة رسمية لاختيار جمهورية المالديف ضيف شرف الدورة الخامسة والعشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، مؤكداً أن هذه الدعوة تأتي تقديراً للثقافة المالديفية العريقة.
وأوضح الدكتور المسلم أن اللقاء تناول مجالات التعاون المشترك، في مجالات التراث الثقافي غير المادي وتبادل الخبرات في حفظ وتوثيق الروايات الشفوية والحكايات الشعبية.
وأشار إلى أن «ملتقى الراوي» بات منصة عالمية تحتفي بالحكائين والرواة وحملة الذاكرة الشعبية من مختلف الثقافات.. وقال: «إن مشاركة المالديف هذا العام ستثري برنامج الملتقى بروافد جديدة من الحكايات والأساطير المرتبطة بالبحر والجزر وهي قريبة من وجداننا وتراثنا الخليجي».
من جانبه، عبّر سعادة السفير محمد حسين شريف عن بالغ شكره وتقديره للدعوة، مشيداً بجهود معهد الشارقة للتراث في مد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، مؤكداً أن اختيار بلاده ضيف شرف للملتقى يشكّل فرصة متميزة لتقديم التراث المالديفي إلى جمهور عربي وعالمي.
ولفت إلى أن المالديف تمتلك رصيداً غنياً من الحكايات والأساطير الشفهية المستوحاة من بيئتها البحرية، ما يجعل مشاركتها في الملتقى إضافة حقيقية تسهم في تعزيز الحوار الثقافي وإثراء المشهد التراثي.
وتخلّل اللقاء عرض فيديو تعريفي عن «أسبوع التراث المالديفي 2021»، إضافة إلى مناقشة آفاق التعاون الثقافي والمشاركة المالديفية المرتقبة في فعاليات الملتقى.
كما قدّم الدكتور عبدالعزيز المسلم مجموعة من إصدارات المعهد، التي تُسلّط الضوء على الموروث الثقافي الإماراتي والخليجي، خصوصاً في مجالات الحكايات الشعبية والذاكرة الشفاهية، مشيراً إلى أوجه الترابط بين التراث البحري في الإمارات والمالديف.
يذكر أن ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث انطلق قبل 25 عاماً بوصفه مشروعاً ثقافياً رائداً يعنى بالحكائين والرواة وحملة التراث الشفهي من مختلف أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يجتمع مع السفير الإيراني
  • تقرير: تحسن ملحوظ في مؤشرات الصحة العامة في سلطنة عمان
  • الرقم 61.. ما سر توقيت الضربة الإسرائيلية على إيران؟
  • سلامة عرض وسفيرة النمسا تعزيزالتعاون في القطاعات الثقافية
  • الشورى يبحث مستجدات قرار التعمين الجديد بالمؤسسات الخاصة
  • سلطان القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية
  • “الألكسو” تختار الفنان المصري يحيى الفخراني شخصية العام الثقافية
  • «الشارقة للتراث» يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع المالديف
  • التحولات الديموغرافية في سلطنة عمان .. فرصة للنمو أم تحدٍّ اقتصادي؟
  • «اقتصادية الشورى» تتدارس جاذبية بيئة الأعمال في سلطنة عمان