انعكاس المجالات المغناطيسية للشمس.. ما علاقتها بانقطاع الإنترنت عن العالم؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أثارت القياسات الأخيرة التي تم الحصول عليها من مرصد ديناميكا الشمس الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" دهشة العلماء، حيث تشير إلى حدوث ضعف سريع في المجالات المغناطيسية في المناطق القطبية للشمس.
وتوضح هذه القياسات أن القطبين المغناطيسيين الشمالي والجنوبي على وشك الاختفاء، مما يعني انعكاسًا كاملاً للمجال المغناطيسي للشمس قد يحدث قبل نهاية عام 2023.
مع ظهور هذه المعلومات، أثارت تساؤلات حول تأثير هذه الظاهرة على اتجاه شروق الشمس، ولكن يجب أن نتذكر أن هذا الحدث هو حدث روتيني يتكرر تقريبًا كل 11 عامًا خلال دورة شمسية. في هذه الفترة، تكون الشمس على وشك الوصول إلى ذروة نشاطها، ويحدث تلاشي الأقطاب المغناطيسية وانعكاساتها بشكل طبيعي.
ومن الجدير بالذكر أنه لا يتوقع أن يؤثر انعكاس المجال المغناطيسي على اتجاه شروق الشمس. فقد تم رصد تلاشي الأقطاب والانعكاسات المغناطيسية للشمس قرب ذروة نشاط كل دورة شمسية منذ فترة طويلة، وقد توصل علماء الفلك إلى هذه المعرفة بعد عقود من مراقبة الشمس وقياس المجالات المغناطيسية عليها.
لم يتم رصد انعكاسات متماثلة للمجال القطبي على الشمس في الفترات السابقة. فعادةً ما يحدث التحول بشكل سريع، ويستغرق بضعة أشهر فقط حتى يختفي القطبان ويظهران مرة أخرى على طرفي نقيض من الشمس.
تفسير ظاهرة انعكاس المجالات المغناطيسية للشمسعلى الرغم من أن هذه الظاهرة طبيعية ومتكررة، فإن دراسة المجال المغناطيسي للشمس تعد أمرًا هامًا لفهم العواصف الشمسية وتأثيرها على الأرض، وقد تساهم البيانات الحالية في تطوير النماذج التنبؤية للنشاط الشمسي وتحسين الاستعداد لأي تأثيرات سلبية محتملة على البنية البشرية والحياة الأرضية.
تقول الأبحاث الأخيرة التي أجريت في مرصد ديناميكا الشمس الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن هناك تدهورًا سريعًا في المجالات المغناطيسية في المناطق القطبية للشمس. تشير هذه الدراسات إلى أن الأقطاب المغناطيسية الشمالية والجنوبية على وشك الاختفاء، مما يعني أن الشمس قد تشهد انعكاسًا كاملاً لمجالها المغناطيسي قبل نهاية عام 2023.
تأثير انقلاب الأقطاب المغناطيسية للشمستثير هذه المعلومات تساؤلات حول تأثير هذه الظاهرة على اتجاه شروق الشمس. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن هذا الحدث هو حدث طبيعي يحدث تقريبًا كل 11 عامًا خلال دورة شمسية. في هذه الفترة، تكون الشمس على وشك الوصول إلى ذروة نشاطها، ويحدث تلاشي الأقطاب المغناطيسية وانعكاسها بشكل طبيعي.
ومع ذلك، لا يُتوقع أن يؤثر انعكاس المجال المغناطيسي على اتجاه شروق الشمس. فقد تم رصد تلاشي الأقطاب والانعكاسات المغناطيسية للشمس في الفترات السابقة، ولم يتم رصد أي انعكاسات متماثلة للمجال القطبي على الشمس. عادةً ما يحدث التحول بشكل سريع، ويستغرق بضعة أشهر فقط حتى يختفي القطبان ويظهران مرة أخرى على طرفي نقيض من الشمس.
سبب انقلاب الأقطاب المغناطيسية للشمسلا يزال العلماء يحاولون فهم سبب انقلاب الأقطاب المغناطيسية للشمس بشكل دقيق. هناك نظريتان رئيسيتان: نظرية الدينامو ونظرية الاضطراب. تشير نظرية الدينامو إلى أن المجال المغناطيسي للشمس يتولد عن طريق تأثير الدينامو، وهي آلية تنتج حركة المجالات المغناطيسية من خلال حركة البلازما المشحونة كهربائيًا في باطن الشمس. بينما تشير نظرية الاضطراب إلى أن المجال المغناطيسي ينشأ عن طريق الاضطرابات في بلازما الشمس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ناسا الشمس المجال المغناطیسی انعکاس ا على وشک
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يناقش مع "اليونيسف" خطوات رسم "خريطة بيانات" لأوضاع الأطفال في مصر
عقد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ورشة عمل بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لمناقشة نتائج ورقة سياسات، بعنوان: "رسم خريطة البيانات لأوضاع الأطفال في مصر وتقييم تأثير فجوات البيانات على السياسة العامة"، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم عملية صنع القرار في مصر.
جاء ذلك بحضور الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وناتالي ماير، نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مصر، والأستاذة الدكتورة فاطمة الزناتي، أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبمشاركة عدد من الأطراف والجهات ذات الصلة من الحكومة والمجتمع المدني، بجانب عدد من القيادات والباحثين بالمركز، وذلك بمقره الرئيسي بالعاصمة الجديدة.
وفي مستهل الورشة، رحب "الجوهري"، بالسادة المشاركين بالورشة، التي وصفها بأنها تثري الحوار العلمي المتخصص بين الخبراء والأكاديميين والمتخصصين، مشيرًا إلى أن المركز يحرص على استقطاب الخبرات العلمية المتميزة لإعداد أوراق السياسات في المجالات ذات الاهتمام، مع خضوعها لعملية مراجعة خارجية مزدوجة عبر خبراء مرموقين في المجالات ذات الصلة، بهدف صياغة أوراق للسياسات بتوصيات قائمة على الأدلة وقابلة للتطبيق العملي، تعزيزًا لعملية صنع القرار في مصر.
وأضاف مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس المركز، أن مناقشة البيانات المتعلقة بالأطفال تزداد أهميتها كونها تتعلق ببناء الإنسان المصري، فهي ليست مجرد أرقام ومؤشرات تتعلق بفئة عمرية؛ بل هي مؤشر على سلامة سياسات الدولة وصحة المسار، ومقياس لعدالة توزيع الخدمات على المستوى الوطني والإقليمي وعلى مستوى المحافظات، وأساس للتخطيط طويل المدى الذي يشمل التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ووسيلة لضمان حقوق الأطفال وتهيئة بيئة صحية لنموهم.
وأكد "الجوهري"، على أهمية استمرار العمل على توفير البيانات الدقيقة عن الأطفال بما يخدم كفاءة تخصيص الموارد وتجنب الأزمات وكفالة الاحتياجات والحقوق الأساسية لجميع الفئات، في إطار من الحوكمة والرصد والتقييم والرقابة، خاصة أن بيانات وضع حالة الأطفال أكثر حساسية لأنها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بصحة الأجيال الجديدة ومستقبلها، وهو ما يجعل جودة البيانات المتعلقة بالأطفال أولوية وطنية تتطلب تضافر الجهود لمواصلة البناء وحصول كل طفل مصري على حقه في الرعاية والنمو والحياة الكريمة.
ومن جانبها، قالت أ.د فاطمة الزناتي، إن فهم وتقييم وضع الأطفال يعتمد بشكل أساسي على توافر بيانات شاملة في مختلف المجالات كالتعليم والرعاية، والصحة، والحماية، وغيرها من المجالات، خاصة عند إعداد تقارير شاملة عن أوضاع الأطفال في مصر، وهو ما يتطلب توفير مؤشرات دقيقة على المستوى الوطني والمناطق الجغرافية المختلفة، بما يسهم في وضع خطط وبرامج فعالة تهدف إلى تحسين حياتهم وتحقيق رفاهيتهم.
وأضافت أستاذ الإحصاء بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استمرار توافر البيانات حول حالة الطفل يقوم على أساس تضافر الجهود لإعداد استراتيجية وطنية شاملة تتسق مع الاستراتيجية الوطنية للطفولة والأمومة بالإضافة إلى رؤية مصر 2030 وبالتشاور مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، وضمن خطة لتنفيذ دوري للمسوح والدراسات القومية.
وفي كلمتها، أشادت نائب ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في مصر، ناتالي ماير، بأوجه الشراكة الممتدة بين مركز المعلومات بمجلس الوزراء ومنظمة اليونيسف، مؤكدة التزام "اليونيسف" بالعمل مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار والشركاء الوطنيين على تعزيز القدرات الوطنية لدعم نظم بيانات قوية ومستدامة.
وأضافت "ناتالي": "نجدد الدعوة إلى العمل سوياً لتعزيز حوكمة البيانات، ولجعل أنظمتنا تعمل بتكامل أكبر بما يضمن توفير بيانات دقيقة ومفصلة، وفي توقيت مناسب؛ من خلال بيانات تمكننا من تقديم تدخلات فعالة ومتابعة دقيقة لأوضاع الأطفال".