الخليج الجديد:
2025-06-27@19:16:34 GMT

تونس.. كيف ضاعت رسالة نوبل؟

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

تونس.. كيف ضاعت رسالة نوبل؟

كيف ضاع نوبل تونس؟

اتحاد الشغل له حساباته الخاصة التي سيقيّمها التاريخ وحده، مدى صوابيتها أو خطئها.

هل ساهمت جائزة نوبل في "حماية الديمقراطية في تونس؟". يجيب كثيرون بالنفي داخل تونس، وخارجها، من الذين كانوا يأملون خيراً في الديمقراطية الوليدة.

ما أراده العالم منا حين منحنا جائزة نوبل: أن نحافظ على الديمقراطية ونلهم الآخرين، فلا أحسبنا نجحنا في ذلك، حتى الآن، لكن الأمل لا يزال قائماً مع شباب حر يقاوم.

انتقادات توجّه لاتحاد الشغل بحكم حجمه وتاريخه وقدرته الفعلية على التأثير ولا يفهم كثيرون لماذا سحب مبادرة الحوار الوطني، والبلاد بأشد الحاجة لاجتماع الفرقاء قبل الانهيار.

* * *

يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2015، أعلنت لجنة نوبل للسلام فوز اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام لـ"دورها في المساعدة في عملية التحول الديمقراطي في البلاد".

ولدى إعلانها الجائزة، قالت رئيسة لجنة نوبل حينها، كاسي كولمان، إن اللجنة قدّمت "مساهمة مصيرية في بناء ديمقراطية تعددية"، بعد ثورة عام 2011. والرباعي الراعي للحوار هي منظمات: الاتحاد العام التونسي للشغل، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، وعمادة المحامين التونسيين.

وأضافت رئيسة اللجنة يومها: "لقد بنوا مساراً سياسياً بديلاً وسلمياً عندما كانت البلاد على شفا حرب أهلية، لذا كان دور اللجنة فعالاً في تمكين تونس خلال بضعة أعوام من إقامة نظام دستوري للحكومة يكفل الحقوق الأساسية لجميع السكان، بغضّ النظر عن الجنس أو المعتقد السياسي أو المعتقد الديني".

وقالت لجنة نوبل في بيان الجائزة إنها تأمل أن "تساهم الجائزة في حماية الديمقراطية في تونس وأن تكون مصدر إلهام لجميع أولئك الذين يسعون لتعزيز السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسائر أنحاء العالم".

والسؤال اليوم، هل ساهمت تلك الجائزة، ومن ورائها ذلك الرباعي في "حماية الديمقراطية في تونس؟". يجيب كثيرون اليوم بالنفي طبعاً، داخل تونس، وخارجها، من أولئك الذين كانوا يأملون خيراً في الديمقراطية الوليدة.

واليوم تُوجَّه انتقادات كبيرة لتلك المنظمات بسبب دورها السلبي منذ انقلاب 25 يوليو/تموز 2021، إذ اختارت شخصيات منها، إما الصمت أو استغلال الفرصة والانحياز إلى الرئيس قيس سعيّد بوضوح، أو غلبتها الحسابات السياسية ودفعتها إلى مواقف متضاربة ومتناقضة مع مبادئها وأفكارها التي تأسست عليها.

ولكن أغلب الانتقادات توجّه طبعاً إلى الاتحاد العام التونسي للشغل، بحكم حجمه وتاريخه وقدرته الفعلية على التأثير في مجرى الأحداث، ولا يفهم كثيرون لماذا سحب مبادرة الحوار الوطني، والبلاد منقسمة ومنهارة وفي أشد الحاجة لاجتماع الفرقاء قبل الانهيار الشامل.

يرى البعض أن الخلاف مع حركة "النهضة" أو مع سعيّد لا يمكن أن يشكل مانعاً أبداً لإجراء الحوار، ففي 2013 كان الاتحاد على موقفه الأيديولوجي والسياسي نفسه من "النهضة"، ووقتها أيضاً أُجري الحوار بلا الرئيس منصف المرزوقي.

ولكن للاتحاد حساباته الخاصة التي سيقيّمها التاريخ وحده، إن كانت على صواب أو لا. أما ما أراده العالم منا حين منحنا جائزة نوبل، أي أن نحافظ على الديمقراطية ونلهم الآخرين، فلا نحسبنا نجحنا في ذلك، إلى حد الآن على الأقل، لأن الأمل لا يزال قائماً مع شباب حر ويقاوم.

*وليد التليلي كاتب صحفي تونسي

المصدر | العربي الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تونس الديمقراطية قيس سعيد جائزة نوبل للسلام الاتحاد العام التونسي للشغل الدیمقراطیة فی فی تونس

إقرأ أيضاً:

برعاية أمريكية.. اتفاق سلام تاريخي بين رواندا والكونغو الديمقراطية

وقّعت رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الجمعة، اتفاق سلام تاريخي أنهى سنوات من النزاع والتوتر بين البلدين، وذلك برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، في خطوة وصفت بأنها مفصلية نحو إعادة الاستقرار إلى منطقة البحيرات الكبرى في إفريقيا.

وجرت مراسم التوقيع في العاصمة الأمريكية واشنطن، بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووقّع الاتفاق كل من وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية تيريز كاييكوامبا فاغنر، ووزير خارجية رواندا أوليفييه ندهونغيريهي، بحسب ما أفادت به “هيئة الإذاعة الرواندية” (RBA).

وينص الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة شرق الكونغو، إضافة إلى انسحاب تدريجي للقوات الرواندية خلال ثلاثة أشهر، وتشكيل لجنة مشتركة لمراقبة التنفيذ، مع وضع خطة لإعادة إدماج المقاتلين وتعزيز التعاون الاقتصادي.

وقالت فاغنر إن بلادها “تسير نحو سلام حقيقي”، مشددة على أن “المرحلة المقبلة ستركز على حماية السيادة الوطنية وعودة اللاجئين والمُهجّرين إلى مناطقهم”.

وأضافت أن الحكومة ملتزمة بالكامل ببنود الاتفاق، مشيدة بالدور الحاسم للتعاون الإقليمي والدولي.

من جانبه، أكد ندهونغيريهي أن الاتفاق يمثل “نقطة تحول في العلاقات بين كيغالي وكنشاسا”، موجهاً الشكر للإدارة الأمريكية على جهود الوساطة، ومعبّراً عن تفاؤله بفرص تحقيق استقرار دائم في المنطقة.

ويأتي هذا الاتفاق تتويجاً لجهود دبلوماسية قادتها واشنطن بالتنسيق مع دول إقليمية، من بينها قطر، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء النزاعات المسلحة التي طال أمدها في شرق الكونغو.

مقالات مشابهة

  • برعاية أمريكية.. اتفاق سلام تاريخي بين رواندا والكونغو الديمقراطية
  • ذهبية إيمان خليف تثير الجدل مجددا.. ومطالبات من الاتحاد الدولي بسحب الميدالية الأولمبية من الجزائرية
  • رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة يطالب بسحب ذهبية إيمان خليف الأولمبية
  • اتهامات لرئيسة ملاكمة جزائرية.. ومطالبة بسحب الذهبية
  • حدث في ويمبلدون.. عندما تجد الميداليات المفقودة على ضفاف نهر التايمز
  • الاتحاد الإفريقي يثمّن تشكيل «اللجنة الليبية لمتابعة تنفيذ أجندة 2063»
  • حكومة الدبيبة: الاتحاد الأفريقي أشاد بتشكيل اللجنة الليبية لمتابعة تنفيذ أجندة 2063
  • الديمقراطية: أجرينا مع الفصائل في القاهرة مُباحثات بشأن غزة
  • المنتخب النسوي يواجه الكونغو الديمقراطية والسنغال وديًا تحضيرًا لـ الكان
  • رسميا.. ليون الفرنسي يهبط إلى دوري الدرجة الثانية بسبب الديون